قال أيوب: «إِنَّهُ لَيَبْلُغُنِي مَوْتُ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَكَأَنَّمَا يَسْقُطُ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي».
أخرجه أحمد في العلل رواية ابنه عبد الله (93)، ..
وأبو نعيم في الحلية (3/9)، ومن طريقه ابن الجوزي في صفوة الصفوة (163) النسخة المسندة مخطوط، من طريق محمد بن عمرو الباهلي، ..
كلاهما (أحمد، ومحمد)، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، به إلا أن أحمد رواه بلفظ: إنه ليبلُغني موتُ الرجل من إخواني.

وتوبع ابن عيينة فيما أخرجه يحيى بن معين في الجزء الثاني من حديثه (179)، ..
وابن عدي في الكامل (1/145)، وأبو نعيم في الحلية (3/9)، من طريق أبي سعيد الأشج، ..
كلاهما (يحيى، وأبو سعيد)، عن أبي أسامةـ، عن حماد بن زيد، عن أيوب، بلفظ الباب.
ثم أتبعه ابن عدي بمتابعة لم يسق متنها فيما أخرجه في الكامل، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، أَخْبَرنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.

قلتُ: روي عن حماد حكاية حال أيوب فيما أخرجه اللالكائي في شرح أصول السنة (1/67)، من طريق أحمد ابن أبي خيثمة، ..
والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص: 61)، وفي تاريخ بغداد (3572)، محمد بن أحمد بن البراء القاضي، ..
كلاهما (أحمد، ومحمد)، عن أحمد بن إبراهيم - وهو الدورقي كما نسبه الخطيب في تاريخه-، عن بحر بن سويد الحنفي، عن حماد بن زيد، أنه قال:
«كَانَ أَيُّوبُ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الْفَتَى مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَيُرَى ذَلِكَ فِيهِ، وَيَبْلُغُهُ مَوْتُ الرَّجُلِ يُذْكَرُ بِعِبَادَةٍ فَمَا يُرَى ذَلِكَ فِيهِ». اهـ.
ووقع اختلاف في اسم بحر بن سويد عند اللالكائي (محمد بن بحر)، وفي شرف أصحاب الحديث: (يحيى بن سويد).
والصواب ( بحر) كما جاء في تاريخه، وكذا سماه تلميذه الطرسوسي في مسنده، وكذا اسمه في علل الدارقطني وصحح حديثه.

والله أعلم.