إمامٌ عرف الحق فاتبعه، وعالم نحرير لا يشق غباره، وشيخ مفترى عليه من مرتزقة المتصوفة.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد..
نعم، هذا هو الشيخ الجليل العلامة محمد المكي بن عزوز رحمه الله وغفر له آمين.
رجلٌ عرف الحق لما أن كان قلبه حياً صادقاً صادف عدم رضاً على ما كان يعتقده ويفعله..
رجلٌ أراد البحث عن الحقيقة فوجدها.. وأراد الصفاء لما أن كان مضطرباً مشوشاً فناله..
الكلام عن الشيخ يطول، وأخباره وأحواله مكتوبة مدونه، وبالوثائق مسطرة.. فإن الغاية من الكتابة هنا ليست في بيان هذا الشأن، فهو شأن لا ينكره إلا متعصب هالك، أو مرتزق لطريق الشهوات سالك، أو جاهل لدرب النور والسؤال تارك.
حيث أن الغاية هنا بيان صورة من صور الخير في الإنسان بمعنى الكلمة، ويتضح هذا الخير في أمور يحسن أن نقدم بها:
أولاً: عدم الاستقرار النفسي لمن خالف طريق الحق = طريق السلف الصالح على نهج النبوة.
ثانياً: عدم الركون والسير في نفس المكان، بل محاولة التقصي والتنقيب عن الصواب.
ثالثاً: عدم قبول ما يقال ويحكى عن شخصية معينة على عواهن الكلام والنقل، بل لا بد من التحري وطلب النظر في صحة نسبة ما قيل عنه من عدم ذلك.
رابعاً: الاعتراف بالحق فضيلة، ولا مانع من ذلك ليكون رفعة لك، ودرساً ونموذجاً لغيرك.
وقد كنت عزمت على نقل كلامٍ نفيس عن حال هذا الشيخ المبارك المؤيد، فوجدت أن الشيخ الجليل، والصاحب الخليل، سليمان الخراشي حفظه الله وسدده قد تعرض للموضوع بما لا يسطر بعده مقال.
وهذا هو رابط المقال:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1231601