اخى انصحك بمطالعة كتاب " قمع المعارض فى نصرة ابن الفارض " للامام السيوطى حتى تعرف آراء العلماء فى ابن الفارض وان معظمهم اجمع أنه من أولياء الله
أخي الكريم وفقك الله، السيوطي رحمه الله ليس بحجة على غيره من العلماء، وهو على جلالة قدره وعلمه قد اشتهر بأنه قليل التمحيص فيما ينقل، زد على ذلك أنه كان صوفيا طرقيا يعظم من يعظمه المتصوفة، فلا عجب في أن يتأول ويعتذر ويبالغ في ذلك في حق من تربى على تعظيمهم في بيئته، هذا على فرض صحة نسبة هذا الكتاب الذي ذكرته أنت إليه أصلا وكذا نظيره الذي فيه الدفاع عن ابن عربي، وإلا فالرجل كان مشهورا كذلك بكثرة التصانيف ووفرتها واختلاط أمرها، ومن هكذا حاله فإنه يسهل نسبة الكتب بالكذب إليه، وهذه مباحث يطول بها المقام وليس هذا محلها..
ولكن القصد أن النقول المذكورة في الكتاب المذكور لا يعتد بها في هذه المسألة.. وكيف يقال بأن هناك إجماعا نقله السيوطي على أن الرجل ليس بكافر، وقد نُقل عن الإمام الذهبي رحمه الله نسبة القول بالاتحاد إليه تصريحا في مواضع شتى، - وهو أقرب عهدا به من السيوطي - ونص على ذلك غير واحد من أهل العلم؟ ثم ما معنى قولك - بارك الله فيك - (معظمهم أجمع)؟ هل هذا لفظ إجماع؟
وان كنت لاتعتقد ذلك فعليك بالتوقف
هذا تناقض يا أخانا الكريم! التوقف ليس بقول، وكل المسلمين لهم قدر من الولاية لله عز وجل بقدر إيمانهم ما ظهر منه للناس، فإن كنت أعتقده مسلما، ولم يثبت عندي ما يحيله عن هذا الأصل، فالأصل في المسلم البراءة، أما إن كنت "أعتقد" كفر الرجل بعينه، لقيام الينة على ذلك عندي، ولتوافر أقوال العلماء بذلك سلفا لي، فكيف يقال أن علي بالتوقف فيه؟؟؟
وانصحك لله ايك ورمى احد بالكفر فهذه مصيبة المصائب ما دام انه نطق الشهتدتين
أحسنت بارك الله فيك، ولكن كيف بالرجل إن ثبت عليه النطق بما ينقض الشهادتين دونما احتمال للتأويل؟؟ هذا مبثوث في كتب الفقه في باب أحكام الردة فارجع إليها وفقك الله.
واسال نفسك سؤلا كيف عرف ابن تيمية هذا ؟ هل اطلع على ما فى ضمير الرجل ام انه يعلم الغيب
لا يا أخي لا هذه ولا تلك، وإنما هو جري على أصول أهل العلم في تأويل الكلام، فإن تشابه البيتان، فالمحكم في غيرهما كثير يثبت على الرجل التهمة، ويحمل عليه ذاك المتشابه، والله المستعان! ومسألة النظر في تأويل أشعاره هذه بابها واسع أحيلك على طرف من المنقول فيها عن الذهبي وغيره في هذا البحث: