روى عبد الرزاق في المصنف (3/52ح 4755 ) ، والدارمي في سننه (1/404 ح 405 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى (2/466) ، والخطيب في الفقيه والمتفقه ( 1 / 380 ح 387) من طريقين عن سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ (( أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة )) .
وهذا الأثر صحح إسناده الشيخ الألباني ـ عليه رحمة الله ـ في إرواء الغليل (2/236) وقال : " وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب ـ رحمه الله تعالى ـ ، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيراً من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة !! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك " . أهـ
ورحم الله الإمام الجليل مالك بن أنس فإنه كان يكره كل بدعة وإن كانت في خير . ذكره ابن وضاح في كتاب البدع ص (94) .