الموضوع: كيف يختلف معنى الاستثناء بــ اختلاف نوعه

السلام عليكم

كيف يختلف المعنى _ أعني المعنى البلاغي _ عند اختلاف نوع الاستثناء إذا كان تام منفي أو مفرغ

مثلاً قوله تعالى :(وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين)

الاستثناء هنا تام منفي فكيف يكون المعنى؟

وإذا افترضنا أنه مفرغ في نفس الآيه كيف يكون المعنى؟

الأخت الكريمة
الكلام في الآية المذكورة قبل الاستثناء ليس تاما لأنَّ المستثنى منه غير مذكور، ولا يصلح أن يجعل (المرسلين) مستثنى منه لأنه مفعول به ، وما بعد إلا حال ، فأسلوب الاستثناء هنا مفرغ.
ومن ثم فلا وجه للبحث عن الفرق الدلالي بين الوجهين لأن أحدهما غير جائز
والله تعالى أعلم.

الأخت صفية : الأسلوب ليس تاما ولكنه ناقص ( مفرغ ) وعلامة الأسلوب المفرغ صحة حذف النفي وأداة الاستثناء مع صحة معنى الجملة ، والآية هنا ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ) مع حذف النفي والأداة تكون : نرسل المرسلين مبشرين ومنذرين ، فالمعنى صحيح ويعرب ما بعد إلا حسب موقعه وهو هنا حال . علمنا الله وإياك

.. الأخت الكريمة صفية: في قوله تعالى: " وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين" فالاستثناء في هذا المقام مفرغ حقا بحيث تفرغ العامل (نرسل) للعمل فيما بعد إلا.. وقد حذف المستثنى منه (على تقدير: سائر الناس أو البشر، واستثني المرسلون لأن مهمتهم تبقى محصورة في التبشير والتوجيه وإنذار الناس.. وهذا إعجاز بلاغي راق.. والله أعلم
محمد غالمي
قاص وروائي

رجال أصابوا وامرأة أخطأت
أشكركم وفقكم الله

ورد في نظم الدرر ما نصه
قوله تعالى( فلا يؤمنون إلا قليلا)
(فلا يؤمنون ) أي يتجدد لهم إيمان ) إلا قليلاً ) أي منهم ؛ استثناء من الواو ، فإنهم يؤمنون ، أو هو استثناء مفرغ من مصدر يؤمن أي من إيمانهم ببعض الآيات الذي لا ينفعها لكفرهم بغيره

هل يجتمع الاستثناء التام المنفي والمفرغ في نفس الجملة
ورد فيما أعلاه أو هو استثناء مفرغ
هل أفهم إن أو هنا للتخير وأن ما قبلها ليس مفرغا بعكس ما بعدها واجتمعا كليهما مع اختلاف المعنى

هل أفهم إن أو هنا للتخير وأن ما قبلها ليس مفرغا بعكس ما بعدها واجتمعا كلاهما مع اختلاف المعنى

من أروع من تكلم عن الإستثناء الاستاذ العملاق الصيداوي
وكتابه(الكفاف) رؤية تصحيحية للتراث النحوي ومحاولة لتخليص النحو مما شابه من تمنطقات بعض النحاة وتشقيقاتهم اللامجدية..
كتاب هز مجامع قلبي

بارك الله في علمك وعملك