بسم الله الله الرحمن الرحيم
لم أرد أن أدخل في مناقشة الموضوع مناقشة شرعية و لاتبيان أحلال تعددُ الزوجات!أما مباح!أم هو سنة تواطأ عليها المسلمون خلفا عن سلف ، و كنت هممت أن آتي بنماذج لسلفنا في الأمر أو لفقهاء من قريب الزمان ، فقلت في نفسي إن المسألة أقرب بكثير ، لقد غلبت علينا نحن معشر المنتسبين للتدين ضغوط "المرحلة" حتى ضعف فينا التوكل ، إن لم نقل انعدم أصبحت الأسباب المادية أصلا ، و لعل من أهم مظاهر هذا الأمر هو تعدد الزوجات ، ولن اتحدث عن الأمر من زاوية الرد على المخالف ، و لا بيان أفضليته بل أنقل نماذ لأناس نحسبهم عوام لكن و الله في هذا الباب هم ضخام وبعضنا للأسف في هذا الباب أقزام "آسف للفظ"، و هم إن سجل المؤرخ أخبارهم هذه أعلام وسواهم من الغُمر, إليكم إخواني الرجال قبل النساء مما وقفت عليه ، و ما أنقله ليس في دولة غنية تغطي عيوب ومثالب منتسيبها كما نحسب في بعضها ، بل في دولة اشتدت بها المخانق حتى عاد بعض أهلها يقتاتون من القاذورات، وإليكم الناذج:
- شاب يعمل في نظافة البلدية لا يشهد في المساجد إلا الجُمع، يسكن مع والده، تزوج الأولى فلما اعطاه والده جزاء يسيرا من فناء البيت و هو صغير عندنا ونعرفه باسم "السْحين " تزوج الثانية!، وهو لا يزال في بيت أبيه إلى الآن و لا أعرف له خلافا مع أهله.
-حارس في مؤسسة عمومية يشهد الصلوات ، لما فتح الله عليه بأن أعطته الدولة سكنا بأربع غرف تزوج بأربع نساء!، وله أبناء من أحاسن الناس أخلاقا ، ولايعرف من التدين إلا الإسم يصلي ويذهب لبيته وليس له إلا راتبه.
-رجل تزوج بإثني عشر إمرأة !كان إذا أصبح و مل ّمن إحداهن طلقها وعوضها بأخرى إلى أن أتم الإثني عشر ، وقد يجمع في المرة الواحدة بين الثلاث أو الإثنتين،ومع ذلك كان له بيت بغرفتين و أرض يفلحها مرة تاتي بغلتها ومرة لا شيء إلا ما رحم ربي.
- صاحبه آخر كانت له أرض يزرع فيها زرعا متواضعا فقط فتزوج الأولى ففتح الله عليه وكان يملك عربة فقط بحصانها فلما صارت عنده سيارة متواضعة جدا تزوج أربع!الواحدة تلو الأخرى.
وأيم الله لقد وقفت على جميعها و أعرف أصحابها بعضم مات و بعض حي ٌ يُرزق.