تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: من الحكايات والأخبار

  1. #1

    افتراضي من الحكايات والأخبار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    دأب المحدّثون على الاهتمام بالحكايات والأخبار المتنوعة لفوائد كثيرة، فكتبوها بأسانيدهم، وأفردها بعضهم بالتصنيف، مثل الضياء المقدسي، وكان من المعتاد أن يُختم مجلس الإملاء الحديثي بفائدة أو حكاية أو طرفة أو شعر أو ملحة، ونصوا على ذلك في أدب الإملاء.
    وكمحاولة لإحياء شيء هذا الأمر (على قدر الحال!) لعل الإخوة ينشطون لكتابة بعض ما اتصل لهم على دأب المحدثين: حدثنا وأخبرنا.
    وأساهم بذلك حسب أوقات الفراغ والنشاط إن شاء الله تعالى:

    من أخبار الشيخ الزاهد عبد الحكيم الأفغاني (ت1326) رحمه الله:
    حدثنا شيخ القراء، الثقة المتقن، والتاجر المحسن الصالح: بَكْري بن عبد المجيد الطرابيشي الدِّمَشقي، في مدينة الرياض، بعد تراويح ليلة الخميس التاسع من رمضان 1423 قال:
    إن الشيخ عبد الحكيم الأفغاني الحنفي كان ساكنا في دار الحديث، وكان يسكن فيها الشيخ بدر الدين أيضا، وكان الشيخ الأفغاني من شيوخ والدي الشيخ عبد المجيد الطرابيشي الحنفي، وكان زاهدا عديم النظير، فمن قصصه أن والي دمشق جمال باشا السفاح زار درسه مرة، فقال له الأفغاني: لماذا تحضر درسي؟ فقال: (لنتبارك فيكم)، فمضى الشيخ في درسه جالساً، ثم التفت إليه بعد هنيهة قائلا: (لسّه ما خَلَّصَتْ البركة)؟ فقام جمال باشا وأرسل له عطيّة، فردّها الشيخ.
    وكان الشيخ الأفغاني يرسل بعض طلابه ليأتيه بفطور (تسقيّة: أكلة شامية) بالثمن، فإذا جاءه ووجد الطعام (مدعوما) قال للتلميذ: هل عرف البائع أن الطعام لي؟ فإن قال نعم؛ أمر بتوزيعه للطلاب ولم يذق منه شيئا. قلت: لعل ذلك لأنه لا يريد أن يأكل بعلمه ولو بمقدار هذه الزيادة اليسيرة من غير طلبه!
    وكان الشيخ يتقوّت من كسب يده، يذهب يومين في الأسبوع لبعض المناطق ويعمل فيها (طيّانا) بالأجرة، وكان يعمل ينشاط وإتقان، ويقيم باقي الأيام معلما ومتعلما.
    وقال إن الشيخ سعيد (أشك في اسمه الأول) المارديني أحد التجار المهتمين بالعلم أتى للشيخ بزكاة ماله وكان قدره 26 ليرة ذهبية، و(كَبَس) يد الشيخ بها في المسجد وهو لا يدري، فلما أحس الشيخ الأفغاني بها نترها من يده قبل أن يراها وكأنه شيء لسعه، وهرع الشيخ المارديني يجمع الليرات المتناثرة من يد الشيخ، والشيخ ماضٍ في شأنه.
    وقال الشيخ بكري: وأذكر هذه القصة للاستئناس والعبرة، لا كما يفعله الصوفية (ونفض يده)، حدثني أحد المشايخ (كأنه سمى الشيخ محمود العطار، أشك فيه) أنه ذهب للمدينة، فقال له أحد علمائها المعروفين: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وقال: (مات اليوم بالشام رجل دخل الدنيا وخرج منها ولم يتلطخ منها بشيء)
    فلما وصل الشيخ بكري لهذا الموضع فاضت عيناه، ثم قال: ولما رجع الشيخ للشام وجد أن الشيخ الأفغاني توفي في نفس اليوم، رحمه الله تعالى.
    هذا مما أخبرناه الشيخ تلك الليلة، وسمعته من الشيخ أكثر من مرة في الرياض.
    * والشيخ عبد الحكيم الأفغاني ترجمه تلميذه العلامة محمد سعيد الباني ترجمة حافلة في كتابه عمدة التحقيق (وعنه علماء الشام كما عرفتهم 205-213)، ومما قال في ترجمته: كان كثير التواضع للفقراء والمساكين، غير أنه يتميز من الغيظ إذا طلبوا منه كتابة تميمة ونحوها من التعاويذ، وكان مناوئا للبدع التي لم ترد في الشريعة المطهرة، وإن كان أهلُ وقته يعتبرونها من القربات.
    وقال: رجوتُه مرة قراءة علم الكلام فرفض قائلا: حسبنا العقيدة الإسلامية السلفية.
    وقال: سألتُه مرة عن فائدة علم أصول الفقه، فأجابني على البداهة: إن فائدته الاجتهاد. فقلت: ألم يقولوا يا سيدي إن باب الاجتهاد مقفل؟ فقال بحدة على سبيل الاستفهام الإنكاري: من أقفله؟ سصلح الله حالك! لكن طالب العلم في بلادكم يدعي الاجتهاد وهو لما يقرأ بعد نور الإيضاح.

  2. #2

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    من غرائب التسميات:
    من المعلوم أن الإسلام جاء بتحسين الأسماء، وتغيير قبيحها.
    ويمر من المرء تسميات غريبة وطريفة، ولا سيما عند الأعاجم، فعند بعضهم عادة: إذا رزقوا بمولود يفتح القرآن ويضع اصبعه على كلمة، وتكون اسم المولود تيمّناً وتبركاً، وهو وحظه!
    كنت في رمضان سنة 1418 أصلي عند شيخنا عادل الكلباني وفقه الله في جامع الملك خالد بالرياض، وكنت أجلس معه بعد الصلاة في مجلس المسجد الداخلي، فمرّ أحد العمال الهنود، فقال الشيخ: أتحداكم أن تعرفوا اسمه؟ خمنوا! وذكر العادة السابقة، ثم قال: هذا اسمه: (وبَصَلها)!
    وحدثنا الشيخ الرحالة محمد بن ناصر العبودي في منزله بالرياض 1427 أنه لقي في إحدى أسفاره للهند شيخا اسمه: عين الإله، فأنكر عليه الاسم!
    وحدثنا شيخنا القاضي الفقيه عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم -حفظه الله- مرارا: جاءتنا قضية في المحكمة لأحد البدو، فلما سألناه عن اسمه قال: جنيف (على اسم المدينة السويسرية)! فقلنا له يستريح في المجلس إلى أن نناديه، وبعد هنيهة قلت للكاتب: ما بودك نسيّر على (جنيف)؟!
    قال شيخنا وجاءتني معاملة لرجل سمى بناته: بيروت وسويسرا وكندا!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    أخبرني رجل عن صاحب له أنَّه سمَّى ابنه: "صفة الله"! وأعرف رجلًا سمَّى ابنه "رسول" وابنته "صحابة"!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  4. #4

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    جزاكم الله خيرا أخي الشيخ عدنان.

    إفحام خارجي لرافضي!
    أخبرنا شيخنا عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي أنه حصلت مناظرة في باكستان بين أحد الرافضة وأهل السنة، وقال: كان الوالد الشيخ حاضرا، وحذّرهم قبل البدء من إعطاء المجال لبعض الخوارج بالكلام، ولكن لما بدأت المناظرة (وأظنه قال إنها عن الخلافة والوصية) انبرى أحد الخوارج وقال للرافضي: عندي اعتراض، فقال له: وما هو؟ قال: عندي دليل أن علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] هو قتل فاطمة. قال: كيف!! قال: هو أراد يتخلص منها ليتزوج غيرها، أما جاء في الحديث عندكم أنه آذاها وأراد يتزوج عليها بنت أبي جهل فمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبقيت في نفسه، وبعد وفاته بوقت قليل قتلها وخنقها في الليل، والدليل لم يُعلم بها أحدا، وغسلها ودفنها ليلا دون إخبار أحد حتى الخليفة، مع أنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولها مكانتها، وهم في مدينة واحدة صغيرة، ولا دل الناس على قبرها، لئلا يُكتشف كيف ماتت وتظهر القصة، وهل أجبره أحد أن يفعل ذلك، وهل تجدون حالة مشابهة لما حصل؟ أليس من حقها أن يكون لها جنازة ويصلي عليها الناس ويكسبون الأجر بجنازتها؟ لماذا فعل ذلك؟ لا يمكن أن يكون الأمر إلا لما ذكرت.
    قال: فبُهت الرافضي، وجاءه ما لم يكن بحسبانه، وانتهت المناظرة على هذا!
    وبالطبع فكلام الخارجي والرافضي معا باطل، ولكن يُضرب بعضهم ببعض!

  5. #5

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    الرحمة بالحيوان.. وعاقبة الإحسان:
    حدثني الطبيب الفاضل محمود كساب -وهو صديق والدي رحمه الله منذ الصغر- عن موقف عجيب حصل له، قال:
    ذات صباح كنت في طريقي راكبا الدراجة في بلدة مسرابا، فرأيت على قارعة الطريق كلباً يعوي ويتقلب من الألم، وشاهدت يده مكسورة كسراً واضحاً، فأخذتني الرحمة تجاهه، وترجلت من الدراجة نحوه بغية علاجه، وتشجعتُ لما رأيته سكن تماما لدى اقترابي، فأخرجتُ عدة الإسعاف، وأمسكت يده الكسيرة، وطهرتها بالمعقم، وعالجت جرحه، وجبرتها له وربطتها بخشبتين جبراً محكما، ثم تركته وأنا أحمد الله أنه لم يؤذني، ورأيته ينظر نحوي ساكنا ويرفع رأسه للسماء، ثم واصلت طريقي للعيادة.
    ويحلف لي محدثي قائلا: لم أُرزق في حياتي ما رُزقت ذلك اليوم، جاءتني عمليات كثيرة وتدفق الناس على عيادتي بشكل غير معتاد، وأنا لا أظن ذلك إلا بسبب إحساني لذلك الحيوان.

    --------
    أخي الفاضل: إذا قرأت القصة وأعجبتك فلا تنس الدعاء للطبيب المذكور فهو الآن بحاجة ماسة للدعاء، شفاه الله وفرج عنه.

  6. #6

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    ومكروا ومكر الله:
    حدثني الطبيب محمود كساب أيضا قال: جاءني مرة (ع. ت) -وهو معروف بالإلحاد، وكان أحد المسؤولين- وقال لي مستهزئا بالحجاب: انظر إلى النساء هنا (يعني في مسرابا ودوما) يغطين وجوههن، لن يهنأ لي بال حتى أجعلهن يكشفن حجابهن ويتركن التخلف -على حد زعمه-.
    قال: ودارت الأيام، وحصلت عملية (تطهير)، وأُظهرت فضائح وسرقات لذاك الملحد، وصار مطلوباً، وتوارى عن الأنظار، وذات يوم دخلت عليّ العيادة امرأة متحجبة، وكشفت عن وجهها (الفاتن)، فإذا هي (ع. ت) بذاته! تنكر بالحجاب وغطاء الوجه حتى لا يُعرف!
    فقلت: سبحان الله كيف أوقعه الله، وألجأه لأن يغطي وجهه بحجاب النساء الذي شرق به!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    لعلِّي أشارككم ببعض ما ناسب وقوعه اليوم ممَّا له أثرٌ طيِّبٌ للتَّذكير.
    حضرت جنازة والد أحد الإخوة، وكانت خاتمته وفاة حسنة -إن شاء الله- نحسبها كذلك، ونسأل الله أنْ يختم لنا بالحسنى كذلك وأن يشتملنا جميعًا بالمغفرة والرحمة.
    قبضه الله إليه وهو يقرأ القرآن.
    وقد ذكَّرتني هذه الواقعة ببعض الطلَّاب الأفارقة قديمًا، توفِّي في حصَّة القرآن، حيث كان القرآن في يده مفتوحًا؛ وقد تهيَّأ للقراءة؛ فلمَّا جاء دوره للقراءة مال وسقط فإذا هو ميِّتٌ، ثم جاء من أهله وأصحابه وبلدييه من يخبرنا بأنَّه كان من عائلةٍ نصرانيَّةٍ، وأنَّه دخل الإسلام صغيرًا، وذكروا لنا قِصَّةً عجيبةً، قالوا: إنَّ هذا الرجل كان طفلًا يلهو، وعند رجوعه من الكنيسة في يومٍ من الأيَّام سمع صوتًا غريبًا ينبعث من بناء، فاقترب منه فإذا به في مسجد للمسلمين يقرأ فيه القرآن، فأعجبه ما سمع فسأل عنه فقالوا: هذا كتاب المسلمين، فدخل الإسلام.. فكانت بداية حياته الحقيقية القرآن وخاتمتها كذلك.
    نسأل الله تعالى أن يتغمَّدنا بواسع رحمته ويختم لنا بالحسنى.
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  8. #8

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    جزاكم الله خيراً..
    الموضوع مفتوح للعموم، فكيف للخاصة أخي المكرم؟

    من قصص الخاتمة الحسنة:
    كان والدي رحمه الله من أهل الخير والصلاح فيما أحسب، ونشأ على الاستقامة، وطلب العلم على يد بعض المشايخ، وإن لم يكن تخصص في التخصص الشرعي، بل أكمل التخصص في الحاسب الآلي، وكان من قدماء العرب الذين حصّلوا فيها الماجستير والدكتوراة في الغرب، وكان ضمن مؤسسي أول كلية حاسب في السعودية بجامعة الملك سعود، وكان حريصاً على النوافل من صيام وقيام الليل والصدقة، وله صلة طيبة مع أهل العلم، ويحمل هم الإسلام، ولكن الميزة التي كنت أراها له على غيره هي صفاء نفسه، فلا أعرفه يحمل حقدا على أحد، ولا يغتاب أحدا البتة، وكان معروفاً بالإصلاح بين الناس.
    مرض الوالد رحمه الله مرض وفاته بالسرطان الدماغي، وكنت أرى مسارعته في الخيرات قبل معرفته بالمرض بمدة وجيزة، وازداد بعدها، وأجرى عمليتين، تكللت الأولى بالنجاح المؤقت، وأما الثانية ففقد الوعي بعدها، وأخبرنا المسؤول الطبي أنه توفي دماغياً، وأنهم ينتظرون توقف القلب لفصله عن الأجهزة.
    بقي على هذا الوضع مدة أسبوعين، وهو متوفى دماغيا ولا يستجيب لشيء، إلى أن كانت ليلة توقف قلبه، فأخبرني مرافق الوالد في المستشفى أ.د. عاصم عبد الفتاح نبوي -وهو زميله في الدراسة، ثم التدريس بالجامعة، وجامع للقراءات- أن الوالد رحمه الله كان تلك الليلة يهلل ويكبر ويذكر الله بصوت عال طوال الليل، وختم له بذلك، رحمه الله تعالى.

    * وحدثني صاحبي الشيخ الثقة عبد الله بن ناجي بن سيف المخلافي المدني وفقه الله: توفي الشيخ عباس صقر في قيام ليلة 27 رمضان 1423 في المسجد النبوي وهو ساجد، رحمه الله تعالى.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من أعجب ما سمعت ما حدثني به أحد الأصدقاء (أعرفه معرفة تامة) أنه كان يقود حماره فلمل توسط الجبل حرن الحمار وأبى أن يتقدم أو يتأخر فبدأ صديقي بضربه ضرباً مبرحا ، وكسر على ظهره عدة عصي فلم يتحرك الحمار ، فأخذ حديدة غليظة و مجوفة كالماسورة ونفض عنها الصدأ ، ولما أراد ضرب الحمار أحس بشيء داخلها فنظر فيها فرأى ورقة ملفوفة ومحشوة في الداخل فاستخرجها وفتحها فوجد مكتوبا فيها عبارة : ( إن الإسلام نهى عن إيذاء الحيوان ) فتعجب من وقوع ذلك ، فحلف أن لايؤذي حيوانا ما عاش .
    وإنما أحبرني صديقي بهذا الخبر تعقيبا على خبر رويته له وقع معي في قصة مشابهة ، ولولا الخوف من سوء تفسيره أو استغلاله من قبل بعض الناس لرويته لكم .

  10. #10

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    ومن قصص الخاتمة السيئة، أجارنا الله منها:
    حدثني الأستاذ: سيف اليَزْل كَرّار خليل من السودان، رافقته بالطائرة من جدة إلى الرياض في رجب سنة 1424 وقال إنه يحضّر الدكتوراة في الحاسب بأمريكا، ويحضّر الماجستير في الشريعة أيضا، وسألتُ عنه أحد معارفه فوصفه بالخير.
    قال لي: شهدت إعدام مدعي النبوة محمود طه في سجن كوبر (على ما أذكر) بالخرطوم، فلما أُعدم التفَّ جسده لوحده واستدبر القبلة، وحصل هذا أمام جميع الناس.
    نسأل الله حسن الخاتمة.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من قصص حسن الخاتمة :
    أحد أفراد قبيلتنا رحمه الله توفي في المسجد بعد السلام مباشرة ولم يقع على الأرض بل مال ميلة خفيفة .
    وشيخنا الشيخ عليوة رحمه الله( مصري ) وكان مدرسا للغة العربية في بلدنا ، جاءنا خبر وفاته من مصر ، توفي في صلاة التراويح في المسجد .
    أما سوء الخاتمة :
    فأعرف شخصا بعينه من بلدتنا توفي وهو يسرق بعض المعدات من مخزن عام للمعدات والأدوات الزراعية فطن له الحارس فأراد الهرب فرماه بحديدة مدببة فوقع ميتا .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    بارك الله فيكم..
    من القصص في حسن الخاتمة وفاة الشيخ أحمد محمد صبري المصري أحد مدرسي القرآن بالحرم المكي الشريف، كان معلِّمًا للقرآن والتجويد بها سنواتٍ، توفي صائمًا في الحرم المكي في إحدى أيام رمضان، قبيل الإفطار بدقائق.
    ومنها:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22003
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  13. #13

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    الأخ صالح غيث.
    والأخ عدنان البخاري.
    أشكركما على إثرائكما الموضوع.

    ومن قصص حسن الخاتمة:
    قصة وفاة شيخنا المحدّث عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله، أخبرني ابنه الأستاذ محمد أنه أنهى صيام رمضان، ثم أتبعها بالستة من شوال، وكان آخر يوم منها يوم خميس، فقالت له زوجه أم محمد: ألا تريد أن نواصل الصوم غدا؟ فقال: لا.. غدا إن شاء الله عيدنا.
    فتوفي قبيل الفجر، وقد ختم له بالصيام، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه عنا خيرا.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    نسأل الله لنا ولكم الخاتمة الحسنة ، وأن يثبتنا على الحق ... آمين

  15. #15

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    آمين

    طرفة مع العلامة محمد الأمين الشنقيطي:
    حدثنا شيخنا الحافظ ثناء الله المدني -مفتي أهل الحديث في باكستان- في الكويت، قال: لما كنا في الجامعة الإسلامية في المدينة، كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطي من كبار المدرسين فيها، وفي أحد الامتحانات التي راقب فيها الطلاب استفسر أحدهم من الشيخ عن سؤال في الامتحان، فما كان من الشيخ إلا أن (سرد) له الجواب.
    ولما جاء التصحيح استغرب المصحح إجابة الطالب (العالية والمحكمة). ولعله قال إنه جرى تحقيق مع الطالب، فقال: إن العلامة الشنقيطي أجابه، ولما سئل الشيخ قال: ماذا أفعل وهو سألني عن علم، وفي الحديث: من سئل علما فكتمه ألجمه الله بلجام من نار!!
    وبعدها أُعفي الشيخ من مراقبة الامتحانات.

  16. #16

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    باب ما جاء في الفلفل الحار!
    حدثنا شيخنا ثناء الله المدني أيضا، قال: لما كنا في الجامعة قمنا نحن طلبة الهند وباكستان بدعوة المشايخ إلى الطعام في مسكننا الصغير، فحضر نحو الثلاثين، منهم شيخنا ابن باز، ولم نتنبه للفارق بيننا وبينهم في أمر الفلفل، كان الطعام لاذعا جدا لهم، حتى قال لنا شيخنا ابن باز: لم آكل في حياتي طعاما بهذه الحرارة.
    قلت: وفي مقابله حدثنا شيخنا عبد الوكيل الهاشمي غير مرة، قال: مرة عزم المشايخ الهنود في مكة الشيخ ابن باز وغيره على الطعام الهندي، فكان الشيخ ابن باز لا يأكل إلا قليلا، فقلنا له: كل يا فضيلة الشيخ، فقال: هو حار، قال شيخنا عبد الوكيل (وهو صاحب دعابة وطرفة): يا شيخ: هذا مثل ما جاء في الحديث: له فرحتان. فأجاب: بل لسعتان!
    وحدثنا سماحة الشيخ عبد الله العقيل حفظه الله، وغيره، أن الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي رحمه الله دُعي لطعام حار، فقال بعد أن انتهى من الطعام: أكلَ طعامُكمُ الأبرارَ! بدل: أكلَ طعامَكم الأبرارُ. والمعنى يتضح بالتأمل.

