تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تذكير الأنام بفضل الصَّحْب الكرام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    5

    افتراضي تذكير الأنام بفضل الصَّحْب الكرام

    تذكير الأنام
    بفضل الصَّحْب الكرام
    مما اتفق عليه إماما أهل الإسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه..
    أما بعد..
    فهذه طائفة من أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، في ذكر فضائل صحابته الكرام، اصطفيتها من كتاب "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" وهما إماما المحدثين: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، المتوفي عام 256هـ، وأبو الحسين مسلم بن الحجّاج بن مسلم القشيري النيسابوري رحمه الله، المتوفي عام 261هـ، وقد التزم فيه مؤلفه الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله، أن يتوخى ترتيبَ الإمام مسلم فأخذ من "صحيح مسلم" أسماء كتبه وأبوابه وأرقامها، وأخذ من "صحيح البخاري" نصّ الحديث الذي وافقه مسلم عليه.
    وسأنقل هنا إن شاء الله من كتاب "فضائل الصحابة" ما يتيسر حتى نكون على علم بفضائلهم؛ فتزيد بذلك في قلوبنا محبتهم؛ فإن محبتهم وتوقيرهم والثناء عليهم والترضي عليهم من الإيمان، وهو مما يميز منهج السلف، الذين نسأل الله أن يلحقنا بهم بمنّه وكرمه.

    من فضائل أبي بكر رضي الله عنه


    - حديث أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، قَالَ: ((قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا فِي الْغَارِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا فَقَالَ: مَا ظَنُّكَ، يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا[1]))


    أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 2 باب مناقب المهاجرين وفضلهم



    -حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: ((إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَهِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَعَجِبْنَا لَهُ وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هذَا الشَّيْخِ، يُخْبِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمَنَا بِه، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ[2]، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ[3]، إِلاَّ خُلَّةَ الإِسْلاَمِ، لا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِد خَوْخَةٌ[4] إِلاَّ خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ[5]))


    أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 45 باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة



    - حديث عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: عَائِشَةُ فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ قَالَ: أَبُوهَا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَعَدَّ رِجَالاً))[6]


    أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذًا خليلاً)



    حديث جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمِ، قَالَ: ((أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِع إِلَيْهِ قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ كَأَنَّهَا تَقولُ: الْمَوْتَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: إِنْ لَمْ تَجِدِيني فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ)).


    أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كنت متخذًا خليلاً)



    -حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: ((صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبهَا فَضَرَبَهَا فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهذَا؛ إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهذَا، أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بَشَاةٍ، فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هذَا، اسْتَنْقَذْتَهَ ا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ، يَوْمَ لاَ رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ قَالَ: فَإِنِّي أُومِنُ بِهذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ))[7] وَمَا هُمَا ثَمَّ.


    أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 54 باب حدثنا أبو اليمان




    [1] قال الإمام النووي رحمه الله: معناه: ثالثهما بالنصر، والمعونة، والحفظ، والتسديد وهو داخل في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل : 128] وفيه بيان عظيم توكل النبي صلى الله عليه وسلم حتى في هذا المقام، وفيه فضيلة لأبي بكر رضي الله عنه، وهي من أجلّ مناقبه، والفضيلة من أوجه؛ منها: هذا اللفظ، ومنها بذله نفسه، ومفارقته أهله وماله ورياسته في طاعة الله تعالى ورسوله، وملازمة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعاداة الناس فيه، ومنها جعله نفسه عنه، وغير ذلك" "المنهاج" ط10 دار المعرفة: بيروت، 1425هـ، (16/145-146).



    [2] قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: "قال العلماء معناه: أكثرهم جودًا وسماحة لنا بنفسه وماله، وليس هو من المنّ الذي هو الاعتداد بالصنيعة؛ لأنه أذى مبطل للثواب، ولأن المنّة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم في قبول ذلك وفي غيره" "المنهاج" ط10 دار المعرفة: بيروت، 1425هـ، (16/146).



    [3] قال ابن حجر رحمه الله: " في قوله: ((وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ)) منقبة عظيمة لأبي بكر لم يشاركه فيها أحد".



    [4] الخَوْخَة: هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب. "لسان العرب".



    [5] قال ابن حجر رحمه الله: "قال الخطابي وابن بطّال وغيرهما: في هذا الحديث اختصاص ظاهر لأبي بكر، وفيه إشارة قوية إلى استحقاقه للخلافة، ولا سيما وقد ثبت أن ذلك كان في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أمرهم فيه أن لا يؤمهم إلا أبو بكر".



    [6] قال الإمام النووي في شرح مسلم: "هذا تصريح بعظيم فضائل أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم، وفيه دلالة بينة لأهل السنّة في تفضيل أبي بكر ثم عمر على جميع الصحابة" "المنهاج" ط10 دار المعرفة: بيروت، 1425هـ، (16/150).



    [7] قال الإمام النووي رحمه الله: "قال العلماء: إنما قال ذلك ثقة بهما لعلمه بصدق إيمانهما، وقوة يقينهما، وكمال معرفتهما لعظيم سلطان الله وكمال قدرته ففيه فضيلة ظاهرة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما" "المنهاج" ط10 دار المعرفة: بيروت، 1425هـ، (16/152).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,053

    افتراضي رد: تذكير الأنام بفضل الصَّحْب الكرام

    جزاكم الله خيرا ، و بارك فيك ، واصل يا أخى لا فض فوك ، و لا قطع المداد عن قلمك .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •