تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما مدى صحة حديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد حلقتين إحداهما للذكر والأخرى للعلم فجلس حلقة العلم ولم ينه عن .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,352

    افتراضي ما مدى صحة حديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد حلقتين إحداهما للذكر والأخرى للعلم فجلس حلقة العلم ولم ينه عن .

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / نور على الدرب
    نور على الدرب-128b
    ما مدى صحة حديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد حلقتين إحداهما للذكر والأخرى للعلم فجلس حلقة العلم ولم ينه عن حلقة الذكر ، وهل يعتبر هذا دليل على جواز الذكر الجماعي وعدم بدعيته ؟ حفظ

    السائل : ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وجد حلقة علم وحلقة ذكر، فجلس في حلقة العلم فهل هذا صحيح، وإن كان كذلك فكيف كان يذكر أولئك الذين كانوا في حلقة الذكر، أو ماذا يقولون والرسول صلى الله عليه وسلم لم يمنعهم، ولكنه فضل حلقة العلم، وهل يعتبر هذا دليلاً على أن حلق الذكر الجماعي بدعة مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إن كان صحيحاً لم ينههم عن ذلك وإنما اجتنبهم؟
    الشيخ : هذا الحديث لا أعلم صحته، ولا أظنه يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الاجتماع على العلم لا شك أنه من أفضل الأعمال، لأن العلم نوع من الجهاد في سبيل الله فإن الدين إنما قام بالعلم والبيان والقتال لمن نابذه وعارضه ولم يخضع لأحكامه، وأما الذكر فإن الاجتماع أيضا على الذكر لا بأس به، ولكنه ليس الاجتماع الذي يفعله بعض الصوفية، يجتمعون جميعا ويذكرون الله تعالى بصوت واحد أو ما أشبه ذلك، إنما لو اجتمعوا على قراءة القرآن أو ما أشبه هذا مثل أن يقرأ أحد والآخرون ينصتون له ثم يديرون القراءة بينهم فهذا ليس فيه بأس ولا حرج فيه.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: ما مدى صحة حديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد حلقتين إحداهما للذكر والأخرى للعلم فجلس حلقة العلم ولم ينه

    11 - " إنما بعثت معلما " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف .
    أخرجه الدارمي ( 1 / 99 ) من طريق عبد الله بن يزيد - وهو أبو عبد الرحمن المقري - وابن وهب في " المسند " ( 8 / 164 / 2 ) وعبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 220 / 2 ) وعنه الحارث في مسنده ( ص 16 من " زوائده " ) والطيالسي ( ص 298 رقم 2251 ) كلهم عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلسين في مسجده فقال : " كلاهما على خير وأحدهما أفضل من صاحبه ، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه ، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم ، وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه والعلم ويعلمون الجاهل فهم أفضل وإنما بعثت معلما " .
    وهذا سند ضعيف فإن عبد الرحمن بن زياد وابن رافع ضعيفان كما قال الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " ورواه ابن ماجه ( 1 / 101 ) من طريق داود بن الزبرقان عن بكر بن خنيس عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو به .
    وهذا سند أشد ضعفا من الأول ، فإن كل من دون عبد الله بن يزيد ضعفاء ، وقد خالفوا الثقات فجعلوا أو أحدهم جعل عبد الله بن يزيد - المعافري الحبلي الثقة - مكان عبد الرحمن بن رافع الضعيف .
    وقال البوصيري في " الزوائد " ( ق 16 / 2 ) : فيه داود وبكر وعبد الرحمن وهم ضعفاء .
    وقال العراقي في " تخريج الإحياء " : سنده ضعيف .
    وقد اشتهر الاحتجاج بهذا الحديث على مشروعية الذكر على الصورة التي يفعلها بعض أهل الطرق من التحلق والصياح في الذكر والتمايل يمنة ويسرة وأماما وخلفا مما هو غير مشروع باتفاق المتقدمين ، ومع أن الحديث لا يصح كما علمت ، فليس فيه هذا الذي زعموه ، بل غاية ما فيه جواز الاجتماع على ذكر الله تعالى ، وهذا فيه أحاديث صحيحة في مسلم وغيره تغني عن هذا الحديث ، وهي لا تفيد أيضا إلا مطلق الاجتماع ، أما ما يضاف إليه من التحلق وما قرن معه من الرقص فكله بدع وضلالات يتنزه الشرع عنها .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •