الموضوع: الصحائف التي أكلتها الأرضة !!!

وْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (نَنْزِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ)

قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم "
أَمَّا الْخَيْفُ فَسَبَقَ بَيَانُهُ وَضَبْطُهُ وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ امْتِثَالًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَمَعْنَى تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ تَحَالَفُوا وَتَعَاهَدُوا عَلَيْهِ وَهُوَ تَحَالُفُهُمْ عَلَى إِخْرَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى هَذَا الشِّعْبِ وَهُوَ خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ وَكَتَبُوا بَيْنَهُمُ الصَّحِيفَةَ الْمَشْهُورَةَ وَكَتَبُوا فِيهَا أَنْوَاعًا مِنَ الْبَاطِلِ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ وَالْكُفْرِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا الْأَرَضَةَ فَأَكَلَتْ كُلَّ مَا فِيهَا مِنْ كُفْرٍ وَقَطِيعَةِ رَحِمٍ وَبَاطِلٍ وَتَرَكَتْ مَا فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى

وْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (نَنْزِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ)

قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم "
أَمَّا الْخَيْفُ فَسَبَقَ بَيَانُهُ وَضَبْطُهُ وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ امْتِثَالًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَمَعْنَى تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ تَحَالَفُوا وَتَعَاهَدُوا عَلَيْهِ وَهُوَ تَحَالُفُهُمْ عَلَى إِخْرَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى هَذَا الشِّعْبِ وَهُوَ خَيْفُ بَنِي كِنَانَةَ وَكَتَبُوا بَيْنَهُمُ الصَّحِيفَةَ الْمَشْهُورَةَ وَكَتَبُوا فِيهَا أَنْوَاعًا مِنَ الْبَاطِلِ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ وَالْكُفْرِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا الْأَرَضَةَ فَأَكَلَتْ كُلَّ مَا فِيهَا مِنْ كُفْرٍ وَقَطِيعَةِ رَحِمٍ وَبَاطِلٍ وَتَرَكَتْ مَا فِيهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى

بارك الله فيك.
ماذكره الإمام النووي رحمه الله صحيح عموما على جهة الاتساع في الكلام وعدم المشاحّة والمماحكة. أما إذا دققنا في الكلام وضبطناه فلا. وذلك أن المعروف أن قريشا تعاهدت على إخراج وحصار بني هاشم فقط. فأبت بنو المطلب إلا الدخول في الشعب مع بني هاشم ولم يخذلوهم أنفةً وعصبية، وكان منهم من دخل إيمانا واحتسابا. وتمالأ البطنان عبد شمس ونوفل مع قريش. وفي ذلك يقول أبو طالب:
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا **** عقوبةَ شرٍّ عاجلٍ غيرِ آجل
والله تعالى أعلم.

(مسند أحمد - 7095)حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، حدثني الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الغد يوم النحر، وهو بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب، وذلك: أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني المطلب: أن لا يناكحوهم ، ولا يبايعوهم، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.
الخيف: الوادي . .
..

بارك الله فيك.
هذا الحديث رواه الأئمة أحمد و البخاري وأبو داود من حديث أسامة رضي الله عنه وفيه الاختصار على بني هاشم فقط من غير ذكر "بني المطلب " . ورواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله بلفظ "بني عبد المطلب" أو" بني المطلب" مع الميل إلى الثانية من غير جزم.
ومقصدي وفق ما قرأته من الشراح أن إخراج قريش لبني المطلب لم يكن ابتداء وإنما كان بعد أن ساندت بنو المطلب إخوانهم من بني هاشم. ولذلك يقال إن النبي كافأهم عندما أعطاهم من فيئ خيبر ومنع بني عبد شمس وبني نوفل.
قال الحافظ رحمه الله عند شرح حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه المشار إليه : " ولهذا لما كتبت قريش الصحيفة بينهم وبين بني هاشم وحصروهم في الشعب دخل بنو المطلب مع بني هاشم ولم تدخل بنو نوفل وبنو عبد شمس ، وستأتي الإشارة إلى ذلك في أول المبعث إن شاء الله تعالى ."
و الله تعالى أعلم.

وفقكم الله

هناك ضحائف أخرى أكلتها الأرضة ....

تابع لتعلم