تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: هام و نرجو المشاركة بالرأى

  1. #1

    افتراضي هام و نرجو المشاركة بالرأى

    فهذه مشلكة لأحد الاخوة _عافاه الله_وهى انه طالب فى كلية الهندسة فى مصر وهى كلية عملية صعبة ثم هو التزم ثم سمع عن العلم الشرعى وفضله فاخذ يحفظ القرآن حتى اتمه ويطلب العلم الشرعى و لأنه كان من بلدة صغيرة لا يوجد بها معلمون اخذ يبحث عن احد يعلمه فكان يسافر يوميا الى مدن مجاورة حتى يحضر دروس واهمل دراسته فى كلية الهندسة الصعبة ولكنه حقق فى فترة معينة قدر من العلم وكان يمكث كثيرا فى المسجد و كان ينظر الى غيره من الطلاب الذين يختلفون فى ظروفهم عنه و يقارن نفسه بهم ثم كانت النتيجة الحتمية ان رسب صاحبنا و بقى فى عامه الدراسى الذى كان يدرس به و نزلت هذه الحادثة على رأسه نزول الصاعقه فهو كان متفوة طيلة عمره فى دراسته الأكاديمة وحزن حزنا شديدا و أصابه اكتئاب شديد ولم يعد يذهب الى المسجد _مسجد الاخوة _ طيلة فترة الاجازة وانطوى على نفسه
    ثم لم يلبث ان جاء رمضان فعاد الى المسجد ولكنه عاد كالغريب حتى ان بعض الاخوة ظن انه كان مسافر فهو لم يكن يلتقى باحد ابدا ثم جاء العام الدراسى الجديد فكان لا يذهب الى الكلية بانتظام وكان يشعر انه غريب بين هؤلاء الطلاب الجدد وكان يشعر بالخجل من اصحابه القدامى ويتهرب منهم ولا يسلم عليهم وان كلمهم فابقتضاب شديد واختصار مخل للكلام حتى اشتهر عنه انه منعزل لا يكلم احد ولا احد يكلمه ابد
    و لم يعد يدرس علم شرعى بانتظام كما كان وكان يشعر بالضياع ثم فى نهاية السنة نجح اعجوبة ثم هو مازال تائه حائر منطوى حزين مكتئب واخذ فى الاجازة يحاول ان يستعيد عافيته و لم تلبث الدراسة ان جاءت عليه فهانت عليه نفسه فاخذ يبحث عن الحل هل الانتظام فى الدراسة بالكلية ام العلم الشرعى ولكنه من نوعية الطلبة _كما يخبر عن نفسه _انه لا يستطيع الجمع او الموازنة فهو ان اشتغل بالعلم الشرعى اخذ يبحث و يذاكر ويحفظ و يقرأ و ينسى نفسه تماما و ان اشتغل بالعلم الأكاديمى اخذ يذاكر ويراجع ويبحث عن مراجع اخرى غير التى تشرح له فى الكلية فيقرأ بها وهو يقول ان العلم الشرعى يحتاج الى تفرغ تام او شبه تام ويضرب الامثلة بالشيوخ المعاصرين فى مصر فيقول لا احد منه يعمل عمل منتظم فى مجال دراسته الاكاديمية بل وبعضهم لا يعمل مطلقا و بعضهم لا يعمل الا وقت قليل جدا من اليوم وهو يقول انه حتى لو استطاع الجمع فانه لا توجد ثم فائدة كبيرة من العلم الشرعى الذى شوف يحصله فهو _اى العلم الشرعى _العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك و اصبح حائر فماذا عليه ان يفعل ادراسته ام العلم الشرعى ثم ان والده يقول له ان الواجب عليه ان يعلم الحد الادنى من العلم الشرعى ثم يجتهد فى عمله الدنيوى حتى يكفى المسلمين الاحتياج للغير ويقول له ايضا انه اذا كان العلم الشرعى افضل من الدنيوى فماذا لو اتجه المسلمون كلهم الى هذا المجال وكل انسان بطبعه يطمح الى المعالى فستكون النتيجة ضعف المسلمين وهوانهم على الناس

    افيدونا مأجورين بالنصيحة ورجاء الدعاء له بالهداية وعذرا للاطالة

  2. #2

    افتراضي رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    أخى الكريم
    المشكلة هذه عند صديقك فقط
    الجمع بين العلم الشرعي والكليات الجامعية الصعبة كالهندسة أمر ميسور
    كلنا (أنا وزملاء لي ) طلبنا العلم الشرعي في الجامعة مع الدراسة العملية في الهندسة وغيرها وكان منا الطبيب والمهندس والمتخصص في الفيزياء والذرة وكل التخصصات .
    المشكلة هي تنظيم الوقت والدعاء
    تنظيم الوقت مهم جداً
    أولاً أجازة الصيف ونصف العام توجه كلها للعلم الشرعي
    الأيام الباقية توزع بحيث بعد عودة الأخ من الجامعة وتناول طعامه والراحة قليلاً يبدأ في تحديد المطلوب منه : (حل sheets -رسم لوحات-تصميمات design و... وخلافه )
    لا يضيع الوقت ويتوكل على الله ويركز ويحاول إنهاء المطلوب ولا يشغل باله بغير المطلوب منه بالكلية .
    بإذن الله لا يستغرق هذا المطلوب غالباً وقتاً أكثر من بعد صلاة العشاء .... ويمكن السهر قليلاً بعد العشاء مع المنهج الشرعي ثم الاستيقاظ للفجر أو قبله وبعد الصلاة والأذكار يستأنف العلم الشرعي حتى يحين وقت الذهاب للكلية ويمكنه اصطحاب كتاب معه ليراجع بين المحاضرات والـ sections وفي المواصلات عند العودة
    وليحمد الله أن والده لا يمنعه من العلم الشرعي ... فقد كنت ومعظم أصدقائي محاربون من أهلنا في طلب العلم الشرعي
    وكانوا يمنعون عنا المال اللازم لشراء الكتب الشرعية وكنا نشتريها بالتقسيط أو نستعيرها وأتذكر أننى كنت أحرص على صلاة العصر في مسجد معين أثناء عودتى من الجامعة لأن به مكتبة صغيرة بها كتاب الفصل في الملل والنحل لأقرأ فيه قبل العصر وبعده بقليل حتى يغلقوا المسجد ولم أقرأ الكتاب في مكان آخر حتى أوشكت على الانتهاء منه في المسجد بعد شهور .
    وكان أهلنا أنا وأصدقائي يضيقون علينا لأنهم من الصوفية أو العلمانيين وما شابه .
    كذلك دراسة العلم الشرعي لابد له من منهجية ولابد من دراسة الكتب الممهدة لكل علم والمراجعة مع الزملاء وعلى يد الشيوخ .
    فلا يصح الاستغراق والرجوع إلى المراجع والمطولات في البداية فلا يظن طالب العلم الشرعي أنه عالم يبحث ويصنف بل لابد من دراسة الكتب والمناهج المحددة في المراحل الأولى .
    وبالصدق والإخلاص والدعاء يكون توفيق الله إن شاء الله .
    أبو محمد المصري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,336

