أما المفارقة هنا؛ فيراد بها مفارقة على سابق أمر مقرر، وبيان حالٍ مبرر، وهو المحبة في الله الصادقة، فكان تلاقيهما وافتراقهما بعده على هذه الصيغة وهذه الشكلية = المحبة الصادقة الخالية من الحظوظ الدنيوية.
ثم هي تشمل معنيين كلاهما صحيح:
الأول: مفارقة المجلس والمحل الذين كانا فيه، وبرزت فيه هذه المحبة.
الثاني: مفارقة الحياة؛ والموت على ما قد كان بينهما من ذلك.