3481 ـ (كانَ إذا خرجَ من الخَلاء؛ توضَّأ) .
قال الالباني في السلسلة الصحيحة:

أخرجه أحمد (6/189) من طريق جابر عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه
عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ...
قلت: ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين؛ غير جابر هذا ـ وهو ابن يزيد
الجعفي ـ، وهو ضعيف. وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/241) :
«رواه أحمد، وفيه جابر الجعفي، وثقه شعبة وسفيان، وضعفه أكثر الناس» .
قلت: له شاهد مرسل صحيح، رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» (1/193) :
حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال:
بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يدخل الخلاء إلا توضأ، أو مسح ماءً.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد، رجاله ثقات رجال الشيخين.
وقد رواه بعض الضعفاء موصولاً؛ فقال يحيى بن طلحة اليَربوعي قال:
حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط، ولا خرج من الخلاء إلا مسَّ ماءً.
أخرجه ابن حبان (69/165 ـ الموارد) .
قلت: ويحيى هذا لم يوثقه غير ابن حان، ولكنه قال (9/264) :
«وكان يغرب عن أبى نعيم» .
قلت: وأخرج له في صحيحه ثلاثة أحاديث فقط؛ هذا أحدها، والحديث
الثاني هو فيه متابع. والثالث قرنه بآخر ثقة، وهو في صحيح مسلم، مختصراً،
والثاني في الموارد أيضاً، وفيه لفظة منكرة؛ كما سبق بيانه تحت الحديث (2757) .
ولهذا؛ ضعفه آخرون، وقال الحافظ:
«ليِّن الحديث» .
وإن من ضعفه: خلطه بين حديث الترجمة، وحديث (صوم العشر) ؛ فإنهذا قد أخرجه مسلم وغيره من طرق عن الأعمش عن إبراهيم به. وخالفه هنادابن السري فقال: ثنا أبو الأحوص عن منصور به دون الشطر الثاني.
أخرجه ابن ماجه، وهو مخرج في «صحيح أبي داود» (2108) .