سـألوني متى يتجدد ربيعك
تلعثم لسـاني وقد فـلـّت مني الأيـام والسنين
قُلت :حين يُسْكِـنُ الله ميـاه الصبر في قلبي اليابس
حـين تأتي بـُـشرى ظهـــور براعــم التـوبة
حين تغيب عني الهفـوات و يفرح الجسد بفلول العلاَّت
حين ذلك سأكون زهرة ندية ترى من بهاءها النّدى
تشــم من عطرها فرحـة ما سيبقى من عمرها
فمـازال القلب ينبض في نبضــاته الأمـل
أن ترى عيناى صبحاً منــيراً
مـازال البصر يبحث ويــرى تسـاقط المطـر
وبكـــاء الطفل اليــتيم
مـازال الهــواء أسمع صفِــيره في أذُنــي
منـــذراً بهـــلاك الظــالمين
فمــازالت الأرض تتألم من أقدام الجبّارين
و يـالوعَـتي وعِـظَم أنيـني على نهـر نِـيلي وفـراتي وقدسي
ســاد الحُـزن عليهـم وتقطّـعت فيهم حتى الشُعـيْرات
وإذ بنفسي تبكي وتنوح
قلت :هـا .. هــا .. نفسي مــاذا أسمعك اليوم تقولين ؟
قـالت : لا شىء .. لا شىء
غير أنّي أهـزي بكلمـات المعذبـين
أرق تحياتي
عفاف عبد الوهاب صديق