رسالة عاجلة إلى عامة المسلمين في العالم بشأن غزة الباسلة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المجاهدين محمد بن عبد الله النبي الأمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ثم أما بعد يا معشر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عربا كانوا أو عجما : إن إخواننا المسلمين بغزة تتناوب عليهم المحن، وتتوالى عليهم الفتن والمجاعات، وتتابعهم البلايا والأمراض والجراحات، وهذه جموع الكفر الصهيوني الإسرائيلي تطوق عليهم حصارا مجرما، وتفرض التطويق والمحاصرة بكل تجبر وتكبر وعنجهية، والغرب الأوروبي الجائر ساكت عن مخازي العدو الفاضحة، بل ويلتمس لهم الأعذار على أن إسرائيل في حالة الدفاع عن النفس، وأن الفلسطينيين يستعملون أساليب الإرهاب والترهيب للمطالبة بحقهم، وأما جموع المسلمين فإنها تتفرج عبر القنوات الفضائيات مسلسلا يهوديا صهيونيا على المباشر بكل حقد وكراهية وبغض، والصهيوني الحاقد يقتل الفلسطينيين الأبرار، وينكل بالمؤمنين الأحرار، ويضرب عمق الأمة المحمدية، ويهين مقدساتها، ويدنس مصاحفها، ويلطخ مساجدها، ويجرح النساء والأطفال بلا رحمة، ويقتل الشيوخ والعجائز بلا شفقة، ويجوع الأمة الموحدة المؤمنة بلا رأفة، ويحاصر بلاد الإسلام بغزة وغيرها من أراضي المسلمين بالشام، ويدمر المسجد الأقصى علنا أمام الملأ، ويمارس أنواع الاضطهاد والتعذيب ضد شباب الأمة الإسلامية ويجوع أمة صامدة أعلنت التحدي، وجهرت بالثبات حتى الممات، فإما فلسطين بإسلامها وإما شهادة بكرامة، والمؤسسات العربية الخيرية والرسمية تتفرج وتنتظر الإذن اليهودي الصليبي حتى تعطيهم بعض الفتات الذي يسد مجاعتهم حتى يموتوا بنار عذاب هادئة ليذوقوا العذاب، فيا أهلنا المؤمنين بتلك الدار الكريمة المباركة صمودكم صمود للأمة وثباتكم شرف للمسلمين فوا الله لو كنا قادرين لطرنا إليكم كما تطير الطيور، ولقطعنا البحار ولمشينا حبوا على الرمال حتى نصلى الفجر عندكم بفلسطين وقوفا في صفكم نبكي لبكائكم ونفرح لفرحكم، ونجاهد في صفكم أمة القردة والخنازير الصهاينة وحتى نفتح المسجد الأقصى، فيا معشر المسلمين إخوانكم بغزة منذ 17 عشرة ليلة وهم في ظلام دامس، ولقد تضرروا بسبب انقطاع الكهرباء، وخاصة هم في حالة حرب مذعرة، وفزع مخيف صباح مساء يستقضون على أشلاء وينامون على دموع، وقد قلت مولدات الكهرباء، وتضررت بسبب الحرب الضروس المعلنة ضدهم من طرف من لا يخاف الله تعالى من الداخل والخارج، وما ذلك إلا لتمسكهم بدينهم وتشبثهم بحبل عقيدتهم، فرسالة للأمة الإسلامية : حطموا الخناق، وكسروا الحصار، وفكوا التطويق عن الأمة المسلمة المقهورة بأرض فلسطين وخاصة غزة حتى نخلص شعبنا المضطهد في أرض الله تعالى الذي يعاني ويلات الموت والعذاب والجوع والقتل...
و كتبه
عبد الفتاح زراوي حمداش
المشرف العام لموقع ميراث السنة
http://www.merathdz.com/play.php?catsmktba=1910