7002 - ( إذا وقعتم في الأمر العظيم ؛ فقولوا:{حَسْبُنَ ا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

ضعيف جداً.
أخرجه ابن مردويه - كما في " تفسير ابن كثير" ( 1/ 430 ) - من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعد: أنبأنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال ابن كثير:
" حديث غريب من هذا الوجه ".
قلت: وإسناده ضعيف جداً ؛ آفته ( مصعب بن سعد ) هذا: قال ابن عدي:
"يحدث عن الثقات بالمناكير، ويصحف، والضعف على رواياته بيِّن".
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، فقال الذهبي:
" ما هذه إلا مناكير وبلايا". وأقره الحافظ في " اللسان ".
( تنبيه ): من جهل الشيخ محمد الصابوني بهذا العلم وقلة فهمه لعبارات الحفاظ أنه نقل من الحديث في "مختصره" لتفسير ابن كثير ( 1/ 339 )، وقد تعهد في مقدمته أن لا يذكر فيه من الحديث إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالظاهر أنه لم يفهم أن قول الحافظ ابن كثير: " غريب " أن معناه ( ضعيف )! ولئن كان
فهم ؛ فأمره أعظم، والإثم أكبر.
ثم هو كعادته يتشبع بمالم يعط ؛ فينقل تخريجه من ابن كثير، ويجعله في حاشية " مختصره " موهماً القراء أنه من تخريجه!
وإن من غفلته أو قلة فهمه أنه نسب قول ابن كثير المتقدم إلى مخرجه ؛ فقال في حاشيته:
" رواه ابن مردويه وقال: حديث غريب من هذا الوجه" !!
وأما المناوي فاقتصر في شرحيه على قوله: " إسناده ضعيف، دون أن يكشف عن علته.
وأما الغماري في " المداوي " ( 1/ 480 - 481 ) فأتى الأمر من قريب فقال:
"مصعب بن سعيد ضعفه الذهبي ( ! )، لكن له شواهد... ".
ثم ذكرها وهي شواهد قاصرة، وأحدها ضعيف وهو:
" إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك، بالكيس، فإن غلبك أمر ؛ فقل:
حسبي الله ونعم الوكيل ".
وهو مخرج في " الكلم الطيب" ( 79/ 137 ).