أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق [45/ 486]:
أخبرنا أبو عبدالله الحسين بن محمد بن خسرو أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن قال أنا أبو علي بن شاذان أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب نا إبراهيم بن الحسين الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي ثني نصر حدثني عمرو بن عبد الملك بن سلع نا أبي عن عبد خير قال: خرج عمرو بن الحصين السكسكي بعد قتل علي حريثا فقال عمرو من يبارز فخرج إليه رجل من أصحاب علي فقتله عمرو بن الحصين ثم قام على ظهره ثم نادى هل من مبارز فخرج رجل من أصحاب علي فقتله وقام على ظهره ثم نادى هل من مبارز فخرج إليه علي ففرقت عليه همدان لما رأوا من شجاعة الرجل فلما رآه السكسكي بدأه بالحملة قال ويشد عليه سعيد بن قيس الهمداني من خلف علي حين بدر إليه علي فطعنه فدق ظهره ثم إن عليا دعا إلى المبارزة فخرج إليه رجل من أصحاب معاوية فقتله علي ثم دعا إلى المبارزة فخرج إليه رجل آخر فقتله علي ثم دعا إلى المبارزة فخرج إليه الثالث فقتله علي أيضا ثم انصرف علي إلى أصحابه وقد اجتمعت له همدان فقالوا له يا أمير المؤمنين لقد تخوفنا عليك من الرجل فأنشأ علي يقول:
* ولو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام *
قال عمرو ولم يذكر أبي غير هذا البيت وزاد فيه غيره:
دعوت فجاءني من القوم عصبة * لدا البأس من همدان غير لئام
فوارس من همدان ليسو بعزل * غداة الوغى من شاكر وشبام
ومن أرحب الشم العرانين بالقنا * ونهم وخيوان السبيع ويام
ومن كل حي قد أتتني عصابة * ذوو نجدات في الوغي وعزام
يسوقهم حامي الحقيقة ماجد * سعيد بن قيس والكريم محامي
فيصلى صلاها واصطلينا بنارها * وكانوا لدى الهيجاء ضرام
لهمدان أخلاق كرام تزينهم * وصدق إذا لاقوا وحسن كلام
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم * تبت ناعما في لذة وطعام
جزى الله همدان الجنان فإنهم * سمام العدى في كل يوم سمام
أناس يحبون النبي ورهطه * سراع إلى الهيجاء غير كهام
الحسين بن محمد بن خسرو ضعيف، ونصر بن مزاحم متروك الحديث
منقول من عمروفهمي