السلام عليكم و رحمة الله
للتباحث و الفائدة
...
السلام عليكم و رحمة الله
للتباحث و الفائدة
...
أخبرنا برأيك على الأقل، بارك الله فيك!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
س / مالذي تقصده بالإسـلام و الإيمان؟
س / هل يتصور أن شخصا يؤمن بتوحيد الألوهية و ينكر الربوبية ؟
هو لا ينكر الربوبية و لكنه ليس ربانيا بالقدر الكافي !
يعني مثلاً إيمانه بأن الله يعوض المنفق في سبيله .. ثم إذعانه .. ثم تصرفه على وفق ذلك الإيمان .
الجواب : لا يا أستاذ .. فتوحيد الألوهيّة أيضا للتدرّج في مدارج الإيمان .. ولا تنتهي مهمّته فقط بإعلان الدخول في الإسلام أو المحافظة على هذا الإنتماء بل هو أكبر وأعظم وأجلّ .. كيف لا ومن خصائص توحيد الألوهية إفراد الله عزّ وجلّ بالحبّ والتعظيم والذلّ والإستكانة والخضوع والإنابة وغيرها من أعمال القلوب فضلا عن أعمال الجوارح وغيرها من أركان الإيمان ولن تحصل الثمرة بغير ما جاء به القرآن والسنة لا من حيث الوسائل ولا من حيث الغايات ودمت أستاذا يا ..... أستاذ
هذه التقسيمات ليست تعبدية (توحيد الألوهية - توحيد الربوبية)، بل هو تقريب للعلم، ولا يستقيم لأحد إسلام دون توحيد الله، التوحيد الكامل.
وإفراد العبادة لله إنما هو مبني على : أنه لا يستحق العبادة إلا الرب سبحانه وتعالى.
أحسن الله إليك أخي أسامة .. فأخونا الأديب الأريب خلوصي يحاول لفت الإنتباه إلى الخيط الرفيع الذي يربط العلم بالعمل أو العقيدة بالسلوك وهذا الذي يشمله مفهوم الإيمان وتربية النفس على تكاليفه والرقي بها في مدارجه ولعلّه حفظه الله لم ينتبه إلى ما أشرت إليه فظنّ بأنّ ثمرة التوحيد قد تتحقق ببعض أنواعه (الربوبية) مع أنّ الأصل هو فهم التوحيد في إطاره الأخلاقي الشامل فالمنظومة المعرفية في الإسلام لا تنفصل عن المنظومة الاخلاقية بحال وهذا من أهم الفروق بينها وبين النظريات البشرية والنماذج المخالفة للهدي النبوي فهي تعتبر المفاهيم الإسلامية جزرا متفرّقة لا يجمع بينها غير إسم الإسلام وقد كان هذا أحد أهم أسباب الإنحراف إذ المسافة بين الجزر قد سمحت بتسرب عناصر غير إسلامية والله أعلم ..
بارك الله فيك.... صدقت وفقك الله.
وهذه الثمرة الطيبة تحتاج إلى سلوك الطريق الصحيح للوصول إليها، قال الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
وكيف يكون الخطاب إلىالَّذِينَ آمَنُوا
، وأن يكون الأمر:
ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً
ويتبعها النهي
وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
![]()
بارك الله فيكم جميعا ..
و مما أقصده كذلك :
أليس التحصن ضد الوقوع في محاذير الشرك يحتاج فقط بضعة صفحات من العلم يتلقاها المسلم ربما في أيام معدودات ...
ثم يبقى ميدان الترقي في " الإيمان " مفتوحاً يستحصل بالمجاهدات و شيء آخر لن أخبركم به الآنلأنه من " فقه آخر الزمان " !؟!
أخي الكريم وأستاذي الفاضل ... ليس الأمر كما تفضّلت .. حيث أن تصوّرك قائم على نظرة تجريدية غير واقعية .. فالعالم من حولك قد تغيّر تغيّرا كبيرا وفسدت الأفكار والمذاهب وصار تصوّر الحقّ كما هو عليه صعبا جدا على من لم يوفقه الله ولهذا فالزعم بأن ( التحصن ضد الوقوع في محاذير الشرك يحتاج فقط بضعة صفحات من العلم يتلقاها المسلم ربما في أيام معدودات ) هو تصور تجريدي غير واقعي فالتوحيد ليس مجموعة متراصة من الكلمات التي يحفظها طلاّب الكتّاب دون وعي بل هو جهاد ومجاهدة وصبر ومصابرة تظهر ثماره على الأقوال والأفعال وتخلص من التصورات والإعتقادات إلى السلوكيات والممارسات .. فالعلم قبل القول والعمل إلاّ أنه لا علم بلا قول أو عمل .. ومن مارس الدعوة إلى الله عرف صعوبة إقناع الناس بترك تصوراتهم الفاسدة وتقاليدهم المخالفة للمفاهيم الصحيحة لأنّ للموروث الثقافي سلطانه على النفوس ولا يمكن أبدا تصور علم بلا عمل ولا علم وعمل بلا إيمان ولا إيمان بلا تربية فهي جميعها مفاهيم مترابطة أشدّ الإرتباط فكلّما إزداد الرجل (صفحات) إزداد علما وكلّما إزداد علما إزداد عملا وكلّما إزداد عملا إزداد إيمانا وكلّما إزداد إيمانا إزداد علما وهكذا .. أما نظرية (الجزر المتفرقة) فلا تصلح إلاّ في تقريب المفاهيم .. أما تربية الناس عليها فهو شيء آخر ... ولعلّ فيه شيئا من (فقه قديم الزمان)
الذي ليس عنده نور الإيمان هو لايستفيد من نور القرآن ...
السلام عليكم
أولا :: يا أستاذ خلوصي هل تقتنع أصلا بمسألة تقسيم التوحيد ،،، حتى تطرح مثل هذه المسألة ؟
ألم يكفِك ما حصل لك في ملتقى العقيدة - عفواً - لا أريد أن أذكّرك بتلك الأيام العصيبة من عُمرك // لكن من باب :
" لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
اسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل ..
____
و شيء آخر لن أخبركم به الآنلأنه من " فقه آخر الزمان " !؟!
نحن الآن فيما يبدو أننا في آخر الزمان ( على أصح القولين ) ..فهل بالإمكان أن تخبرنا بهذا العلم اللّدُنّي الخاص الذي لم يسبقكم إليه أحد حتى نُفيد ونستفيد ؟!؟
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ..
حيلة العاجز إقصاء الآخر ... لاأعتقد أن أولئك في الملتقى كانوا على قدر محاورة الشيخ خلوصي في ترتيبه ومسلكه الدعوي الذي بلغ الآفاق الآن بفضل أهل الإيمان الذين صحبوا العلماء الأجلاء وجابوا الأرض مشرقا ومغربا ...!!!
تعريف مبسط للإيمان : الإيمان عدسة ترى فيها الصغائر كبائر .....!!!!!!!
التوحيد بأنواعه الثلاثة (ربوبية وألوهية وأسماء وصفات) ينتقل به ولا ينتقل منه، وأنواع التوحيد مرتبط بعضها ببعض..وليست منفصلة كما يتصور البعض.
والعلاقة بينها (تضمنية والتزامية) فتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية يتضمن توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الأسماء والصفات يستلزم توحيد الربوبية.
والعبد يسير في منازل العبودية مستظهر وصف الرب وأنه الإله المستحق للعبادة وحده دون سواه لأنه المتفرد بصفا الربوبية والرحمة واللطف والعطاء والقدرة والهيمنة والجبروت..الخ.
وكلما تحقق القلب بمعرفة معاني الألوهية وخصائص الربوبية كلما علا وارتقى في منازل العبودية لربه.
ولا يتمكن ذلك من قلبه ويتحقق به إلا بمعرفة أسماء الله وصفاته.
والله أعلم.
انظر إلى مشاركاته في هذا الموضوع، ومشاركاتك.
وقل لي ماذا رأيت، آية من كتاب الله؟ حديث من سنة رسول الله؟
فإن لم تجد، ولن تجد. فراجع نفسك وراجع شيخك، وعليكما بآيات الله وأحاديث نبيه.
واكتبا ما يمكن أن يستفيد منه أهل القبلة.
فالصوفية الباطنية هذه ليست من هدي النبي ولا هدي السلف الصالح من الصحابة ولا التابعين.
فأين تذهبون؟
والله ثم والله إن هذه لنصيحة مشفق محب.
فلا يأخذكما الشيطان بكلابيبه ويقذفكما بعيدا.
والله المستعان.
[quote=أسـامة;374221]انظر إلى مشاركاته في هذا الموضوع، ومشاركاتك.
وقل لي ماذا رأيت، آية من كتاب الله؟ حديث من سنة رسول الله؟
فإن لم تجد، ولن تجد. فراجع نفسك وراجع شيخك، وعليكما بآيات الله وأحاديث نبيه.
واكتبا ما يمكن أن يستفيد منه أهل القبلة.
فالصوفية الباطنية هذه ليست من هدي النبي ولا هدي السلف الصالح من الصحابة ولا التابعين.
فأين تذهبون؟
والله ثم والله إن هذه لنصيحة مشفق محب.
فلا يأخذكما الشيطان بكلابيبه ويقذفكما بعيدا.
والله المستعان.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بما أنّي قد أعجبت بنظرية (العدسة) أسمح لنفسي بتصويب شيء من (تقعرها) - أو هكذا أظنّ - فقد تصاب العدسات بالتقعر لفساد يعتريها أو حول يصيب صاحبها تريه الحقائق مشوهة فيفر منها فراره من الأسد وعليه صار لزاما على المسلم - الذي هو مرآة أخيه - أن يدله على ما يصلح من حال آلته فيفيده في تصحيح أحكامه ذلك أنّ الحكم على الشيء فرع عن تصوره فمن لم يتصور شيئا على حقيقته صار حكمه عليه غير دقيق يشوبه الإجحاف ويعوزه الإنصاف .. على كلّ وحتى لا يتشتت ذهن القاريء أقتبس كلام صالح طريف فأقول :
الإيمان (الصحيح) عدسة (صافية) ترى فيها الصغائر كبائر والبدع فواقر فتحصّل من الأولى الورع والإستقامة ومن الثانية دوام العافية والسلامة ..... !!!!!!!