2357- كان يأمر بدفن الشعر والأظفار.
قال الألباني : (5/380) : ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (22/32/73) ، والبيهقي في "الشعب" (2/269/2) من طريق محمد بن الحسن : حدثنا أبي : حدثنا قيس بن الربيع عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه مرفوعا ، وقال البيهقي : هذا إسناد ضعيف ، وروي من أوجه كلها ضعيفة.
قلت : وفي هذا الإسناد ثلاث علل : الأولى : الانقطاع ; فإن عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه.
الثانية : ضعف قيس بن الربيع لسوء حفظه.
الثالثة : محمد بن الحسن ، وهو ابن الزبير الأسدي الكوفي لقبه التل ، قال الحافظ : صدوق فيه لين. ومن الأوجه التي أشار إليها البيهقي ما أخرجه هو في "الشعب" (5/232/ رقم
6487) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/2/45) ، ومن طريقه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف" (4/2094 ، 2095) ، وابن عدي (6/208) ، والخلال في "الترجل" (ص 20) ، والبزار (3/370/ رقم 2968 ، زوائده) ، والطبراني في "الكبير" (20/322/ رقم 762) ، و" الأوسط" (6/436/5934 ، ط) عن محمد ابن سليمان بن مسمول حدثني : عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه قال : حدثتني ميل بنت مشرح الأشعرية أن أباها مشرح ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قص أظفاره فجمعها ، ثم دفنها ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.
وقال الطبراني : تفرد به ابن مسمول.
وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه في إسناده ولا متنه. وأقره الذهبي في "الميزان.
وقال الحافظ في "الإصابة" (3/421) : محمد بن سليمان ضعيفٌ جِدًّا.
قلت : وفيه علل أخرى : الأولى : ميل هذه لم أعرفها.
الثانية : سلمة بن وهرام ; ضعفه أبو داود كما في "الضعفاء " للذهبي.
الثالثة : عبيد الله بن سلمة ; لينه أبو حاتم . ومن ذلك ما ذكره السيوطي في "الجامع " من رواية الحكيم عن عائشة مرفوعا بلفظ : كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان : الشعر والظفر ، والدم ، والحيضة ، والسن ، والعلقة ، والمشيمة.
وقال المناوي في "شرحه " : وظاهر صنيع المصنف أن الحكيم خرجه بسنده كعادة المحدثين ، وليس كذلك ، بل قال : وعن عائشة ، فساقه بدون سند كما رأيته في كتابه " النوادر " ، فلينظر". وفي دفن دم الحجامة خاصة حديث موضوع فيه آفات سيأتي تخريجه برقم (6327) ، وتقدم آخر برقم (713) ، وفيه دفن الشعر أيضا والأظفار . وفي تعليق الأخ (مشهور) على كتاب " الخلافيات" (1/250 ، 253) أحاديث أخرى ، وخرجها وبين عللها ، فمن شاء التوسع رجع إليه ، وقد أشار البيهقي إلى
تضعيفها كلها ، ولذلك قال أحمد : يدفن الشعر والأظفار ، وإن لم يفعل لم نر به بأسا.
رواه عنه الخلال في "الترجل" (ص 19) .