تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حوار مع الاعلامي فهد السنيدي .

  1. #1

    افتراضي حوار مع الاعلامي فهد السنيدي .

    حوار هادئ مع الاستاذ فهد السنيدي

    كنت أتوقع أن المدح يزيد الشخص نجاحا مع المحافظة على الايجابيات التي من أهمها معرفة قدر نفس الممدوح ، ولم أكن أتوقع أن المدح يؤثر سلبا على الشخص

    هذا ماحصل للأستاذ فهد السنيدي مقدم برنامج ( ساعة حوار ) بقناة المجد الفضائية .

    فقد كنتُ متابعا باهتمام برنامج ساعة حوار منذ بداياته ، ولقد كان المقدم فهد السنيدي هو الرجل المناسب في المكان المناسب ، وانهال الناس عليه بالمدح ، لكن للأسف تأثر السنيدي سلبا بهذا المدح .

    فالاستاذ السنيدي الذي كان يحقق الهدف من برنامج ساعة حوار فإذا به لم يحقق هدفه كما كان .

    وحتى يعرف القراء الهدف من البرنامج فأقول من خلال متابعتي :

    بأن البرنامج يهدف إلى حوار مع ضيف حول موضوع معين يتم تحديد محاوره مسبقا .

    لكن السنيدي فقد منهجيته في البرنامج ، فتارة يجعله كبرنامج ( في الدائرة ) الذي يقدمه الشيخ محمد المقرن والذي يختص بإبداء الأراء حول نظريات الضيف تحديدا واطْلاع الضيف على نقد الناس لها من خلال الحلقة

    وهذا ماحصل في برنامج ساعة حوار مع الضيف الدكتور عبدالرحمن البريدي ، فكان السنيدي يسأل والضيف يجيب وكأنهم في برنامج ( في الدائرة ) حتى شارفت الحلقة على الانتهاء فأعطى السنيدي المجال للبريدي فبدأ البريدي يتكلم عن موضوع الحلقة من البداية مما جعل السنيدي يقع في حرج ويقول له : استمر فلن أقاطعك ، واستمر البريدي دقيقتين وانتهت الحلقة .
    فما هي الحاجة حتى يقول السنيدي استمر ولن أقاطعك مادام انه بقي دقيقتان ؟
    السبب هو لأنه شعر بالحرج من عدم فائدة الموضوع وعدم وضوحه ، وشعر بفشله في نجاح الحلقة لأنه جعل الضيف في الدائرة ، ويناقشه عن كتابه الذي عمل له دعاية من غير مبرر وكأنه في برنامج جمال سلطان المختص بمناقشة المؤلفين حول كتبهم ، أو كأنه في برنامج في قناة الجزيرة ( كتاب ألفته )

    ويمارس السنيدي مقاطعة كلام الضيوف كثيرا في موضوع لايفهمه مثل فهم الضيف ، ممايشتت أفكار الضيف ، والضيوف نوعان : إما شخص ماينجر خلف اسئلته ، بحيث لوقاطعه السنيدي يقول الضيف : قبل أن أجيبك لابد أن نبين كذا وكذا ....الخ ،وإما ينجر وتضعف الحلقة

    فينبغي على السنيدي أن لايضعف الحلقة بالمقاطعة التي يريد إثبات نفسه وشخصيته ولو بمقاطعة متكلفة .ومن الأمثلة على محاولة السنيدي إثبات شخصيته بطريقة متكلفة هو طلبه من الدكتور المحمود شرح شي فقال : تشرح لي لوسمحت ثم كررها وقال تشرح للمشاهد لو سمحت ، فماهذا يااستاذ فهد ؟!!

    ومن الأمثلة أيضا على ذلك أن السنيدي يصادر رأي الضيف حول المتصلين الذين اتصلوا وداخلوا لأجل الضيف وليس لأجل السنيدي ، وآخر مصادراته مافعله بالمتصل الدكتور صالح التويجري أستاذ العقيدة بجامعة القصيم وذلك في الحلقة التي كان ضيفا فيها (القراءة بين النقد والاستلاب ) ، فشارك المتصل بمداخلة جميلة ينتقد التغريبيين وكتبهم وذكر البيت الشعري : لو كل كلب عوى ألقمته حجرا *** لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ

    فلما بدأ السنيدي بطرح مشاركة الدكتور التويجري على الدكتور المحمود ليشاهد الناس رأي المحمود عن مشاركة التويجري صادر السنيدي ذلك مصادرة غريبة بطريقة غير مؤدبة مع احترامي فقال قبل بدء أخذ رأي المحمود :
    (( الدكتور صالح التويجري يقول ليس بالضرورة أن نرد على كل أحد حسب رأيه يقول ولو كل كلب عوى ألقمته حجرا مع انني أعرف أن السلف ردوا على كل مبتدع لكن ماأدري ماذا يقصد أستاذ العقيدة في جامعة القصيم ))
    ثم قال الدكتور المحمود عن الدكتور صالح التويجري : (( جزاه الله خير هو ذكر عدة نقاط جميل جدا ..)) فقال السنيدي : (( كل ضيوفنا ذكروا نقاط جميلة هو وغيره )) فمن الارتباك سمى المتصلين ضيوفا ، ثم قوله هذا يوحي ذلك بأن بينه وبين المتصل موقف شخصي .

    والسنيدي إنما فعل ذلك من باب إثبات شخصيته لو بالكلام المتكلف الذي لامعنى له والذي لايحق له الدخول فيه طالما انه مقدم ، وليس لأن بينه وبين المتصل موقفاً شخصيا .

    أتمنى أن يرجع السنيدي كما كان ، ولو يراجع برنامج ساعة حوار قديما يسير على منواله يكون أفضل بكثير مما هو عليه الآن .

  2. #2

    افتراضي رد: حوار مع الاعلامي فهد السنيدي .

    ما ذكرتَه أخي الكريم فيه قدرٌ كبير من الصحة , وأظن أن من عِلل الأخ السنيدي -هداه الله ووفقه-شغفه الغريب ومحاكاته الممجوجة لتركي الدخيل ؛ فالهدفُ (شبه الوحيد) إحراج الضيف ومحاولة إرباكه ؛ إذ لم يَعد للمقدم رسالةً معينة يحاول خدمتها , وبمعنى آخر أنه فقدَ (إيدولوجيته) فصارَ محايداً حيداً مطلقاً ؛ فمتى ما كان الضيفُ إسلامياً لبس له السنيدي جلودَ الليبرالين ومتى ما صارَ العكس نبتت له لحية إسلامية -معنوية يعني-, وهذا وإن كان ممدوحاً بمعيير الإعلام إلا أنه في معايير ورثةِ الرسل وأصحابِ الرسالات تذبذبٌ ممقوتَ , وأنا أحترمُ (المذيعَ أو المقدم) صاحبَ الرسالة الذي يحضرُ فكرَه ورأَيَه في حوارته ؛ فالإنسان السوي يضمرُ ولا بدَّ فكراً معيناً ويسعى حثيثاً لنصرته أما أن يكون ريشةً في مهب الأفكار يعتاشُ على مصانعة الخصوم وتلقي كلاً بوجهٍ يرضيه فما هذا شأن الشرفاء .
    نسأل الله لنا ولإخواننا وأخواتنا أجمعين الثباتَ على الأمر والعزيمة على الرشد.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •