ماصحة ما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :لا يزال الشيطـان ذاعـــــــرا منالمؤمن ما حافظ على الصلواتالخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليهوأوقعه فى العظائم وطمع فيه.جامع الاحاديث (ح/١٧٧٦٠)
ماصحة ما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :لا يزال الشيطـان ذاعـــــــرا منالمؤمن ما حافظ على الصلواتالخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليهوأوقعه فى العظائم وطمع فيه.جامع الاحاديث (ح/١٧٧٦٠)
17760- لا يزال الشيطان ذاعرًا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه فى العظائم وطمع فيه (أبو نعيم ، وأبو بكر محمد بن الحسن البخارى فى أماليه ، والرافعى عن على)
أخرجه الرافعى (2/125) . وأخرجه أيضًا : الديلمى (5/99 ، رقم 7591) .
ومن غريب الحديث : "ذاعرًا" : أى خائفا .
اسم الكتاب : جامع الأحاديث
ويشتمل على جمع الجوامع للإمام السيوطى
المؤلف : جلال الدين السيوطي
يرفع.
لم يثبت من طريق، وهو حديث موضوع، أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" من طريق أبي نعيم الأصبهاني -كما في "زهر الفردوس" لابن حجر، ج 7، ص ٣٣٣ و 334، رقم ٢٨٤٣، ط جمعية دار البر-، فقال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطَلْحِي، حدثنا أحمد بن حمَّاد بن سفيان، حدثنا الحسين بن حْمرَان، حدثنا القاسم بن بهرَام، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي رفعه: "لا يزال الشيطان ذَعِرًا من المؤمنِ ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضَيّْعَهُنَّ: تَجَرَأَ عليه، وأَوْقَعَهُ في الجرائم، وطَمِعَ فيه".
وأخرجه الرافعي -وجادة- في "التدوين في أخبار قزوين"، ج 2، ص 125، ط الكتب العلمية، فقال: رَأَيْتُ فِي أَمَالِي أَبِي بَكْرٍ، مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيِّ، أَنْبَأَ الشيخ أبو إسحاق، إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، أَنْبَأَ عَليُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ بِهَا، أَنْبَأَ أَبُو أحمد، داود بْنُ سُلَيْمَانَ، حدثَنَا عَلِيُّ بْنُ موسى الرضا، حدثنا أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "لا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَعِرًا مِنَ الْمُؤْمِنِ مَا حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فَإِذَا ضَيَّعَهُنَّ: تَجَرَّأَ عَلَيْهِ، وَأَوْقَعَهُ فِي الْعَظَائِمِ".
فأما إسناد أبي نعيم، فإن أبا بكر الطلحي قد وثقه بعض النقاد، وجهله بعضهم، ويحتمل -والله أعلم- أنه لم يسمع من أحمد بن حمَّاد بن سفيان مباشرة، ولعل الواسطة بينهما هو الحسين بن علان، فقد وجدت في زهر الفردوس، ج 1، ص ٤٩٣، رقم ١٩٨، نفس هذا الإسناد لحديث آخر، إلا أن الإسناد يروى بهذه الواسطة الزائدة عن الإسناد موضع البحث، وأما الحسين بن عبد الله بن حمران الرقي، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ بلده، ج 1، ص 330، رقم 591، ط الكتب العلمية، وقال عنه: فيه ضعف، والقاسم بن بهرام، -فإن كان هو أبو همدان-: فهو كذاب، وأما سلسلة الرواة من أول محمد بن علي الباقر، فإن بينه وبين علي -رضي الله عنه- رجلان، وهما: علي بن الحسين، والحسين بن علي -رضي الله عنهما-، فهذا الإسناد معضلٌ -أيضا-.
وأما طريق أَبِي بَكْر مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيِّ، فقد أخرجها الرافعي وجادة -كما مر-، وهذا قد لا يعده بعض العلماء من المسند (الإلماع للقاضي عياض، ص 117، ط التراث – المكتبة العتيقة، لكن نُقِلَ عن عددٍ لا بأس به من أهل العلم تصحيح الرواية بطريق الوجادة، وذلك فيما لو حصل الوثوق بالموجود، (الكفاية للخطيب، ص 352 وما بعدها، ط المكتبة العلمية، تحرير علوم الحديث للجديع، ج 1، ص 155، ط الريان) وأما محمد بن الحسين البخاري، وإبراهيم بن محمد الرازي فلم أجد من ذكرهما بجرح، بل وُثِّقَ، وأما ابن مهرويه، فقد قال صالح بن أحمد في "طبقات أهل همذان" -كما في "اللسان" لابن حجر، ج 6، ص 20، ترجمة 5486، ط البشائر الإسلامية-: (سمعت منه مع أبي، وكان يأخذ الدراهم على نسخة الرضا، وتكلموا فيه, ومحله عندنا الصدق)، قلت: أحسبهم تكلموا فيه لمكان التشيع، وكل هذا الكلام الذي تقدم عن هذا الطريق من نافلة القول، لكن آفة هذا الإسناد هي داود بن سليمان الغازي الجرجاني، فهو كذاب، وهو معروف برواية نسخة موضوعة، يرويها عن علي بن موسى الرضا، عن موسى بن جعفر الكاظم، عن جعفر بن محمد الصادق، عن محمد بن علي الباقر، عن علي بن الحسين زين العابدين، عن الحسين، عن علي، -رضي الله عنهما-، ويذكر الرافعي في "التدوين في أخبار قزوين"، ج 3، ص 3، أن علي بن موسى الرضا كان متخفيا عند داود بن سليمان الغازي هذا، فروى عنه هذه النسخة، وقد ذكر الحافظان الذهبي وابن حجر في "الميزان" ولسانه، ج 3، ص 397 و 398، ترجمة 3025، جملة من الأحاديث التي تروى بطريق هذه النسخة، ثم إن الشيعة الإمامية قد رووا هذا الكلام، عن علي بن موسى الرضا وغيره بأسانيد متعددة في كتبهم، ولا داعي لإيرادها هنا الآن، وبخاصة بعد معرفة أن القوم هم أصل هذه النسخة المنحولة على الرضا -رضي الله عنه-، كما أن هذا الأمر ينبه على أنه من الضرورة زيادة التثبت من تلك الأخبار التي تروى عن أهل البيت -رضي الله عنهم-، فما أكثر ما كُذِبَ عليهم، وذلك فيما يخص المناقب والفضائل، والعقائد، والأحكام، والتاريخ، وكل شيئ، والله أعلم.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .
أحسن الله إليكم