لَهْفِي عَلَى الْأَخَوَيْنِ كَالْ
الموسوعة الشعرية

العصر الاسلامى

رائِطَة بنت شَيْظَم النُّمَيْرِيَّة
ديوان رائطة بنت شيظم النميرية
مجزوء الكامل المرفّل

عن خداش بن فراس النميري، قال: أغارت علينا بنو جشم بن بكر بظهر البشر، فأصابوا منا أخوين فارسين سيدين، يقال لأحدهما: مسعود، وللآخر حاتم، ابنا شيظم، وكانت لهما أخت سيدة برزة، يقال لها: رائطة بنت شيظم، فبكتهما، ورثتهما طويلاً، وكانت أحر ما تكون أسى وأسفاً، وأطول ما تكون حزناً ولهفاً، إذا صاح صائحنا، وذعر سارحنا، وركب فارسنا، ولقد رأيتها على مثل تلك الحال في بعض الأيام، والناس ثائرون والأصوات متواترة، والخيل متبادرة، والصارخ هاتف، وهي تندبهما، وتقول: (ثم أورد القصيدة)
الأبيات 11
لَهْفِـي عَلَـى الْأَخَـوَيْنِ كَالْ أَســَدَيْنِ مَســْعُودٍ وَحـاتِمْ
الســــَّيِّدَي ْنِ الْمـــانِعَيْ نِ الـذَّائِدَيْنِ عَنِ الْمَحارِمْ
الْفـــاتِقَيْن ِ الرَّاتِقَـــيْ نِ السَّابِقَيْنِ إِلَى الْمَكارِمْ
الضـــَّارِبَيْ نِ جَمــاجِمَ الْ أَبْطـالِ بِـالْبِيضِ الصَّوارِمْ
وَالطَّــاعِنَي ْنِ بِكُــلِّ مــا رِنَــةٍ وَقاصــِمَةٍ وَقاصــِمْ
حَــدَقَ الْفَــوارِسِ بِالْأَسـِنْ نَـةِ وَالْقُلُوبُ لَدَى الْغَلاصِمْ
كانـــا يَــدَيَّ فَشــُلَّتا بِالســَّاعِدَي ْنِ وَبِالْمَعاصـِم ْ
فَبَقِيــتُ كَـالطَّيْرِ الْمُقَـصْ صـَصِ رِيشـُهُ واهِي الْقَوادِمْ
لا أَســـْتَطِيعُ، وَلا أُطِـــي قُ أَرُدُّ عَنِّــي كَــفَّ ظـالِمْ
مَــعَ كُــلِّ رَنَّــةِ مَـأْتَمٍ لِـي مَـأْتَمٌ، وَعَلَـى مـآتِمْ
فَــالْيَوْمَ أَخْضــَعُ لِلـذَّلِي لِ وَلِلْمُحــارِب ِ وَالْمُسـالِمْ

رائِطَة بنت شَيْظَم النُّمَيْرِيَّة
1 قصيدة
1 ديوان
رائطةُ بِنْتُ شَيْظَمِ النُّمَيْرِيَّة ُ، شاعرةٌ إسلاميَّةٌ، مِنْ نَوابِغِ بَني نُمَيْرٍ، انْفرَدَ أُسامةُ بنُ مُنْقِذٍ بِذِكْرِها في كتابِهِ "المنازلُ والدِّيارُ"، وأَوْرَدَ لَها قصيدةً في رثاءِ أَخَوَيْها مَسْعودٍ وحاتمٍ، وكانا قَدْ قُتِلا في غارةٍ أغارَتْ بِها عَلَيْهِمْ بَنو جُشَمِ بن بَكْرٍ.