...


جاء في مجلّة الإصلاح السلفية الجزائرية العدد الثالث عشر ص 87 هذه القصيدة الجميلة التي يبث فيها الأستاذ عمارة قسوم زفرات قلبه وهموم نفسه وأشواق وجدانه لأهله الصامدين بغزّة وقد جعلها بعنوان (صرخة من غزّة الجريحة ) عسى أن توقض همما لطالما نفض غبار الخمول عليها فهي تشد أصحابها إلى الأرض شدا وقد أحكم النسيان على العقول بقيد من الأهواء والشهوات تجلت فيها آية من آيات النبوة ( ... حبّ الدنيا وكراهية الموت) فإليكم صرخة جريحة من أرض الجزائر عسى أن يختلط الدم بالدم يوما في جهاد طلب يستنفر فيه خليفة المسلمين فتأتيه الكتائب من الجزائر والمغرب ومن أندونيسيا وماليزيا وغيرها من بلاد الإسلام ولا خوف ومصر قلعة من قلاع الإسلام يومئذ وأهلها إلى أخبار إخوانهم بالأشواق ولن تحط طائرات الجزائر بأمّ درمان بل ستحط في القاهرة حاملة معها جند الرحمان فتتلقّاهم القلوب قبل الأيادي ولله الأمر من قبل زمن بعد



صرخة من غزّة الجريحة .. !!



جلّ المصاب بأمة فتفجّعا .... قلب الجريح بغزّة وتصدّعا


أبناء صهيون طغوا وتجبروا .... فعتوا فسادا في البلاد مروّعا


كم قد جنا هذا العدوّ بأمة .... سفك الدماء وبالسّلام تقنعا


أين السّلام من أمّة تاريخها .... يروي المآسي والسّواد الأبشعا


طلّت دماء المسلمين بغزّة .... يا خسر من قتل البريء وروّعا


قتّلتم أبناءنا وبناتنا .... ونساءنا وشيوخنا والرضّعا


ظنّ اليهود بأنّ غزّة قد هوت .... فرأوا ضعافا قد أراقوا أدمعا


لا والذي كتب الهوان على العدى .... ورسا لنا صدق اليقين ومنّعا


إنّ الهزائم باليهود تلاحقت .... والنصر آت لا محالة مسرعا


كتب الإله على اليهود مذلة .... إنّ القران لذلّهم قد أطلعا


وإذا اليهود استأسدت يوم الوغى .... فاعلم بأن ّزمانها قد ودّعا


يا أهل غزّة فاصبروا لمصابكم .... فنبيكم ذاق الأمرّ الموجعا


فتذكروا الأحزاب يوم تجمعوا .... حول المدينة والنفاق تربّعا


فتحالفوا وتواطؤوا وتطاولوا .... فتخاذلوا يوم الكريهة خضّعا


والمؤمنون الصادقون لربّهم .... ما زادهم إلاّ يقينا في الوغى


يا أهل غزّة يا أسود صمدتم .... من مثلكم يخشى العدوّ ويفزعا


مسرى الرسول دعاكم فأجبتم .... يا فوز من لبى النداء فأسرعا


إن متم قد متم بشهادة .... يا فوز من نال الشهادة مرتعا