  17. #17

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    حسن الحيلة والتخلص:

    حدثنا شيخنا ابن عقيل في منزله يوم الاثنين 22 صفر 1425 قال: حدثني شيخنا محمد بن إبراهيم، قال: كان أحد أمراء الجنوب من آل سعود من فرع العبيكان، وكان هناك رجل من الجماعة يعاديه ويحمل عليه، فذهب الرجل إلى الملك عبد العزيز، وتكلم عن الأمير العبيكان بكلام أوغر فيه صدر الملك، فكتب الملك رسالة شديدة للأمير فيها توبيخ وتهديد، وأرسلها مختومة مع الرجل.
    فتحيّن الرجل فرصة اجتماع كبير للناس وأعطى الرسالة للأمير أمامهم قائلا: هذه من عبدالعزيز.
    فأخذها الأمير، وفتحها أمام الناس، ورأى مضمونها، ثم أدخلها جيبه دون أن يُظهر شيئا، وبعد قليل أخرج من نفس الجيب ورقة أخرى، ومزقها بانفعال ورماها في الأرض وداس عليها.
    فانطلق هذا الرجل من فوره للملك عبدالعزيز ليخبره بما فعل الأمير بالرسالة أمام الناس! وأمر الملك بإحضار الأمير.
    أما الأمير فكان قد أرسل الخطاب الحقيقي مباشرة إلى قاضي المنطقة، وقال له: هذا من الملك، أنفذوا جميع ما أمر فيه.. وقيَّد تسليمه الرسالة، وخَتَم بذلك، وأخذ الإثبات معه، وانطلق إلى الملك.
    فلما قابل الأمير الملك، وواجهه الملك أمام الرجل بما فعل، قال الأمير: هذه رسالتك قد حصل فيها عكس ما يقول! وهذا إثبات القاضي لذلك في نفس اليوم الذي زعم فيه هذا ما زعم!
    فلما نظر الملك في ذلك، أردف الأمير قائلا: فهذا يدلك أن كلامه عني كله كذب! وأن الرجل معتاد على الكذب، ولا يستحي منه!
    وأسقط في يد الرجل الواشي، وانقلبت المسألة عليه! وعاقبه الملك على فعلته، ونجا الأمير بذكائه وحيلته.
    * مناسبة القصة أن الأخ الشيخ سلطان الطبيشي سأل شيخنا عن كلام أحد الفقهاء أن التورية تكون بالقول والفعل، فكيف تكون بالفعل؟ فأجاب بهذه القصة.
    فكان جوابه متضمنا أكثر من فائدة: منها سرعة استحضار شيخنا، وجودة التمثيل، والفائدة التاريخية.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قصص الحيل وحسن التخلص كثيرة ، فمن ذلك ما حدث في النزاع ما بين قبيلتنا وقبيلة مجاورة على الحدود المشتركة بين الجانبين ، وكل واحد يدَّعي ملكية الأرض ، فتراضوا على حكم الشيخ ( فلان بن فلان ) وهو فرد من قبيلتنا ( يعتقد جميعهم بركته وجاهه وأنه ولي لله ) ، فتحايل الشيخ في إرضاء قبيلته مع عدم الكذب في القضية ، فملأ حذاءه بالتراب ولبسه ثم جاء إلى موضع النزاع وكان القوم مجتمعين ، فحلف بالله ثلاثاً أن التراب الذي يقف عليه هو لقبيلته ، وأنه لا حق للقبيلة الأخرى فيه ، فرضت القبيلة الأخرى بحكمه معتقدة صحته وأنه صادر عن شيح عارف .
    تنبيه : لاشك في أن حلفه باطل عند الجمهور لأن الحلف إنما يقع مصاحباً لنية المستحلف وليس الحالف فلا عبرة بما يضمره الحالف ولكن العبرة بالظاهر .
    والقصة حدثت قديما ولم نحضرها ، وإنما يحكيها لنا الشيوخ الكبار في السن .

