بسم الله الرحمن الرحيم



* غــَــزَّة *




يـا غـَــزَّة ٌوالقلـبُ يقْطـُرُ في قَنـــا الشـــــرايين نــــــارا
يـا عـِــزَّة َالعـَـــرَب ِالأُلـــىَ أرخـَـــوا على العـــين ستارا
نـامـت عــيون ُالخائـــنين وهــــام َفي العشــق ِالعـذارىَ
وسهـــرتِ تحــت مـَـدافـع ٍتـرمـي مـع المـوت احتقــــارا
تحـــت المـَــــدافـع ِلا مـُـدافــع َنُصــــرة ًللحـق ثــــارا
بُشْـــرىَ لشعـــب ٍعــــاشَ فــي الظـــلماءِ نــوراً ونـهارا
يـا غـُــرَّةً فـــــــوق جــبين العـُـرْب ِ, لا تبــدي انــكسارا
صـــــبراً فــأهــلُ الشــرك ِلا يبــغـون صـبراً واقـــــتدارا
بــل كـــبري " اللـَّـه ُأكـــبرُ" ذاك ســيفٌ لا يُبــــــــارىَ
سيــفٌ أطــاحَ وما اســتراحَ سـوىَ علىَ عنق ِالسُّكـــارى
فــي الحــق يَخْصـِـمُ غِمـْـدَه حتــىَ يـَرُدَ إليـــه ثارا
ويـَــدُكَّ حصــنَ الكفــر إن مسَّــتْ أيــادي الكفــــــر دارا
يــا عصــبةَ الشــركِ الــذيـن وصمتـــمُ التــاريـخَ عـــارا
فــي صفحــةٍ ســوداءَ مــن صفحــاتـه أمســت قِفــــــارا
عَفَّـــرْتـمُ خــدَّ الصبــاح ِبقُبـْـــلةٍ حَمَلــــت بـَـــوارا
ورفعـــتمُ الغــــدرَ علــىَ كَتـِــفِ الــزمــان لكــم شعارا
مَــلَّ الــــترابُ مســيركــم والطــيرُ, لولا القــدسُ طـــارا
والصخــــرُ يلعنــكم ولا يــرضــىَ لنــاديـــكم جـِـــــوارا
لا والــذي رفــــعَ الســــماءَ بقـــدرةٍ وهَــــدىَ الحــيارىَ
لا والــذي وَعَــدَ الطغـــاةَ بــأخــذةٍ تــأبـــىَ اغـتفـارا
لــن تستكـــينَ عــزائــمٌ جعــلتْ رضــــا اللــَّـهِ قــرارا
إن مُـزِّقـَـتْ أجســادُنــــا , ودمـــاؤنـــا ســالــت بحــارا
أو حُـرِّقـــتْ أشجـــــارُنـــ ا , أو خاصــــمَ الأمــنُ الديـارا
أو قـُتـِّـــلتْ أطفـــالــُــنا بـغــــياً ولــم تـُــدرِكْ حـوارا
فتنـــاثــرتْ أعضــاؤهـــم بــيدٍ تــــرىَ فيــــهـم ثمـارا
كـَـــفٍّ تَعـِـــــيثُ ولا تُغـِـيثُ كـــبيرنـا حتـى الصغـــارا
لـــو لــم نجــدْ فــي العـُـرْبِ إلا إخـــوةً تـأبــىَ اعتبـارا
لـــو لــم نجــدْ منهــم ســوى لـَـبِق ٍأجـــــادَ الإعــتذارا
لـــو لــم نجــدْ منهــم ســوى فـَطـِـنٍ يـَصيـحُ وقد تمارىَ
لـكـنْ نقـــولُ بـغــيرِ فـخــر ٍ, بـل نـريـدُ بــها افـتخـــارا
وَعـَــــدَ الإلـــَـهُ بنُصْـــرَةٍ تمحــو لـــيالـــينا العِثـارا
وتُقــــيلُ عـثـْـرَةَ عـاثـــر ٍجـَـرَعَ المـَـذلــَّةَ و الضِـرارا
وتـُـزيـــلُ مـن وجـــهِ الصبــــاح ِغمـــائمـاً كـانت كِثــارا
وغــداً سيبتســـــمُ النهـــــارُ فلـــن نـُــذَلَّ ولــن نُحـارا
ويعــــودُ بيــــتُ اللـــَّـهِ للأحبـــابِ حصـــــناً ومــزارا
فـالقــدسُ آتٍ فـاصبــري " يـا غـَـزُّ " لا تـُـبدي انكسارا




طه متولي العواجي
"بالله عليك أخي القاريء أن تدلي برأيك في هذه القصيدة ، وأحب أن أرى رأيكم فيها بلا مجاملة ، وإن أعجبت أحدكم فحاولوا نشرها باسم مؤلفها (طه متولي العواجي) . شكراً للجميع ..