    Lightbulb رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    أخي الكريم
    سوف أحاول أن أجاوب عن سؤالك، في ثلاث نقاط:
    1- إهمله في دراسته لم يجبره أحد عليه، بل هو الذي لم يستطيع أن ينظم وقته، ثم مسألة الاستغراق في الشيء قد تواجه في جميع أنواع حياته، يعني مثلا: لنفرض أنه تخرج وعمل، ثم اسغرق في عمله، فكيف سوف يراعي مصالح زوجته وأولاده في المستقبل، وأيضا صلة الرحم، وغيرها من الأمور الواجبة عليه، الخلاصة: الإنسان في هذه الحياة عليه كثير من الإلتزمات، سواء الدينية أو الدنيوية، ولا يصح أن يركز على إحداها ويرك الباقي.
    2- مسألة التفرغ لطلب العلم هذه، ليست واجبة، وليست هي الحل الوحيد، وإن كان كثير من الشيوخ الأن متفرغون لطلب العلم والدعوة، ولكن هناك آخرين مازالوا يعملون، مثل الشيخ محمد إسماعيل المقدم، فهو طبيب نفسي، والشيخ أحمد حطيبة، فهو طبيب أسنان، وغيرهم، وأنا أعلم أحد الأخوة الأفاضل من خريجي كلية هندسة القاهرة، وهو طلب علم جيد، وأتوقع له مستقبل باهر، ومع ذلك فهو مازال يعمل في الهندسة، بل وسافر إلى بلاد الحرمين للعمل، وأكثر طلبة العلم الأن غير متفرغين للطلب، وأحب أن ألفت أنتبهك أيضًا على أن كثير من الشيوخ المتفرغين الأن، كانوا في بداية طلبهم للعلم الشرعي يعملوا في غير مجال العلم الشرعي، فلما تيسر لهم الحال تفرغوا.
    3- أما الشبهات التي قالها له ولده، فهذا رد مختصر عليها:
    أ- قال والده: (
    ان الواجب عليه ان يعلم الحد الادنى من العلم الشرعى ثم يجتهد فى عمله الدنيوى حتى يكفى المسلمين الاحتياج للغير)
    فأقول: وهل مصر تحتاج إلى الغير لكي يعملوا فيها، نحن هنا نعاني من بطالة شديدة جدًا، وبسببها هاجر كثير من علماء العلوم الدنيوية ليعملوا في الغرب، فواقعنا يخبرنا أننا نصدِّر الأيدي العاملة، ولا نستوردها، أرجو أن تكون الفكرة وضحت.
    ب- قال والده:
    (اذا كان العلم الشرعى افضل من الدنيوى فماذا لو اتجه المسلمون كلهم الى هذا المجال وكل انسان بطبعه يطمح الى المعالى فستكون النتيجة ضعف المسلمين وهوانهم على الناس).
    فأقول: وهل ضعف المسلمين وهوانهم على الناس نتج إلا من أتجاه أغلب المسلمون إلى التعلم الدنيوي وإهمالهم تعلم العلم الشرعي، كلام والده غير واقعي بالمرة، حتى في عصر السلف الصالح لم يكن جميع الناس طلبة للعلم وعلماء، فلو كان يمكن أن يحدث ما يقوله والده، لكان حدث أيام السلف، وبما أنه لم يحدث عندهم، فبالتأكيد لن يحدث في زمننا هذا.
    أرجو أن أجبتك إجابة مقنعة.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    7,156

    افتراضي رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    بالإضافة إلى ما ذكره الإخوة الفضلاء :

    قد تكون مشكلة هذا الأخ أنه لا يطلب العلم الشرعي لينجو بنفسه من عذاب الله، بل هو يطلب العلم الشرعي ليكون مثل فلان العالم، أو مثل فلان المشهور، أو مثل فلان المؤلف، أو مثل فلان الكاتب، أو مثل فلان المحدث !

    وهذه آفة ينبغي أن يعالج نفسه منها، ويحاول أن يصلح من نيته، فإن العلم الشرعي بهذا الاعتبار لا فائدة منه، هذا إن حصله أصلا بهذه النية، وهو ما لا يحصل.

    وكما قال بعض السلف: من طلب العلم لنفسه كفاه القليل، ومن طلب العلم للناس احتاج للكثير. بنحوه
    وقال بعضهم أيضا: من أراد أن يعرف كل شيء فينبغي لأهله أن يداووه.

    وكذلك مما ينبغي أن يقال لمثل هذا الأخ: لماذا تهمل علوم الكلية؟
    الجواب في نظرك: أنها لا تنفعك في العلم الشرعي.

    وهذا ظن خاطئ وبعيد تماما عن الصواب، فهذه العلوم لها فوائد عظيمة جدا في العلوم الشرعية؛ لأن العلوم كلها بينها من الترابط والتواصل كما بين أجزاء الجسم من التلاحم والتواصل، ولو لم يكن فيها إلا أنها تهذب تفكيرك وتزيد في عقلك وتهيئه لاستيعاب المسائل الصعبة، لكفى.
    وهذا مشاهد وواضح في دنيا الناس، فإن طالب العلم إذا كان طبيبا أو مهندسا أو نحو ذلك فإنه يستوعب العلوم الشرعية بسرعة كبيرة جدا تفوق أقرانه الذين لم يتعلموا شيئا من ذلك.

