بمناسبةِ الاحتفال باليوم العالمىِّ للُّغة العربيَّة.










محمد عبد النبى محمد







فى اليوم العالمىِّ للَّغة العربيَّة نحتفلُ بها أم نبكِى عليها؟، بأسفٍ شديدٍ هناك احتفالاتٌ كثيرةٌ لكنَّها دون فائدةٍ، مَن يُنصفْ ويدقِّقْ يعلمْ أنَّها احتفالاتٌ فارغةٌ تمسُّ المظهر لا الجوهر، ألَا فليُجبْنى مُنصفٌ:

ما فائدةُ هذه الاحتفالات؟، أينَ اللُّغة؟، أقمْنا احتفالاتٍ باللُّغة فى الأعوام السَّابقة فهل تقدَّمَتْ لغتُنا؟، كَم طالباً تخرَّج فى كلِّيَّةٍ مختصَّةٍ باللُّغة العربيَّة يكتبُ ويقرأُ بطريقةٍ صحيحةٍ؟، المُتحدِّثُ باللُّغة العربيَّة فى بلادنا منها أم غريبٌ عنها؟، يُشكَرُ أم يُسخَرُ منه؟، أينَ الحلولُ لمشكلات اللُّغة فى الواقع لا الاحتفالاتِ، أينَ اللُّغةُ فى الكلِّيَّات والمدارس والأبحاث ومواقع التَّواصل الاجتماعىِّ؟ أينَ وأينَ وأينَ؟ فليُجبْنى مُنصِفٌ.

لقَدْ عققْنا اللُّغةَ وأضعْناها، هانَتْ علينا لغتُنا فهُنَّا على الشُّعوب المهتَّمة بلُغتِها، وإنْ ضاعَت اللُّغةُ يضيعُ الدِّينُ والوطنُ، وما أحسنَ قولَ مَن قال!،- وقد أجادَ فيما قال -:


إذا ما القـــومُ باللُّغــةِ استخفُّــــوا
فضاعَتْ، ما مصيرُ القومِ؟، قلْ لِى