اليمامة والصياد
رباعيات

1- ورقاءُ لاتدري بحسنِ ظنونِهـا
ماقـدْ يكـونُ بحـوزةِ الصَّـيـادِ
حطَّتْ على غصنِ الهوى ببـراءةٍ
والعيـنُ ترقبُهـا بنبـضِ فـؤادِ
لم تـدرِ أن سـلاحَ قانصِهـا بـهِ
طلـقٌ يحيـطُ القلـبَ بالأصفـادِ
مسكينـةٌ تلـكَ اليمامـةُ والهـوى
قد باتَ قيـدًا بعـدَ طـولِ عنـادِ
2- لازلتَ في كـرٍّ وفـرٍّ بينمـا
تلكَ اليمامةُ من ثباتِكَ فـي وَجَـلْ
إنْ عُدتَ ظنَّتْ أنَّهـا قـدْ أُوقعـتْ
بشباكِ صيـدٍ ظلمُهـا لايُحتمـلْ
أورحتَ قالتْ: قدْ نجوتُ منَ العِـدا
وبقيتُ فوقَ الغصنِ أنشـدُ للأمـلْ
أترى ستنجـو أم تكـون أسيـرة ً
بيدِ العدوِّ ودمعُهـا مـلءُ المقـلْ؟
3- مانفعُ دمعٍ في العيونِ إذا هوى
قلـبٌ حبيبًـا همُّـهُ قتـلُ الأمـلْ
كـمْ مـنْ فـؤادٍ صـادَهُ بشباكِـهِ
منْ لايخافُ اللهَ في سـوءِ العمـلِ
ماأنَّبَ النَّفسَ التـي جمحـتْ بـهِ
صوبَ الخطايا دونَ خوفٍ أو خجلْ
فغدتْ بريئة أسـرةٍ فـي عارِهـا
وعفافُها بالـذُلِّ قـد فقـأ المُقلْ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكـمو**كفى به نسبًا لعزِّ المؤمن