ابتسامة
من(هو)صاحب النقب..
قصة جميلة عن رجل كان في إحدى الجيوش الإسلامية..وكان المجاهدون يحاصرون قلعة للكافرين..فلم يستطيعوا اختراقها.. .. فقام قائد جيش المسلمين (مسلمة بن عبد الملك) مناديا.. من منكم سيدخل النقب (وهي فتحة إلقاء الفضلات والقاذورات إلى الخارج) فإن كتبت له الشهادة فاز بالجنة وإن كتبت له النجاة ذهب لباب الحصن فيفتحه ويكبر فيدخل جند الإسلام منتصرين بإذن الله.
فقام أحد المجاهدين بالعملية (عملية استشهادية) ثم فتح الباب للجيوش الإسلامية..و اختفى هذا الاستشهادي من بين الجنود..ولم يبرز نفسه...فكان القائد يناديه..من صاحب النقب؟؟ من صاحب النقب؟؟..فلم يخرج أحد..فأقسم عليه أن يأتي عنده لخيمته في أي وقت شاء...
ذات ليلة بينما القائد في خيمته جالسا إذ دخل عليه رجل ملثم..فقال له محمد بن مسلمة..هل أنت صاحب النقب..فقال له أنا رسول منه وهو يشترط ثلاث شروط..فقال القائد ماهي؟ ..فقال له..أن لاتكافئه على فعله..وأن لاتميزه عن غيره من الجند وأن لاترفع اسمه للخليفة..فقال له..القائد لك ماتطلب..
ثم كشف اللثام.
فقال الرجل باستحياء: أنا صاحب النقب،
اتقِ الله-يامسلمة- أحرجتني فأخرجتني، ثم ولى وانصرف ولم يعلم له أثر..
.فكان محمد بن مسلمة دائما يدعوا في صلاته ويقول..اللهم احشرني مع صاحب النقب..