  19. #19

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    ملحق في أخبار الفلفل: قصة ذبِّه عن الإسلام:
    أخبرنا الشيخ عبد الوكيل الهاشمي مرارا أن أحد المستشرقين المعروفين بعدائهم للإسلام دُعي لإلقاء محاضرات في بومباي، وفي الليلة السابقة لمحاضرته دُعي لمأدبة عشاء هندية فاخرة -بمعنى أن الفلفل معتنى به-، ويبدو أن المستشرق إما كان جائعا أو انشغل بالحديث فأكثر الأكل، وفي اليوم التالي قال في محاضرته: أنا كنت أستهزئ بالإسلام وبعض شعائره، ومن ذلك الاستنجاء للطهارة، كنت أسخر منه، ولكن الليلة فقط عرفت فائدته.

  20. #20

    افتراضي رد: من الحكايات والأخبار

    من طرائف الشيخ البواردي رحمه الله:
    كان الشيخ محمد بن إبراهيم البواردي (ت1404) رحمه الله من أهل العلم الذين تولوا القضاء، وكان أديبا شاعراً مشهوراً بسرعة البديهة والنكتة الحاضرة، وله قصص وأخبار طريفة.
    وكان إذا اجتمع من المشايخ الكبار يكون صدر المجلس بأخباره وحديثه رحمه الله.
    وجمع كثيرا من أخباره وقصصه أحمد بن زيد الدعجاني في رسالة خاصة، وقابلت في أبها بصحبة شيخنا ابن قاسم أحد كبار السن من أعيان آل اليحيى -من نفس بلد البواردي: شقراء- (غاب اسمه الأول عني الآن)، فقال لنا: أحفظ جميع أخبار البواردي، وروى لنا مجموعة منها.
    من ذلك قال: كان الشيخ البواردي في مجلس كبير أظنه قال: في الشرقية، وكان فيه ضابط (سماه) برتبة فريق، فأراد الفريق أن يُحرج الشيخ فسأله أمام الجمع: هل صحيح أنه قاض في الجنة وقاضيان في النار؟ -والشيخ البواردي قاض- فأجابه على البديهة: صحيح، كما أنه (فريق في الجنة وفريق في السعير)! فقلب ضحك الحضور عليه.
    * وأخبرنا شيخنا عبد الله بن عقيل حفظه الله أنه لما كان في قضاء الرياض بين سنتي 1366-1370 لم تكن هناك رواتب مخصصة لهم، بل أعطيات وأرزاق مقطوعة، شيء باسم قهوة، وشيء باسم كسوة، وشيء باسم بروة، وشيء باسم شرهة، وغير ذلك، فلما رتبوا الرواتب الشهرية قطعوا ما كان مقررا في السابق، فأنشد الشيخ محمد البواردي في ذلك:
    قَطَعونا من أَرْبَعِ النَبَحاتِ - - - ليت شعري ماذا الذي هو آتي
    والمراد بالنبحات: الكلمات التي آخر كل منها كأنه نباح الكلب، وذلك: قهوة، كسوة، شرهة، بروة.
    * وحدثني شيخنا ابن قاسم: زرنا الشيخ البواردي قبل وفاته، وحدثنا بحكاية حصلت له، وهي أنه راجَعَ وزارة الأوقاف في معاملة له، ولم يعرفه أحدٌ فيها، فتأخرت أوراقه، وبقي وقتاً لا أحد ينجز معاملته، فقال وهو جالس:
    لقد أُصيبتْ بداء السٍّلِّ أوراقي - - - أما فيكم يا معشر القوم مِن راقي؟
    فسمعه أحد الموظفين، فأخذ منه أوراقه، وأنجز المعاملة.
    قال شيخنا: والعجيب أن هذا الشيخ كان يسكن في شارع الخزان، ثم بنى بيتاً جديداً في حي الربوة، فانتقل إليه، وما سكنه إلا أربعة أيام حتى انتقل إلى رحمة الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •