الشيخ محمد يوسف سيتي رحمه الله
تبنى هذا الرجل الموفق إنشاء جمعية لتحفيظ القران الكريم في مكة المكرمة بعد موافقة علماء المسجد الحرام لتكون أول جمعية أنشئت في المملكة العربية السعودية عام 1382 من الهجرة وجلب لها الشيخ مائة معلم من باكستان لتعليم القران الكريم ...
ثم انتقل هذا الموفق إلى المدينة النبوية لينقل الفكرة فتلقى القبول وتكون الجمعية الثانية عام 1384 من الهجرة...
ثم انتقل بعد سنتين إلى الرياض للفكرة نفسها وبذلك يتم إنشاء جمعية اخرى فاتسعت هذه الجمعية إلى أن بلغ طلابها ما يزيد عن مائة وعشرين الف طالب وطالبة.
وأثمرت هذه الفكرة إلى وقتنا الحاضر اكثر من مائة وعشرين جمعية في أنحاء المملكة وحدها ثم تجاوزت حدود المملكة لتصل إلى دول الخليج و العديد من الدول العربية وليصبح خريجيها هم أئمة للآلاف من المساجد وفي مقدمتها الحرمين الشريفين .
بقي أن تعرف أن محمد يوسف سيتي رحمه الله كان في يوم من الأيام من طائفة السيخ أي كان كافرا وبعد أسلامه طرد من قبل أسرته ثم عجز في أن يحقق أمنيته الوحيدة حينئذ بان يجعل من أبناءه حفظة للقران الكريم فخذلوه ووفقه الله إلى ذلك المشروع العظيم الذي يدر عليه عائدات لا توازيها أموال الدنيا كلها.
فنعم الفكرة ونعم ما أثمرت على أبناء الأمة الأسلامية من خير.. ما كان لينال لولا بلورة هذه الفكرة على يدي هذا المسلم الموفق..
فلله كم حسنات تساق إلى هذا الرجل الهندي وهو ميت في قبر!
رحمك الله يا شيخ محمد يوسف سيتي ونسال الله أن يثيبك بكل نفس استفادت من هذه الجمعيات ولو حرفا واحدا