يحثنا ديننا على أن لانتكلم بما لا نعلمه وأن نبتعد عما نجهله وان نحلم قبل الكلام و قبل القرار وننضر بعد ا لسماع.
وانزل سبحانه وتعالى كتابه الكريم لكي نقرئه ونتدارسه وقصص يجب علينا أن نتعلم منها .

ذكر الله سبحانه وتعالى قصص عن اليهود وما فعلوا من خراب ودمار وقتلهم الأنبياء
( هل ذكر الله سبحانه وتعالى هذا لكي نكرههم ونسبهم أو لكي لا نقع بمثل ما وقعوا به وأن نحذر منهم استنادا بحديث المصطفى بأن العرق دساس )

أو لكي نفعل مثل ما فعلوا بطريقة أو أخرى
( ذكر الله عز وجل بأن اليهود كانوا يحرفون الكلم عن مواضعه )
هل كان أحبارهم ورهبانهم المصلون الصائمون يتعمدون تحريف الكلم عن مواضعه أم كانوا حريصون كحرص مشائخنا الأجلاء على أن لايقع الناس بالخطاء مستندين بعلمهم وحريصين على الناس وكأنهم وكلوا بأن يروا ما يصلح لمستقبل الناس والأمة أم يعلمون الناس ما علمهم الله بدون التدخل بالغيبيات ( وتنقلب أعمالهم عليهم حسرات يوم القيامة )

هناك تشريع سماوي غير قابل للنقاش والتأويل يعلم ما كان وما سيكون أن تبعنا تعليمه وأوضحناه لعامة الناس بدون تكلفنا بتحمل أعباء لم يحملنا أيها الله سبحانه وتعالى .

لم نتعلم الدرس
أصبحنا نريد سد باب الفتن والذرائع فأنحرفنا بتفسيرنا للقرآن والأحاديث
وأن أردنا فتوة توافق مصالحنا أحضرناها بكل يسر وسهوله وهذا ليس بصعب على المتفقهون والعالمون بدين الله .
هذا ابتلاء من رب العالمين سبحانه وتعالى وباب العلم مفتوح و يحتمل أكثر من تأويل .

الله سبحانه وتعالى حافظ لقرآنه
ونحن أهل اللغة والشعر( أدهى من اليهود) لغتنا واسعة وقوية ندخل بين السطور ونحرف المعاني والمفردات للكلمات و نستطيع التحكم بالعقول .
تحدانا الله بلغتنا التي انعم بها علينا ويعلم بأننا نستطيع التلاعب بالكلمات ونرفع قبيلة ونسوى أخرى بلأرض كما تحدى اليهود بما كانوا مبدعون فيه (السحر )
ترك الله لنا الباب مفتوح وترك بجانبه حرية الاختيار.
وأنا أدعوا للظاهرية وبدون تكلف ما لم يحملنا اياه ربنا (كما دعا أبن حزم للظاهرية)

هذا والله أعلم