    ومن أكثر الأمور التي تحز في نفسي أن الطلبة الأذكياء لا يكاد يستفيد منهم العلم الشرعي!! لأنهم يبحثون عادة عن مثل هذه التخصصات العلمية أو الطبية، ولا يكاد واحد منهم يدرس التخصصات الشرعية، ولذلك تجد معظم من يدخل في هذه التخصصات الشرعية ضعيف العقل والتحصيل، وهذا يظهر من درجاته القليلة التي ألجأته مضطرا (!!) إلى دخول إحدى الكليات الشرعية.
    ثم في نهاية المطاف نجد من هؤلاء بعض الأساتذة والدكاترة المنسوبين للعلوم الشرعية، وبعضهم يصير إماما مشارا إليه بالبنان عند الناس، مع أن أحسن أحواله أن يكون طالب علم.

    وليس العلم بكثرة المسائل، ولكنه نور يقذفه الله في قلب العبد، ولذلك تجد من وفقه الله يحصل في المدة اليسيرة ما لا يحصله غيره في المدة الطويلة.

    وهذه الأمور كلها أو جلها معروفة لنا جميعا نظريا، ولكن في الواقع المشاهد لا تكاد تجد من يعرفها عمليا !
    صفحتي في تويتر : أبو مالك العوضي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    98

    افتراضي رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

    فقد أحسن من كتب وأزيدكم من الشعر بيتا

    أرى أن تكملة دراسة الهندسة أفضل ، فالذي نخافه من طلاب التخصصات العلمية ابتعادهم عن علوم الشريعة وعدم وجود همة ورغبة لتعلم دينه ومن ثم يتخصص ويكمل دراسته التخصصية ويعمل وينسى دينه وتجده في أبسط أمور الدين يخطئ فيها، فمدام عندك رغبة للدين ووفقك الله إليها فأكمل مسيرتك في الهندسة وسيكون لك تعلق ورغبة إلى الدين حتى تتخرج ومن ثم فأقبل على طلب العلم ولا تكمل دراسة الماجستير للتخصص
    بل يكن عندك من علم التخصص ما تستطيع أن تعمل به
    وعلى هذا كان مشايخنا كالشيخ الدكتور ياسر برهامي والشيخ الدكتور أحمد إبراهيم والشيخ الدكتور المهندس خالد فوزي وغيرهم كثير

    وقد كان الاستاذ الدكتور محمد بكر اسماعيل يقول (من خلال تجربتي للتدريس فإن أذكى الطلبة وأحسنهم همة وأكثرهم استيعابا طلاب التخصصات العلمية )
    ولا ننسى الشيخ خالد فوزي فإنه مثلا يضرب في العقيدة ، ما رأى مثل نفسه ، فإنه متخرج من كلية الهندسة وساعده ذلك على تفوقه في العلم الشرعي فإنه حين يشرح يستشهد بما درسه من الكيمياء وغيرها ، مما ساعده على فهم المسائل الدقيقة في العلم ، وربما توجد مسائل لم يستطع أقرانه فهمها فيفتح الله عليه بما أخذه من قواعد ومسائل في تخصصه العلمي ، بل وبعد ذلك أخذ الدكتوراه في الفقه بكل سهولة ، ولعل هذا بسبب طاعته لوالده
    فالأفضل لك أخي الكريم ما يختاره الوالد حتى وإن اختار الهندسة فإن شاء الله سيفتح الله عليك في علوم الشريعة
    وحذار ثم حذار من معصية الوالد فإنك بمعصيته لن توفق في هذا وفي هذا

    وهذا الشيخ الدكتور إيهاب فكري فإنه دكتور في الطب ومن القراء المشار إليهم بعلو السند في المدينة المنورة

  6. #6

    افتراضي رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    اعلم أُخىَّ أنه قد يكون هناك خللٌ في:-
    المنهجية القلبية= وأنصحك بسماع (وصايا لطلاب العلم)(1) للشيخ الحازمي.
    المنهجية العملية= وأنصحك بسماع (حديث في المنهجية) للشيخ الحازمي
    يعلم الله كم استدفتُ من هاتين الخطبتين.

    (1) هناك مقدمٌ في أول المحاضرة ثم بعد ذلك يتكلم الشيخ -حفظه الله-

  7. #7

    افتراضي رد: هام و نرجو المشاركة بالرأى

    طلب العلم أم بر الوالدين؟
    الشيخ: محمد المختار الشنقيطي
    هنا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •