الموضوع: زلات في أثناء تعلم علم الحديث

السلام عليكم وبعد
قلت قال البتي للحسن البصري: يا [أبو] سعيد، فأخذ الحسن بلحيته ثم قال: أكسب الدوانيق - يعني المال - شغلك أن تقول: يا [أبا] سعيد؟ قال: ثم جعل يفهمه فلا يفهم ويفهمه فلا يفهم، فقال: يا عبد الله خذ بيد هذا الْعِلْج فأفهمه عني فإنه يمنعه عيُّهُ أن يفهم ما أقول.
**
يعني أن الرجل أخطأ عندما قال "يا أبو" سعيد والصواب أن يقول "يا أبا" سعيد والمقصد أن كسب المال شغله عن تعلم العربية
=
قلت جيد أني لم أكن في زمن الحسن البصري فإن أول ما تعلمت العلم قرأت كنية "أبو زرعة" بفتح الزاي المعجمة فهلك أبو زرعة (ابتسامة)

ثم أتيت "ابن المبارك المروزي" فقرأت المروزي بفتح الراء المهملة فهلك ابن المبارك ومعه صاحبه الحسين بن الحسن أيضاً
ثم إلى النسائي فقرأت بكسر النون

وقد قال ميمون بن مهران إن الله يغفر ولا يُعَيِّرُ، والناس يُعَيِّرُوكَ ولا يغفرون.

وفقك الله وأحسن إليك ونفع بك، أخي الفاضل.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين ايقال

وقد قال ميمون بن مهران إن الله يغفر ولا يُعَيِّرُ، والناس يُعَيِّرُوكَ ولا يغفرون.

هذا تصحيف، إنما والناس يعيرون.
وجاء صوابه في العقد الفريد للأندلسي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي

وفقك الله وأحسن إليك ونفع بك، أخي الفاضل.


هذا تصحيف، إنما والناس يعيرون.
وجاء صوابه في العقد الفريد للأندلسي.

يعيروك أليست فصيحة أيضاً؟ مثل " . . . لن يضروك شيئاً"

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى

يعيروك أليست فصيحة أيضاً؟ مثل " . . . لن يضروك شيئاً"

وفقك الله.
بل هي لحن صريح بارك الله فيك. والأخ عبد الرحمن إنما أشار إلى التصحيف في الخبر فقط فأراد أن يورد الرواية على لفظها، ولم يشر إلى اللحن. ولوّن بالأحمر "يُعيّرُ" مشيرا إلى مراعاة مناسبة الضمائر : ضمير الغائب في "يعيّر" يناسبه ضمير الغائب في "يعيّرون." أضف إلى ذلك مراعاة الضمير في " لايغفرون" بدل " "لا يغفرون لك".
أما كونه لحنا فلأن الصحيح "يعيرونَك" بإثبات النون لأنه مضارع مرفوع من الأفعال الخمسة ، ورفعه يكون بثبوت النون. فإن دخلت عليه أداة نصب ك (أن ، لن ، كي ، لكي ، إذن ، لا الناهية ، حتى ) ، أو كان جواب شرط ، كما في : "إن تُساكنْهمْ يضرّوك" تُحذف النون.
وفي المثال الذي أوردتَه دخلت على الفعل "لن الناصبة" فحُذفت النون. ولاحظ قوله تعالى : "وما يضرّونك من شيء" النون ثابتة لعدم دخول أداة نصب.
والله تعالى أعلم.