تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

  1. #1

    افتراضي إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج , فيجيء أحدهم فيقول: لم أزل به حتى عق والده فقال: يوشك أن يبره، ويجيء أحدهم فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته , فيقول: يوشك أن يتزوج، ويجيء أحدهم فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول: أنت أنت، ويجيء أحدهم فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنت أنت، ويلبسه التاج)).

    رواه عطاء بن السائب ، واختلف عليه:
    - فرواه الثوري ، واختلف عليه:
    -- فرواه أبو أحمد الزبيري ، واختلف عليه:
    --- فرواه أبو كريب ، ونصر بن علي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، عنه ، عن الثوري ، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (8027) ، وأبو يعلى في "مسنده" كما في "الإتحاف" (7508) ، و"جامع المسانيد والسنن" (13278) ، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" (4622).

    قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).

    --- ورواه محمد بن بشار ، عنه ، عن الثوري ، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
    أخرجه الروياني في "مسنده" (552).
    وهذا وهم ، والصواب الأول.

    -- ورواه ابن المبارك ، والفضل بن دكين ، عنه ، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي موسى الأشعري به موقوفاً.
    أخرجه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (36) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (37552).

    - ورواه إبراهيم بن طهمان ، عنه ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
    أخرجه ابن منده في "مجالس من أماليه" (406) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1240) ،(1495).
    وابن طهمان ، لم يُذكر من الرواة عن عطاء ابن السائب قبل الاختلاط.

    - ورواه الفضيل بن عياض ، عنه ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم به ، بلفظ: " إن إبليس يبعث جنوده كل صباح ومساء فيقول: من أضل رجلا أكرمته , ومن فعل كذا فله كذا فيأتي أحدهم فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته قال: فتزوج أخرى فيقول: لم أزل به حتى زنى فيجيزه ويكرمه ويقول: لمثل هذا فاعملوا , ويأتي آخر فيقول: لم أزل بفلان حتى قتل , فيصيح صيحة يجتمع إليه الجن فيقولون له: يا سيدنا ما الذي فرحك فيقول: أخبرني فلان أنه لم يزل برجل من بني آدم يفتنه ويصده حتى قتل رجلا فدخل النار فيجيزه ويكرمه كرامة لم يكرم بها أحدا من جنوده ثم يدعو بالتاج فيضعه على رأسه ويستعمله عليهم "
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (128/8).

    وفي إسناده إلى الفضيل ، إسماعيل بن زياد القطان ، قال أبو نعيم: ((اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه، يذكر بالزهد والعبادة. حسن الحديث، كثير الغرائب والفوائد، صنف المسند والتفسير)) ، وقال أبو الشيخ: ((يروي عن ابن عيينة، وكان سمع منه، وسمع من الحميدي عن ابن عيينة، فاختلط حديثه، ولم يتعمد الكذب ، وكان خيرا كثير الفوائد والغرائب)).
    وكذا فيه إبراهيم بن الأشعث ضعيف متهم.
    والفضيل ، لم يُذكر من الرواة عن عطاء ابن السائب قبل الاختلاط.

    قلت والصواب وقفه على أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ، فأبو أحمد الزبيري ، قال أحمد: ((كان كثير الخطأ فى حديث سفيان)) ، فكيف به يخالف الأثبات كابن المبارك وأبو نعيم ؟!

    وفي المتن نكارة ، فهو مخالف لما ثبت في صحيح مسلم من حديث الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ ، ثم يبعثُ سراياه ، فأدناهم منه منزلةً أعظمَهم فتنةً ، يجيءُ أحدُهم فيقولُ : فعلتَ كذا وكذا ، فيقولُ ما صنعتَ شيئًا ، ويجيءُ أحدُهم فيقولُ : ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينَه وبين أهلِه ، فيُدْنِيه منه ، ويقولُ : نعم أنتَ! )).

    وقد حاول بعضهم الجمع بينهم ، فقال محب الدين الطبري في "غاية الإحكام" (10/6) بعد أن ذكر حديث أبي موسى الأشعري: ((وقد تقدم في ذكر كراهية الطلاق [يشير إلى حديث جابر] ما يشعر بتعظيم أمره على ما سواه ولا مضادة بينهما بل يحمل على تكرر البعث ويكون الطلاق في حال أعظم فيها مما سواه)).

