أنور الجندي مؤرخ الصحافة العربية والإسلامية في مائة عام
الكاتب والمؤرخ الكبير الأستاذ أنور الجندي الذي كتب في تاريخ الصحافة العربية والإسلامية موسوعة ضخمة صدر منها :
-الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلي الحرب العالمية الثانية.
- تطور الصحافة العربية في مصر
-تاريخ الصحافة الإسلامية الجزء الأول(المنار )
-تاريخ الصحافة الإسلامية ج 2(الفتح)
-الصحافة والأقلام المسمومة .
ومن أجل إخراج هذه الموسوعة بذل الأستاذ أنور الجندي جهدا تعجز عنه بعض مراكز البحوث ولجان التأليف في أن يأتوا بمثل ما أتى به-ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
ففي صمت ودأب مستمر ظل الرجل يصعد سلالم مكتبة دار الكتب المصرية في مقرها القديم بالقلعة سنوات ويمكث على كرسيه الذي عهده وعرف به ويحمل رقم 3 ظل يقرا ويطالع الصحف المصرية والعربية والدوريات التي علاها التراب سنوات ليكتشف هذا الكنز- كنز الدوريات- الذي تعرف به على تاريخ الفكر العربي المعاصر وكيف تطور ومن ثم واجه الفكر الغربي الوافد على بأقلام نفر من المفكرين العرب استطاعوا التصدي بكل قوة لهذا الفكر الوافد على صفحات الجرائد والدوريات وجمع كل ذلك في جزأين تحت عنوان(المعارك الأدبية).

بدأت رحلة المؤرخ والكاتب الكبير مع الصحافة كاتبا له قلم أدبي عرف به في حينه في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين عندما كان يعمل في الصحافة الإقليمية أولا ثم انتقل إلى القاهرة ليعمل في الصحافة الإسلامية في صدر شبابها ،وظل يكتب في تلك الصحف كاشفا عن سوءات الأحزاب والاستعمار ،ويستعين بالنصوص والمقالات التي عثر عليها في كشف سواءات الصحافة الحزبية التي أنشئت من أجل الدفاع عن المصالح الشخصية والهجوم بلا هوادة على الخصوم- وإن كانوا ذوي قربى- بينما تنحي مصالح الوطن جانبا لا يُتحدثُ عنها ولا تجد من يرعاها .
ونتيجة لتطور فكري مر به الأستاذ أنور الجندي نجده في بداية الخمسينيات يتفرغ لتأليف موسوعته الكبرى في تاريخ الأدب العربي المعاصر(موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر) وقد تطرق في أكثر من مجلد فيها إلى دور الصحافة في تطور الأدب العربي ،وأفرد للصحافة السياسية مجلدا ضخما من مجلدات موسوعته الأدبية يحوي تطورها وأعلامها .
وبعد انتهائه من موسوعته الأدبية تلك يجمع حصاد سنين قضاها بين جرائد ومجلات مضى عليها عقود في كتابين هامين :
الكتاب الأول يحمل عنوان:الشرق في فجر اليقظة.
والكتاب الثاني : ( تطور الصحافة العربية في مصر (إطار لملامح المجتمع وصورة العصر) وفي هذا يقول أنور الجندي(وقد كان كتابنا الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى أوائل الحرب العالمية الثانية قد حفل بالدراسات الخاصة بالقضايا السياسية ، وقد وجد اهتماما طيبا من الباحثين والدارسين في هذا الحقل ،مما دفعنا إلى استكمال البحث في نفس المرحلة بالنسبة للقطاع الاجتماعي فكان ثمرة العمل ، هذا البحث الذي نقدمه اليوم والذي يعد موازيا للبحث السياسي في نفس الزمن والمراحل ومكملا له .
وقد كان أهم ما عني به هذا البحث : محاولة رسم إطار لملامح وصورة المجتمع ، وهو في هذا المجال يكمل دراستنا المستقلة " الشرق في فجر اليقظة "
(الجمعية بصدد إعادة طبعهما قريبا-إن شاء الله).
وبعد مسيرة طويلة أمضاها الراحل الكريم في الصحافة كاتبا مؤرخا كأنه شعر بدين كبير في عنقه نحو الصحافة الإسلامية –جرائدها ومجلاتها-فآل على نفسه أن يؤرخ لها كما أرّخ لغيرها-أدبية وسياسة واجتماعية، فبدأ بالمنار ثم جريدة الفتح وخصّ كل واحدة منهما بكتاب مستقل –قل نظيره- مؤرخا لهما وجامع للقضايا التي برزت على صفحاتهما ،مع استعراض موثق لمسيرتهما ولجهود مؤسسيهما .
والأستاذ أنور الجندي أتعب بحق كل من يحاول إحصاء جهوده وهذه حقيقة ألمسها ويلمسها الباحثون في جهود هذا العلامة الفذ –وقديما تعجب أحد أعلام الفكر والأدب المتتبعين لثمرات أقلام الأدباء والكتاب من غزارة إنتاج العلامة أنور الجندي قائلا : لا أجد الوقت لمتابعة إنتاجه، فكيف به يأتي بهذا الوقت وهذا الجهد لإنتاج كل هذه الأعمال ؟.


وسيتم -بإذن الله- عقد ندوة بجمعية محبي أنور الجندي حول هذا الموضوع يحضرها عدد كبير من الأساتذة ومن العاملين في الحقل الصحفي للحديث عن جهود انور الجندي في مجال الصحافة.

الندوة يوم الجمعة 12 من مارس 2010
بمقر الجمعية 57 شارع عثمان محرم - الطالبية- الهرم.
وهذه هي مجلة معلمة الإسلام العدد الرابع هدية لكل من يحب تراث أنور الجندي
وهذا العدد مخصص للحديث عن جهوده في مجال الصحافةو التأريخ لها.


معلمة الإسلام العدد الرابع :
http://www.4shared.com/file/23234752..._________.html
__________________


محمد مبروك عبدالله
مسئول مكتبة أنور الجندي
m_kira1@hotmail.com
هاتف وفاكس المكتبة
0235853515
هاتفي الخاص
0126742683/0237424785