تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما صحت هذا حديث ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له نجد في أنفسنا أشياء يتعاظم أن نقولها فقال لهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,342

    افتراضي ما صحت هذا حديث ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له نجد في أنفسنا أشياء يتعاظم أن نقولها فقال لهم

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / نور على الدرب
    نور على الدرب-169a
    ما صحت هذا حديث ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له نجد في أنفسنا أشياء يتعاظم أن نقولها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذالك هو الإيمان ) فإذا جاءك خاطر يضايقك التفكير منه وتبعده ذهنك فهذا هو الإيمان وعليك بالإستمرار في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ؟ حفظ

    السائل : المستمعة تسأل وتقول عن صحة هذا الحديث : سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له : نجد في أنفسنا أشياء نتعاظم أن نقولها ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك هو الإيمان ) فإذا جاءك خاطر يضايقك التفكير منه وتبعده ذهنك فهذا هو الإيمان وعليك بالإستمرار في الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، هل هذا الحديث صحيح ، وما معناه ؟
    الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
    هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه لكن ورد معناه في أكثر من حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخواطر التي يلقيها الشيطان في قلوب ابن آدم ، وأن الإنسان يجد في نفسه ما يحب أن يخر من السماء أو أن يكون حممه ، أي فحمة ، ولا يتكلم به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوجدتم ذلك ؟ ) ، قالوا نعم ، قال : ( ذلك صريح الإيمان ) يعني ذلك خالص الإيمان ، وهذا يدل على أن هذه الوساوس لا تؤثر في الإيمان ولا تخدشه ولا تنقصه ، ذلك لأنها وساوس يلقيها الشيطان في قلب الإنسان إذا علم منه أنه مؤمن حقاً ليفسد بذلك إيمانه ويوقعه في الشكوك والشبهات .
    أما إذا كان القلب مريضاً فإن الشيطان لا يتسلط عليه بمثل هذا الأمر ، وإنما يتسلط عليه من نواح أخرى كالسلوك والمعاملات السيئة وما أشبه ذلك ، المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما شك إليه الصحابة ما يجدونه في نفوسهم من مثل هذه الوساوس أرشدهم إلى أمرين قال : ( فليستعذ بالله ولينتهي ) يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإن ملجأ الإنسان هو ربه عز وجل الذي بيده ملكوت السماوات والأرض ، فإذا أحسست بهذه الوساوس فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أي أعتصم بالله عز وجل من الشيطان الرجيم .
    والأمر الثاني : الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الحال أن ينتهي بل أن ينتهي من وقع في قلبه هذه الوساوس عن التفكير فيها أو الركون إليها ، فيدعها ويلتفت إلى شؤونه إلى عباداته إلى معاملاته مع أهله إلى معاملاته مع من يتعامل معه ويتناسى هذا بالكلية . وبهذا تزول هذه الوساوس والشكوك ويبقى القلب صافياً لا تؤثر فيه هذه النزغات التي تأتي من عدوه الشيطان قال الله تعالى : (( ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )).



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,342

    افتراضي رد: ما صحت هذا حديث ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من وفد اليمن فقالوا له نجد في أنفسنا أشياء يتعاظم أن نقولها فقال

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟" قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ". رواه مسلم.وفي حديث عَبْدِ اللّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوَسْوَسَةِ. قَالَ: "تِلْكَ مَحْضُ الإِيمَانِ". رواه مسلم.وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ: هذَا، خَلَقَ الله الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللّهِ؟ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذلِكَ شَيْئا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللّهِ".وفي رواية: " آمَنْتُ بِاللّهِ وَرُسُلِه " رواه مسلم.• وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِالله وَلِيَنْتَهِ ".• وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال "قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّ أُمَّتَكَ لاَ يَزَالُونَ يَقُولُونَ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هذَا اللّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ. فَمَنْ خَلَقَ اللّهَ؟".وأما رواية البخاري فمن قول النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: "لن يَبرَحَ الناسُ يتساءَلون حتى يقولوا:.....".

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •