تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر

    154 - " لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 236 :


    أخرجه الترمذي ( 2 / 20 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 169 ) و ابن حيويه في
    " حديثه " ( 3 / 4 / 2 ) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء " ( 142 - 143 ) كلهم
    من طريق أبي مودود عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان به .
    و قال الترمذي :
    " حديث حسن غريب من حديث سلمان ، و أبو مودود اثنان : أحدهما يقال له : فضة ،
    و هو الذي روى هذا الحديث ، بصري ، و الآخر عبد العزيز بن أبي سليمان بصري أيضا
    و كانا في مصر واحد " .
    قلت : و هو ضعيف كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه ( 3 / 2 / 93 ) ، فلعل تحسين
    الترمذي لحديثه باعتبار أن له شاهدا من حديث ثوبان مرفوعا بزيادة :
    " و إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
    رواه ابن ماجه ( 4022 ) و أحمد ( 5 / 277 ، 280 ، 282 ) و ابن أبي شيبة في
    " المصنف " ( 12 / 157 / 2 ) و محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند سفيان "
    ( 1 / 43 / 2 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 / 169 ) و الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( 1 / 147 / 2 ) و أبو محمد العدل المخلدي في " الفوائد " ( 2 / 223 /
    2 ، 246 / 2 ، 268 / 2 ) و الروياني في " مسنده " ( 25 / 133 / 1 ) و الحاكم
    ( 1 / 493 ) و أبو نعيم في أخبار أصبهان " ( 2 / 60 ) و البغوي في " شرح السنة
    " ( 4 / 81 / 2 ) و القضاعي ( 71 / 1 ) و عبد الغني المقدسي في " الدعاء "
    ( 142 - 143 ) من طرق عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى عن ابن أبي الجعد عن
    ثوبان مرفوعا به .
    كذا قال بعض المخرجين : " ابن أبي الجعد " لم يسمه ، و سماه بعضهم سالم بن أبي
    الجعد ، و بعضهم : عبد الله بن أبي الجعد . فإن كان الأول فهو منقطع لأن سالما
    لم يسمع من ثوبان ، و إن كان الآخر ، فهو مجهول كما قال ابن القطان و إن وثقه
    ابن حبان ، و قد أشار إلى ذلك الذهبي في " الميزان " فقال :
    " و عبد الله هذا و إن كان قد وثق ، ففيه جهالة " .
    ثم أخرجه الروياني ( 162 / 1 ) من طريق عمر بن شبيب حدثنا عبد الله بن عيسى
    عن حفص و عبيد الله بن أخي سالم عن سالم عن ثوبان به . و زاد :
    " إن في التوراة لمكتوب : يا ابن آدم اتق ربك ، و بر والديك ، و صل رحمك أمدد
    لك في عمرك ، و أيسر لك يسرك ، و أصرف عنك عسرك " .
    قلت : فهذا قد يرجح أن الحديث من رواية سالم بن أبي الجعد لكن عمر بن شبيب ضعيف
    كما قال الحافظ في " التقريب " .
    و أما حفص و عبيد الله بن أخي سالم فلم أعرفهما .
    فإن ثبت هذا الترجيح فهو منقطع ، و إلا فمتصل ، لكن فيه جهالة كما سبق ، فقول
    الحاكم عقبه :
    " صحيح الإسناد " . مردود و إن وافقه الذهبي ، لجهالة المذكور ، و قد صرح بها
    الذهبي كما تقدم ، و هذا من تناقضه الكثير !
    و للحديث طريق أخرى عن ثوبان . يرويه أبو علي الدارسي : حدثنا طلحة بن زيد عن
    ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان .
    أخرجه ابن عدي ( ق 34 / 1 ) و قال :
    " أبو علي الدارسي بشر بن عبيد منكر الحديث ، بين الضعف جدا " .
    قلت : و كذبه الأزدي ، و ساق له في " الميزان " أحاديث و قال :
    " و هذه أحاديث غير صحيحه ، فالله المستعان " .
    ثم ساق له آخر و قال فيه : " و هذا موضوع " .
    و الخلاصة : أن الحديث حسن كما قال الترمذي بالشاهد من حديث ثوبان ، دون
    الزيادة فيه ، فإني لم أجد لها شاهدا ، بل روي ما يعارضها بلفظ :
    " إن الرزق لا تنقصه المعصية ، و لا تزيده الحسنة .. "
    قلت : و لكنه موضوع كما حققته في " الأحاديث الضعيفة " ( رقم 179 ) فلا يصلح
    لمعارضة الزيادة المشار إليها .
    قوله ( القضاء ) ، أراد به هنا الأمر المقدر لولا دعاؤه .
    و قوله ( و لا يزيد في العمر ) ، يعني العمر الذي كان يقصر لولا بره .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر

    شرح حديث: « لا يرد القدر إلا الدعاء »


    السؤال
    ما المراد بحديث‏‏ : « ‏‏لا يرد القدر إلا الدعاء » ‏‏؟‏ وما المقصود منه‏؟‏

    الاحابة
    حديث‏‏ : « لا يرد القدر إلا الدعاء »‏ أخرجه الحاكم وغيره ‏[‏رواه الحاكم في ‏ ‏مستدركه‏ ‏‏ من حديث ثوبان رضي الله عنه ، ورواه الترمذي في ‏ ‏سننه‏ ‏ ‏‏6/313‏‏ من حديث سلمان رضي الله عنه بلفظ‏‏: « ‏لا يرد القضاء‏‏‏‏‏ »]‏ ومعناه‏‏ أن الدعاء سبب في حصول الخير ، وأن هناك أشياء مقدرة ومربوطة بأسباب ، فإذا تحقق السبب وقع المقدر ، وإذا لم يتحقق السبب لم يقع ، فإذا دعا المسلم ربه حصل له الخير ، وإذا لم يدعُ وقع به الشر ، كما جعل الله صلة الرحم سببًا لطول العمر وقطيعة الرحم سببًا لضده والله أعلم‏ .







    https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/6065

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: لا يرد القضاء إلا الدعاء ، و لا يزيد في العمر إلا البر

    هل الدعاء يرد القضاء؟

    السؤال:
    قيل: إن الدعاء والقضاء يتصارعان، وأن الدعاء قد يرد بعض القضاء، أو البلاء، كما أن الإحسان إلى الوالدين يبارك للعبد في عمره، نرجو إيضاح الضابط؟

    تحميل المادة

    الجواب:جاء في حديث ثوبان، عن النبي ﷺ أنه قال: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن القضاء لا يرده إلا الدعاء، وإن الدعاء مع القضاء يعتلجان إلى يوم القيامة، وإن البر يزيد في العمر -يعني بر الوالدين- فالدعاء قضاء، والقضاء المحتوم كذلك، فالله قد يقدر أشياء، ويدفعها بأشياء، يقدر أشياء ويدفعها بالدعاء، وبالصدقات، وبالأعمال الصالحات، ويجعل هذا دافعًا لها بقدرته . فالقدر يعالج بالقدر، القضاء، والدعاء يعتلجان، مثل ما أنك في رعي الغنم، أو الإبل قد ترعيها أرضًا طيبة -وهذا بقدر الله- وتكون محسنًا، وقد ترعيها أرضًا رديئة، مجدبة -وهو بقدر الله- وتكون مسيئًا في عملك، فالواجب عليك أن تتحرى الطيب، وأن تبتعد عن الردئ، وكله بقدر.مثلما قال عمر للناس لما نزل الطاعون بالشام، والمسلمون هناك، وعزم عمر على الرجوع بالناس، وعدم دخول الشام -لما وقع فيها الطاعون- قال بعض الناس: "أفِرارًا من قدر الله؟" قال: "نفر من قدر الله إلى قدر الله" يعني بقاؤنا في الشام قدر، ورجوعنا قدر، كله بقدر الله، فنفر من قدر الله إلى قدر الله، وكما تفر أنت من السيئة إلى التوبة إلى الله تفر من المرض إلى العلاج بأخذ الإبر، أو الحبوب، أو غير هذا من الأدوية، كله فرارًا من قدر الله إلى قدر الله. ثم ضرب عمر مثلًا للناس، فقال: أرأيتم لو كان إنسان عنده إبل، أو غنم، فأراعها في روضة مخصبة، أليس بقدر الله؟ وهو بهذا مشكور، فإن رعاها، أو ذهب بها إلى أرض مجدبة، مقحطة، أو أرض خالية من الماء، والعشب؛ لكان مسيئًا -وهو بقدر الله.فالحاصل: أن الإنسان يتبع ما فيه الحق، وهو بقدر، ويدع ما فيه الباطل، وهو بقدر، كله بقدر الله، نفر من قدر الله إلى قدر الله، ولو أن إنسانًا عصى، فقد وقع على المعصية، وما يقام عليه من الحد الذي شرعه الله، هو أيضًا بقدر، فإقامة الحدود بقدر، وما وقع فيه من المعاصي بقدر، وكسبه الحلال بقدر، وكسبه الحرام بقدر، لكنه مأمور بكسب الحلال، منهي عن كسب الحرام، وكلها بأقدار الله كلها.ولا يخرج الإنسان عن قدر الله، لكنه مأمور بالتحري، مأمور بطلب الخير، والبعد عن الشر، والله جعل له عقلًا، جعل له اختيارًا يميز به بين هذا، وهذا، فيلام إذا مال إلى السيئات، إلى المعصية، إلى المسكر إلى الزنا، إلى غير ذلك، ويشكر إذا مال إلى الطاعة، وأخذ بالطاعة، واستقام على الطاعة؛ لأنه له عقل، وله إرادة، وله اختيار، وله تمييز يمييز به بين الخير، والشر، والنافع والضار، والحق، والباطل، هكذا جاءت الشريعة، وهكذا قضى الله وقدر لعباده -جل وعلا- وأعطاهم العقول المميزة التي يميزون بها بين الحق، والباطل، والهدى، والرشاد، والغي، والرشاد، إلى غير ذلك.
    https://binbaz.org.sa/fatwas/2918/%D...B6%D8%A7%D8%A1

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •