4732- نهى عن كل مسكر ومفتر.
قال الألباني : 10/ 278 : ضعيف
أخرجه أبو داود (2/ 130) ، والبيهقي (8/ 296) ، وأحمد (6/ 309) ، والضياء في "المختارة" (10/ 105/ 1) عن شهر بن حوشب عن أم سلمة مرفوعًا.
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لسوء حفظ شهر بن حوشب ؛ قال الحافظ : صدوق ؛ كثير الإرسال والأوهام.
قلت : ومما يدل على وهمه في هذا الحديث ؛ تفرده فيه بقوله : ومفتر.
فإنه قد ثبت عن جمع من الصحابة في "صحيح مسلم" (6/ 100) وغيره ، بألفاظ متقاربة ، وطرق متكاثرة ، لم يرد فيها هذا الذي تفرد به شهر ، فدل على أنه منكر.
ومن ذلك تعلم خطأ من صحح إسناده ، ففي "فيض القدير" : رمز المصنف لصحته ، وهو كذلك ؛ فقد قال الزين العراقي : إسناده صحيح" !
وكأن هذا هو مستند قول الشيخ محمد بن إبراهيم ، مفتي المملكة السعودية سابقًا رحمه الله ، : إن سنده صحيح ! في فتوى له مفيدة في "تحريم القات" : النبات المشهور مضغه في اليمن ، نشرتها مجلة "الحج" الغراء ، في "الجزء الرابع" من السنة (14) (ص 278.ومن تلك الأحاديث الشاهدة المشار إليها آنفًا : ما أخرجه النسائي (5682) من طريق أبان بن صمعة قال : حدثتني والدتي عن عائشة : أنها سئلت عن الأشربة ؟ فقالت : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ينهى عن كل مسكر.
وأبان هذا ثقة ؛ لكنه كان اختلط ، ووالدته لم أعرفها ، وقد ذكرها المزي فيمن روى عنها ابنها ، ولكني لم أره مترجم لها ؛ لا هو ولا غيره ممن جاء بعده.
لكن هذا القدر من الحديث صحيح ؛ لما ذكرنا آنفًا .