يا خاطب الحور الحسان وطالبا لوصالهم بجنة الحيوان
اسرع وحث السير جهدك انما مسراك هذه الساعة لزمان
هى جنة طابت وطاب نعيمها فنعيمها باق وليس بفان
وبنائها اللبنات من ذهب وأخرى فضة نوعان مختلفان
سكانها أهل القيام مع الصيام وطيب الكلمات والأحسان
للعبد فيها خيمة من لؤلؤ قد جوفت هى صنع الرحمن
أنهارها فى غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان
من تحتهم تجرى كما شاءوا مفجرة وما للنهرمن نقصان
ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا الرحمن فى سورة من القرآن
او ما سمعت منادى الايمان يخبر عن منادى جنة الحيوان
يا أهلها لكم لدى الرحمن وعد وهو منجزه لكم بضمان
قالوا اما بيضت أوجهنا كذا أعمالنا ثقلت فى الميزان
وكذاك قد أدخلتنا الجنات حين أجرتنا حقا من النيران
فيقول عندى موعد قد آن أن أعطيكموه برحمتى وحنانى
فيرونه من بعد كشف حجاب جهرا روى ذا مسلم ببيان
وأذا رآه المؤمنون نسوا الذى هم فيه مما نالت العينان
الله مافى هذه الدنيا ألذ من أشتياق العبد للرحمن
وكذاك رؤية وجهه سبحانه هى أكمل اللذات للأنسان
لله سوق قد أقامته الملائكه الكرام بكل من أحسان
فيها الذى والله لا عين رأت كلا ولا سمعت من أذنان
كلا ولن يخطر على قلب أمرئ فيكون عنه معبرا بلسان
وها لذا السوق الذى من حله نال التهانى كلها بأمان
يدعى سوق تعارف ما فيه من صخب ولا عش ولا أيمان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم أبدا بدار الخلد والرضوان
يا رب ثبتنا على الايمان وأجعلنا هداة التائه الحيران
وأعزنا بالحق وأنصرنا به نصرا عزيزا أنت ذو سلطان
وعلى رسولك أفضل الصلوات والتسليم منك وأكمل الرضوان
وعلى صحابته جميعا والألى تبعوهم من بعد بالأحسان

اللهم أجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وأرزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك وان لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل الا حبك حب رسولك الكريم