أبشروا يا أهله ويا محبيه ..
فقبل مقتله ـ رحمه الله ـ بأشهر ..
رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم ، صافحه وقال له :
( أنت على الإسلام حتى تموت ) ...
الله أكبر .. أي بشارة هذه ؟!!
وأي غبطة .. وأي فرحة ..؟؟
ولم يخبر بذلك أحدا سوى أخي ، إذ كان من المقربين ومن خواص الشيخ ، واستأمنه على كتمان رؤياه ..
وقبل مقتله ـ رحمه الله ـ بأيام ..
رأى أخي في منامه ، أن ابنة الشيخ قد صلبت ، وفي يد الشيخ سلاح يصوبه نحو ابنته ، فسدد طلقات صوب ابنته فقتلها !!..
والشيخ فايز ـ رحمه الله ـ له باع ليس بالسهل في تعبير الرؤى ، ولا يكاد يخطئ في تأويله للرؤى ـ رحمه الله ـ
مباشرة .. أخبره أخي بالرؤيا ، وطلب منه تعبيرها .. فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : ( سأطلق الدنيا ) !!..
وما هي إلا أيام .. ويقضي نحبه .. وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها ..
أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ..
وكذلك .. مما رآه الشيخ في منامه قبل مقتله : رأى أن جميع أسنانه قد سقطت في كفه !!
فسأل أحد معبري الرؤى ، فأخبره بأن عمره سيطول !..
إلا أن الشيخ ـ رحمه الله ـ أحس بعكس ذلك ، كما أشارت بذلك زوجته الأولى ـ صبرها الله ـ
وكذلك .. مما فعله الشيخ ـ رحمه الله ـ قبل مقتله بثلاث ليال :
أنه نحر جزورا وقام بسلخه وتقطيعه .. ثم قسمه ووزعه على مئة وخمسين فقيرا ..
فعل كل هذا بنفسه ، ولم يشاركه في ذلك أحد ـ رحمه الله ـ
كما أنه ـ رحمه الله ـ استسمح من أهله وبعض طلبته ، وطلب منهم أن يعفوا عنه .. وأوصى أهله قبل موته ـ رحمه الله ..
وهذا أذان الشيخ رحمه الله ، قبل مقتله بأسبوع :
وهذه تلاوة خاشعة للشيخ ـ رحمه الله ـ قبل مقتله بثلاث ليال 12 / 6 / 1430هـ :
وهذه قصيدة نبطية بصوته رثى بها أحد أحبائه بعد أن استشهد في أرض الجهاد :
أمور كثيرة .. وخصال حميدة .. وسيرة عطره ..
لو أردنا عرضها لطال بنا المقام ، ولما وسعتها هذه الصفحات ..
حسبي منها ما كتبت .. وما كتبه أخي الحبيب / أبو الليث ..
بقي علينا أن ندعو له .. جمعنا الله به في دار كرامته ومستقر رحمته ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
http://majles.alukah.net/showpost.ph...4&postcount=39