بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أسعد الله أوقاتكم بكل خير :
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمهُ اللهُ تعالى- :
يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته ، ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها ، فما الحكم في مجيء هؤلاء ، وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، والمسجد الأقصى ؟ نرجو الإفادة والتوجيه . جزاكم الله خيرا .
فأجاب - رحمهُ اللهُ تعالى- :
« لا نعلم حرجا في ذلك ، بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به ، وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه . وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم ، ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم، ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة )) خرجه الإمام مسلم -رحمه الله - في صحيحه . .»اهـ
المصدر : (( مجموعة فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ الإمام ابن باز - رحمه الله تعالى - )) (ج5/ ص 352 )