السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الدكتور محمد حرب :

",, صحيح أن بعض المؤرخين المحدثين - مثل المؤرخ الأستاذ محمد بن عبد الله عنان - لم تتح له الفرصة للاطلاع على المصادر الأصلية التركية للفتح الإسلامي للقسطنطينية، ولم يعتمد في تاريخه للفتح إلا على المصادر المعادية للعثمانيين، وهي مصادر أوربية على رأسها رواية فرانتشز، وهذا عدو شخصي للفاتح؛ لأنه - أي فرانتشز - كان من رجال القصر البيزنطي، وحارب في الجيش البيزنطي ضد جيوش المسلمين وعلى رأسها الفاتح، ثم استطاع فرانتشز هذا أن يهرب ويكتب تاريخا للفتح به حقد كبير على العثمانيين؛ لذلك السبب نصّب المؤرخ عنان نفسه مدافعا عن الحضارة الرومانية البيزنطية، مستنكرا الفتح العثماني للقسطنطينية، إلا أن تعصب بعض مؤرخينا ضد الفتح العثماني للقسطنطنية سيزول عندما تترجم المصادر العثمانية إلى اللغة العربية."

الدكتور محمد حرب " السلطان الغازي أبو الفتح محمد الثاني "

ويذكر الشيخ المهدي البوعبدلي - رحمه الله - كما في مراسلاته للدكتور أبي القاسم سعد الله :
"( أما عيون الأخبار ) فإنني عندما كنت بالملتقى اجتمعت بالأستاذ عنان - وهو كما تعرفون لا يريد أن يسمع بالعثمانيين - ووجدته يعرف ابن أبي السرور ومآثره إجمالاً فحررت دراسة وطبعناها لتسهيل قراءتها ووزعناها على كثير من الإخوان الشرقيين الحاضرين ,,, ".

( رسائل في التراث والثقافة مراسلات الشيخ المهدي البوعبدلي ص 132 )

إن هذه النقولات قد بعثت على الحيرة في موقف الدكتور عبدالله عنان تجاه الدولة العثمانية , وكيف أنه اعتمد على مصادر غربية ولم يتحر كما فعل في تاريخ الدولة الإسلامية في الأندلس .