هذا شاهد من القرن السابع الهجري..
*يقول* الشيخ عماد الدين الواسطي المعروف بابن شيخ الحزاميين -و *كان من كبار الصوفية قبل التقائه بابن تيمية- في وصف ابن تيمية وأصحابه:*
(واجتمعت بطائفة بدمشق منّ الله بهم عليّ،فوجدتهم *عارفين بأيام النبوة، والسير الصحابية، ومعاني التنزيل، وأصول العقائد المستخرجة من الكتاب والسنة*.
*عارفين بأذواق السالكين وبداياتهم،وتفاص يل أحوالهم، يرونها من كمال الدين، لا يتم الدين إلا بها،ولا تشبه أنفاسهم أنفاس أهل العصر* من فقهائهم وصوفيتهم.
هذا شاهد من القرن السابع الهجري..
*يقول* الشيخ عماد الدين الواسطي المعروف بابن شيخ الحزاميين -و *كان من كبار الصوفية قبل التقائه بابن تيمية- في وصف ابن تيمية وأصحابه:*
(واجتمعت بطائفة بدمشق منّ الله بهم عليّ،فوجدتهم *عارفين بأيام النبوة، والسير الصحابية، ومعاني التنزيل، وأصول العقائد المستخرجة من الكتاب والسنة*.
*عارفين بأذواق السالكين وبداياتهم،وتفاص يل أحوالهم، يرونها من كمال الدين، لا يتم الدين إلا بها،ولا تشبه أنفاسهم أنفاس أهل العصر* من فقهائهم وصوفيتهم.
و *ما شبهت أنفاسهم إلا بأنفاس القرن الأول والثاني والثالث، في عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم*.
وكأني – باجتماعي بهم ورؤيتهم – وجدت أبا بكر وعمر وعثمان وعليّ،ووجدت التابعين كسعيد بن المسيّب، والحسن البصريّ،والربيع بن خثيم،وثابت البناني،وأمثاله م.
و *كأني وجدت برؤيتهم* مالكًا والشافعي والسفيانين والحمادين وابن المبارك وإسحاق وأحمد بن حنبل وأقرانهم ونظراءهم.
فإني وجدتهم *عارفين بحقائق العلم الذي أنزل من السماء على محمد صلى الله عليه وسلم، مسارعين إلى إقامة أوامر الله تعالى، كمسارعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم*، *معظّمين* للدين، مُهتمِّين بإقامته وإظهار شرائعه وشعائره،حَنِقِي ْنَ على من هتك حدود الدين،أو انتقص شريعة من شرائعه، اعتقادًا أو عملًا.
و *ليستْ أصولهم أصول المتكلّمين،بل أصول عقائدهم على الآيات والأخبار الصحيحة، وأمرّوا الصفات كما جاءت بلا تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه، وأثبتوا حقائقها لله كما يليق به من الاستواء أو النزول، وجميع الصفات، وظهر لهم - مع ذلك - معارف صحيحة، وأنوار ظاهرة من معرفة الله تعالى، ومعرفة صفاته القائمة بذاته؛ ذوقًا وحالًا، مع العلم والنظر، ووجدت آثارها في قلوبهم عند صلاتهم وأذكارهم ودعوتهم إلى الله تعالى*).
"ًرحلة ابن شيخ الحزَّامِيِّين" بتحقيق أبي الفضل القونوي (ص45-46).