    وقال الألباني في "الضعيفة" (231/13) عن حديث جابر: ((ثم بدا لي فيه إشكال سببه - والله أعلم - الاختصار الذي وقع فيه من بعض الرواة، أو من عنعنة الأعمش، فإن فيه: "ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته؛ فيدنيه منه ويقول: نعم أنت! قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه ".
    فظننت أنه سقط منه قول إبليس في الذي فرق: "أوشك أن يتزوج "، كما سقط منه قصة الذي لم يزل به حتى قتل، وهو الذي قال له إبليس: نعم؛ أنت. وهذا ثابت في حديث سفيان الصحيح. والله سبحانه وتعالى أعلم)).


    قلت: كيف يكون حديث جابر مختصرا وحديث أبي موسى مفصلا ، فإن سلمنا بذلك في فقرة القتل وغيره ، ففقرة الطلاق والتفريق بين الرجل وزوجه متناقضة أشد التناقض ففي الأول تعظيم الشيطان لأمر الطلاق ، وفي الثاني أن الشيطان لا يأبه بذلك !!

    وقال الخليفي: ((لعل خبر أبي موسى متعلق بالموسر الذي إذا طلق أمكنه الزواج ، وخبر جابر متعلق بالمعسر الذي إذا طلق لم يمكنه الزواج وإعفاف نفسه)).

    قلت: وكل ما ذكروه من احتمالات فهو بعيد عندي ، ولا دليل عليه ، والذي أراه أن حديث أبي موسى غير محفوظ فهو حديث غريب تفرد به عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبى موسى به ، واضطرب فيه ابن السائب وقفا ورفعا مما يدل على أنه لم يضبطه ، والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    الكلام على حديث ( إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ، فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ الْيَوْمَ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ )


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :



    قال الروياني في مسنده 552 : نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا أَبُو أَحْمَدَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فَقَالَ: أَيُّكُمْ أَضَلَّ الْيَوْمَ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ؟
    قَالَ: فَيَجِيئُونَ فَيَقُولُ هَذَا: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى عَقَّ وَالِدَيْهِ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّهُمَا.
    وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوجَ.
    وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ، فَيَقُولُ: أَنْتَ أَنْتَ.
    وَيَجِيئُ هَذَا فَيَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ، فَيَقُولُ أَنْتَ أَنْتَ، ويُلْبِسُهُ التَّاجَ "
    ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في صحيحه


    أبو أحمد هو الزبيري قال في التقريب :" ثقة ثبت ، إلا أنه قد يخطىء فى حديث الثورى "
    وكلمة ابن حجر هذه أخذها من قول أحمد :" كان كثير الخطأ فى حديث سفيان "


    وقد خالفه من هو أوثق منه في الثوري فروى الخبر عن الثوري موقوفاً على أبي موسى


    قال ابن أبي الدنيا في كتابه مكائد الشيطان 36 : وأخبرني أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
    : إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فِي الأَرْضِ فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ.
    فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِلُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوَّجَ.
    وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى عَقَّ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّ.
    وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى زَنَى، قَالَ: أَنْتَ.
    وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ. قَالَ: أَنْتَ.
    قَالَ: وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حتى قتل. فيقول: أنت أنت.


    وهذا هو الصواب موقوف على أبي موسى وهو ثابت عنه لأن سفيان روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط


    وقد قال قوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1495: أخبرنا أبو عمرو: عبد الوهاب، أنبأ والدي أبو عبد الله، أنبأ محمد بن عمر بن حفص النيسابوري، ثنا إسحاق بن عبد الله بن رزين، ثنا حفص بن عبد الله السلمي، ثنا إبراهيم، عن عطاء بن السائب، عن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    إن إبليس يبعث جنوده إلى المسلمين فقال: أيكم أضل رجلاً ألبسته التاج، فإذا رجعوا قال لبعضهم: ما صنعت؟ قال: ألقيت بينه وبين أخيه عداوةً، قال: ما صنعت شيئاً سوف يصالحه
    ثم يقول للآخر: ما صنعت؟ قال: ما زلت به حتى طلق امرأته، قال: ما صنعت شيئاً سوف يتزوج أخرى
    فقال للآخر: ما صنعت؟ قال: لم أزل به حتى شرب الخمر، قال: أنت أنت
    ثم يقول للآخر: ما صنعت؟ فيقول: ما زلت به حتى زنى، قال: أنت أنت
    ثم يقول للآخر: فأنت ما صنعت؟ قال: ما زلت به حتى قتل، فيقول: أنت أنت .


    وإبراهيم هذا ابن طهمان ولا يقاوم مخالفة سفيان ولعل الرفع من آثار اختلاط عطاء بن السائب
    فالصواب أنه موقوف و له حكم الرفع
    فإن قلت : قال أحمد في مسنده 14377 : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ: وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ - أَوْ قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ - وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ أَنْتَ .
    قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ


    فظاهر الخبرين التعارض ففي خبر أبي موسى الموقوف أنه لا يأبه بالطلاق ، وفي هذا أنه يقربه ويدنيه


    فيقال : لعل خبر أبي موسى متعلق بالموسر الذي إذا طلق أمكنه الزواج ، وخبر جابر متعلق بالمعسر الذي إذا طلق لم يمكنه الزواج وإعفاف نفسه


    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث ( إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ، فَيَقُولُ: م&#1614

  3. #3

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    وفي المتن نكارة ، فهو مخالف لما ثبت في صحيح مسلم من حديث الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ ، ثم يبعثُ سراياه ، فأدناهم منه منزلةً أعظمَهم فتنةً ، يجيءُ أحدُهم فيقولُ : فعلتَ كذا وكذا ، فيقولُ ما صنعتَ شيئًا ، ويجيءُ أحدُهم فيقولُ : ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينَه وبين أهلِه ، فيُدْنِيه منه ، ويقولُ : نعم أنتَ! )).
    أراه أن حديث أبي موسى غير محفوظ فهو حديث غريب تفرد به عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبى موسى به ،
    واضطرب فيه ابن السائب وقفا ورفعا مما يدل على أنه لم يضبطه ، والله أعلم.
    قلتُ: الاضطراب ليس منه، إنما هو بسبب الرواة عنه، ورواية سفيان الثوري عن عطاء قبل الاختلاط.
    فصحيحة ولا غرابة في ذلك؛ فقد صححها الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم.
    وإنما الأمر أن حديث أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر هو الذي فيه نظر فهو غير محفوظ.
    فقد خرج أحمد في مسنده [13968]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا،
    قَالَ: وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ أَوْ قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ، وَيَقُولُ: نِعْمَ، أنتَ أَنْتَ"،
    قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً: " فَيُدْنِيهِ مِنْهُ ". اهـ.
    هذا قد تفرد به أبو معاوية، وخولف فيما خرجه أبو يعلى في مسنده [1899]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ:
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    " إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ فَيَبْعَثُ سَرَايَاهُ يَفْتِنُونَ النَّاسَ فَأَعْظَمُهُ عِنْدَهُ أَعْظَمُهُ فِتْنَةً ". اهـ.
    خرجه مسلم في صحيحه [2814]، فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، به.
    وتوبع من عمر بن سعيد الثوري أخي سفيان فيما خرجه أبو الشيخ في العظمة [1115] من طريق: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، قال:
    عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْمَاءِ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اهـ.
    وعلى هذا توبع أبو سفيان من رواية جرير ومن تابعه، ففيما خرجه أحمد في مسنده [14699]، فقال:
    حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    " عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اه
    خرجه مسلم في صحيحه [2816]، فقال:
    حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، به.
    وأبو الزبير أوثق من أبي سفيان كما قال أبو حاتم وأحمد بن حنبل وغيرهما، وأبو سفيان تكلم فيه.

    وتوبع فيما خرجه ابن حبان في صحيحه [6187]، فقال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا إِِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
    أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " عَرْشُ إِِبْلِيسَ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة

    ويلبسه التاج)).
    هذه اللفظة غير محفوظة، تفرد به أبو أحمد الزبيري عن الثوري، وخولف فيما خرجه ابن أبي الدنيا في المكائد [36]، فقال:
    وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
    " إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فِي الأَرْضِ فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ. فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِلُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوَّجَ.
    وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى عَقَّ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّ. وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى زَنَى، قَالَ: أَنْتَ. وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ. قَالَ: أَنْتَ.
    قَالَ: وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى قَتَلَ. فَيَقُولُ: أَنْتَ ". اهـ.
    وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35829]، فقال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ،
    عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فذكره موقوفا مختصرا.
    وتوبع فيما خرجه ابن منده في أماليه [406]من طريق: إبراهيم بن طهمان، قال:
    عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى الأشعري، قال: فذكره مرفوعا بنحو لفظ الثوري إلا أنه ضاعف لفظة: "أنت".
    والله أعلم.
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    1280 - " إذا أصبح إبليس بث جنوده ، فيقول : من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج ، قال :
    فيخرج هذا فيقول : لم أزل به حتى طلق امرأته ، فيقول : أوشك أن يتزوج . و يجيء
    هذا فيقول : لم أزل به حتى عق والديه ، فيقول : يوشك أن يبرهما . و يجيء هذا
    فيقول : لم أزل به حتى أشرك ، فيقول : أنت أنت ! و يجيء هذا فيقول : لم أزل به
    حتى قتل ، فيقول : أنت أنت و يلبسه التاج " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 275 :


    أخرجه ابن حبان ( رقم 65 ) أخبرنا أبو يعلى حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي
    حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد
    الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ، و عطاء بن السائب و إن
    كان قد اختلط ، فإنما روى عنه سفيان - و هو الثوري - قبل الاختلاط .

  5. #5

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: الاضطراب ليس منه، إنما هو بسبب الرواة عنه، ورواية سفيان الثوري عن عطاء قبل الاختلاط.
    فصحيحة ولا غرابة في ذلك؛ فقد صححها الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم.
    وإنما الأمر أن حديث أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر هو الذي فيه نظر فهو غير محفوظ.
    فقد خرج أحمد في مسنده [13968]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا،
    قَالَ: وَيَجِيءُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ أَوْ قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ، وَيَقُولُ: نِعْمَ، أنتَ أَنْتَ"،
    قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً: " فَيُدْنِيهِ مِنْهُ ". اهـ.
    هذا قد تفرد به أبو معاوية، وخولف فيما خرجه أبو يعلى في مسنده [1899]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ:
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    " إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ فَيَبْعَثُ سَرَايَاهُ يَفْتِنُونَ النَّاسَ فَأَعْظَمُهُ عِنْدَهُ أَعْظَمُهُ فِتْنَةً ". اهـ.
    خرجه مسلم في صحيحه [2814]، فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، به.
    وتوبع من عمر بن سعيد الثوري أخي سفيان فيما خرجه أبو الشيخ في العظمة [1115] من طريق: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، قال:
    عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْمَاءِ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اهـ.
    وعلى هذا توبع أبو سفيان من رواية جرير ومن تابعه، ففيما خرجه أحمد في مسنده [14699]، فقال:
    حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
    " عَرْشُ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اه
    خرجه مسلم في صحيحه [2816]، فقال:
    حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، به.
    وأبو الزبير أوثق من أبي سفيان كما قال أبو حاتم وأحمد بن حنبل وغيرهما، وأبو سفيان تكلم فيه.

    وتوبع فيما خرجه ابن حبان في صحيحه [6187]، فقال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا إِِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ:
    أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " عَرْشُ إِِبْلِيسَ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ، أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً ". اهـ.

    هذه اللفظة غير محفوظة، تفرد به أبو أحمد الزبيري عن الثوري، وخولف فيما خرجه ابن أبي الدنيا في المكائد [36]، فقال:
    وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ:
    " إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَثَّ جُنُودَهُ فِي الأَرْضِ فَيَقُولُ: مَنْ أَضَلَّ مُسْلِمًا أَلْبَسْتُهُ التَّاجَ. فَيَقُولُ لَهُ الْقَائِلُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَتَزَوَّجَ.
    وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى عَقَّ، قَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَبَرَّ. وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى زَنَى، قَالَ: أَنْتَ. وَيَقُولُ آخَرُ: لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى شَرِبَ الْخَمْرَ. قَالَ: أَنْتَ.
    قَالَ: وَيَقُولُ آخَرُ لَمْ أَزَلْ بِفُلانٍ حَتَّى قَتَلَ. فَيَقُولُ: أَنْتَ ". اهـ.
    وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [35829]، فقال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ،
    عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فذكره موقوفا مختصرا.
    وتوبع فيما خرجه ابن منده في أماليه [406]من طريق: إبراهيم بن طهمان، قال:
    عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى الأشعري، قال: فذكره مرفوعا بنحو لفظ الثوري إلا أنه ضاعف لفظة: "أنت".
    والله أعلم.
    كيف يكون الاضطراب من الرواة وعطاء بن السائب هو الذي اختلف عليه ، فرواه سفيان على الراجح موقوفاً ، ورفعه ابن طهمان والفضيل - ان فرضنا صحة رواية الفضيل - ؟! فعطاء هو الذي اختلط واضطرب فيه.

    وسبحان الله ترد الحديث الصحيح الثابت الوارد في "صحيح مسلم" من أجل حديث ضعيف !!
    بل وتقول أن العلة في رواية أبي معاوية عن الأعمش !!
    كيف وأبو معاوية من أثبت الناس في الأعمش ، وهو مقدم على كل من خالفه ممن ذكرتهم ، واليك اقوال العلماء في ذلك:

    قال أبو حاتم: ((أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية الضرير)) ، وقال ابن حبان: ((كان حافظا متقنا)) ، وقال ابن المديني: ((كان أبو معاوية حسن الحديث عن الأعمش، حافظاً عنه)) ، وقال الحاكم: ((أحفظ أصحاب الأعمش)) ، وقال شعبة: ((هذا صاحب الأعمش فاعرفوه)) ، وقال وكيع: ((ما أدركنا أعلم بأحاديث الأعمش منه)) ، بل قال جرير نفسه: ((أبو معاوية حفظ حديث الأعمش، ونحن أخذناها من الرقاع)) ، وقال ابن معين: ((هو أثبت في الأعمش من جرير)) ، وقال: ((أبو معاوية كنا إذا ذاكرناه حديث الأعمش، فكأنا لم نسمع الحديث، يشير إلى كثرة حديثه، وسعة حفظه)) ، وقال أحمد: ((أبو معاوية من أحفظ أصحاب الأعمش)) ، وقال: ((في أصحاب الأعمش: سفيان أحبهم إلي، وأبو معاوية في الكثرة والعلم بالأعمش)) ، وقال: ((أبو معاوية أثبت في الأعمش من جرير)) ، وقال الخلال: ((أحمد لا يعبأ بمن خالف أبا معاوية في حديث الأعمش، إلا أن يكون الثوري)) ، وقال الدارقطني: ((ارفع الرواة عن الأعمش الثوري وأبو معاوية ووكيع ويحيى القطان وابن فضيل. وقد غلط عليه في شيء)) ، وسئل أحمد بن الحسن السكري الحافظ: من أحب إليك في اصحاب الأعمش؟ قال: ((أبو معاوية أعرف به)) ، وقال البيهقي: ((حجة قد أجمع الحفاظ على قبول ما ينفرد به)) ، وقال الذهبي: ((الحافظ، ثبت في الأعمش)) ، وقال ابن حجر: ((ثقة، قد رمي بالإرجاء، أحفظ الناس لحديث الأعمش)).

    وأبو سفيان وإن كان تكلم فيه فقد قال ابن عدي: ((أحاديث الأعمش عنه مستقيمة)) ، وهذا منها.
    والحديث صححه الامام مسلم والبغوي وغيرهما.
    فلا ريب أن تضعيف حديث أبي موسى أولى من كل ذلك ، والله أعلم.
    طويلب علم

  6. #6

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    كيف يكون الاضطراب من الرواة وعطاء بن السائب هو الذي اختلف عليه ، فرواه سفيان على الراجح موقوفاً ، ورفعه ابن طهمان والفضيل - ان فرضنا صحة رواية الفضيل - ؟! فعطاء هو الذي اختلط واضطرب فيه.
    رواية الفضيل لا تصح ولا عبرة بها؛ لتسلسل عللها إليه.
    سفيان الثوري اختلف عليه راو، ولم يرفعه أصحاب الثوري، فالاختلاف كان من جهته.
    هذا كان مقصدي، أما رواية ابن طهمان عن عطاء فهي بعد الاختلاط؛ فلا تحتج بها ولا تقارن.
    إنما يحتج بحديث من رووه عنه قبل الاختلاط، فلم يبق لنا إلا الثوري وهو من هو فيقدم ويعتمد.
    فارقب من اختلف حتى نقارن بشكل صحيح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    وسبحان الله ترد الحديث الصحيح الثابت الوارد في "صحيح مسلم" من أجل حديث ضعيف !!
    بل وتقول أن العلة في رواية أبي معاوية عن الأعمش !!
    كيف وأبو معاوية من أثبت الناس في الأعمش ، وهو مقدم على كل من خالفه ممن ذكرتهم ، واليك اقوال العلماء في ذلك:
    حفظك الله وبارك فيك ونفع بك.
    الثقة وإن كان ثقة مهما بلغت متانة ثقته ودرجة ثباتته فهو غير معصوم.
    وأبو معاوية لم يخالف مرة في طبقة واحدة، بل خولف أكثر من مرة في أكثر من طبقة.
    خالفه الثقتان جرير وعمر بن سعيد الثوري في الأعمش.
    وخالفه من في طبقة شيخ شيخه أبو الزبير ووهب بن منبه.
    وإن سلمنا لك أن أبا معاوية هو الأوثق في أصحاب الأعمش،
    فكيف يسلم لك في تقديمك حديث أبي سفيان على أبي الزبير ووهب بن منبه.
    حيث خالف من هو أوثق منه وهو أبو الزبير كما لا يخفى عليك وخالف أكثر عددا منه.
    هذا إن سلمنا وإلا فإن أبا سفيان هل وثق من معتبر؟ بل هو ضعيف عند الجمهور.
    فقد ضعفه علي ابن المديني وغيره ووثقوا أبا الزبير وقدموه.
    فكيف به يتابع على عدم ذكر الزيادة من وهب بن منبه؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    وأبو سفيان وإن كان تكلم فيه فقد قال ابن عدي: ((أحاديث الأعمش عنه مستقيمة)) ، وهذا منها.
    والحديث صححه الامام مسلم والبغوي وغيرهما.
    فلا ريب أن تضعيف حديث أبي موسى أولى من كل ذلك ، والله أعلم.
    الإمام مسلم رحمه الله لم يصححه إنما خرجه في معرض التعليل لبيان مراتب الحديث.
    وارجع إلى مقدمة صحيحه، حيث أشار إلى ذلك، وكان ذلك جليا في صحيحه.
    ثم الحكم على أحاديث فلان عن فلان بالجودة لا يعني بالضرورة وثاقة أحدهما في الأخر.
    وإن من أبانت له علته مقدم وهو ابن حبان وهو من هو حيث ذكر أن حديث الأعمش عن أبي سفيان مدلس.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    فلا ريب أن تضعيف حديث أبي موسى أولى من كل ذلك ، والله أعلم.
    ليس على كلامك هذا دليل إلا أن تكون ممن يضعف حديث سفيان الثوري عن عطاء، فما البرهان؟
    وإنك بنيت تضعيفك للحديث على لفظة أبي أحمد الزبيري، وهي غير محفوظة، لمخالفتها الأثبات ابن المبارك وغيره عن الثوري.
    ثم إنه على لفظة أبي أحمد - على البديهة ليس القتل أقل جرمة من الطلاق.
    بل هو أشد من الطلاق؛ فإن الطلاق قد يكون مستحبا في بعض الأحوال.
    أما القتل بغير حق فمتى كان يحل؟ بل عليه نصوص الوعيد الشديدة كثيرة من القرآن والسنة.
    والله أعلم.
    .

  7. #7

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    رواية الفضيل لا تصح ولا عبرة بها؛ لتسلسل عللها إليه.
    سفيان الثوري اختلف عليه راو، ولم يرفعه أصحاب الثوري، فالاختلاف كان من جهته.
    هذا كان مقصدي، أما رواية ابن طهمان عن عطاء فهي بعد الاختلاط؛ فلا تحتج بها ولا تقارن.
    إنما يحتج بحديث من رووه عنه قبل الاختلاط، فلم يبق لنا إلا الثوري وهو من هو فيقدم ويعتمد.
    فارقب من اختلف حتى نقارن بشكل صحيح.
    نعم أنا قصدت أن عطاء اضطرب فيه فرفعه بعد الاختلاط ، مما يشير إلى أنه ربما لم يضبط الحديث ، أو أخطأ في لفظه.
    حفظك الله وبارك فيك ونفع بك.
    الثقة وإن كان ثقة مهما بلغت متانة ثقته ودرجة ثباتته فهو غير معصوم.
    وأبو معاوية لم يخالف مرة في طبقة واحدة، بل خولف أكثر من مرة في أكثر من طبقة.
    خالفه الثقتان جرير وعمر بن سعيد الثوري في الأعمش.
    وخالفه من في طبقة شيخ شيخه أبو الزبير ووهب بن منبه.
    وإن سلمنا لك أن أبا معاوية هو الأوثق في أصحاب الأعمش،
    فكيف يسلم لك في تقديمك حديث أبي سفيان على أبي الزبير ووهب بن منبه.
    حيث خالف من هو أوثق منه وهو أبو الزبير كما لا يخفى عليك وخالف أكثر عددا منه.
    هذا إن سلمنا وإلا فإن أبا سفيان هل وثق من معتبر؟ بل هو ضعيف عند الجمهور.
    فقد ضعفه علي ابن المديني وغيره ووثقوا أبا الزبير وقدموه.
    فكيف به يتابع على عدم ذكر الزيادة من وهب بن منبه؟
    نعم أنا لم أقف على الكلام حول أبى سفيان عند كتابتي لهذا الموضوع ، وأنا على رأيي أن رواية أبو معاوية هي الأصح ، ولكن الظاهر أن العلة من أبي سفيان ، فهو متكلم فيه وفي روايته عن جابر ، وقد انفرد بهذا اللفظ دون سائر الرواة عن جابر كما ذكرتَ ، فالحق أنه غير محفوظ.
    جزاك الله خيراً ، وأنا أتراجع عن كلامي.
    الإمام مسلم رحمه الله لم يصححه إنما خرجه في معرض التعليل لبيان مراتب الحديث.
    وارجع إلى مقدمة صحيحه، حيث أشار إلى ذلك، وكان ذلك جليا في صحيحه.
    ثم الحكم على أحاديث فلان عن فلان بالجودة لا يعني بالضرورة وثاقة أحدهما في الأخر.
    وإن من أبانت له علته مقدم وهو ابن حبان وهو من هو حيث ذكر أن حديث الأعمش عن أبي سفيان مدلس.
    تعلم أن تخرج الإمام مسلم لأحاديث معللة في صحيحه مسألة فيها نزاع وكلام كثير ليس هذا موضعه ، وإن كان ما ذكرتَه أنت هو الراجح أيضاً عندي.
    ليس على كلامك هذا دليل إلا أن تكون ممن يضعف حديث سفيان الثوري عن عطاء، فما البرهان؟
    وإنك بنيت تضعيفك للحديث على لفظة أبي أحمد الزبيري، وهي غير محفوظة، لمخالفتها الأثبات ابن المبارك وغيره عن الثوري.
    ثم إنه على لفظة أبي أحمد - على البديهة ليس القتل أقل جرمة من الطلاق.
    بل هو أشد من الطلاق؛ فإن الطلاق قد يكون مستحبا في بعض الأحوال.
    أما القتل بغير حق فمتى كان يحل؟ بل عليه نصوص الوعيد الشديدة كثيرة من القرآن والسنة.
    والله أعلم.
    لست أضعف حديث الثوري عن عطاء ، وإنما استنكرت مخالفته الصريحة لحديث جابر عند مسلم ، وأنت تعلم أنه إذا كان المتن منكراً تتطلبوا له علة في الإسناد ، فكاء عطاء هو الأقرب إلى ذلك قبل وقوفي على ضعف أبي سفيان ، وهذا تسرع مني في الحكم ، وأستغفر الله من ذلك.
    وليست لفظة التاج التي انفرد بها أبو أحمد الزبيري هي محل الإشكال ، وإنما الاختلاف بين الحديثين في فقرة الطلاق
    والصواب أن حديث جابر إنما يصح باللفظ المختصر ، وعليه فلا تعارض بينه وبين حديث أبي موسى ، ويزول ما أشكل علي ، جزاك الله خيراً على مشاركتك ، ولا حرمنا الله منك ومن علمك وأدبك.
    طويلب علم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    وتقول أن العلة في رواية أبي معاوية عن الأعمش !!
    كيف وأبو معاوية من أثبت الناس في الأعمش ، وهو مقدم على كل من خالفه ممن ذكرتهم ، واليك اقوال العلماء في ذلك:
    وإن كان ما تقوله فيه حق . . ولكن ما هكذا تورد الإبل . .
    أبو معاوية رحمه الله كان ضريرا لا يكتب . . وربما عيروا الاصحاء به . . أنه يحفظ وهم لايحفظون . .
    ولكن كان قد نسي على ماقيل 400 حديث أو حولها ..
    ولعلك تتخصص في رواياته بجمعها ومقابلتها مع غيرها . . فهي تستحق دراسة مفصلة . .
    . .
    بالنسبة لي لو اجتمع حفص بن غياث وأبو معاوية على حديث . . .فلو خالفهم عشرة لا التفت إلى خلافهم . . على صعوبة وجود مثل هذا الخلاف . .
    . .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    . . . وَقَال أيضا ، عن يحيى بن مَعِين: قال لنا وكيع: من تلزمون؟ قلنا: نلزم أبا معاوية. قال: أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش الفا وسبع مئة. فقلت لأبي معاوية: إن وكيعا قال كذا وكذا. فقال: صدق، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربع مئة.
    وَقَال عباس الدوري أيضا، عن يَحْيَى بْن مَعِين: قال أَبُو معاوية الضرير: حفظت من الأعمش الفا وست مئة فمرضت مرضة فذهب عني منها اربع مئة، فكان عند أبي معاوية ألف ومئتين. قال يحيى: وكان عند وكيع عن الاعمش ثماني مئة. قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قال: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده.
    وَقَال علي بن المديني: كتبنا عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ الفا وخمس مئة حديث، وكان عند جرير ألف ومئتا حديث عن الأعمش، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند ابي معاوية اربع مئة ونيف وخمسون حديثًا.
    .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    وأيضا للوعي والفائدة . . الحديث أسفل لم يضبط إسناده أبو معاوية عن الأعمش رغم كثرة مجالسته له. . . حديث أبي ميسرة الشهيرة . . ولم يسمعه شقيق من عبد الله . . تكرر في البخاري سبع مرات عن الأعمش ومنصور عن شقيق عن أبي ميسرة عن عبد الله . .
    . .
    3515 حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن عبد الله ، قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، قال : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك أن يطعم معك ، قال : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك قال : قال عبد الله : فأنزل الله تصديق ذلك : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ولا يزنون ، ومن يفعل ذلك يلق أثاما }


    3983 حدثنا وكيع ، وأبومعاوية ، المعنى ، قالا : حدثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : أي الذنب أكبر ؟ قال : أن تجعل لله ندا ، وهو خلقك ، قال : ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك ، قال : ثم أي ؟ قال : ثم أن تزاني بحليلة جارك ، قال : فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر } إلى قوله { ومن يفعل ذلك يلق أثاما }
    .
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: إذا أصبح إبليس بث جنوده , فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج

    اختار البخاري رواية جرير و سفيان الثوري .. وكرر بعضها سنداً ومتنا ثلاث مرات من شيخه وحتى رسول الله .. لأنها أصح . .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •