حُبّ الرّسولِ بأنفَاسِي قَدْ اقْتَرَنَا


كارم السيد حامد


تقريظ شعري من الشيخ الشاعر / كارم السيد أبو أسماء لكتاب ( حبّـك مقـرون بأنفاسـي) في وصف الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

حُبّ الرّسولِ بأنفَاسِي قَدْ اقْتَرَنَا

يَا رَبِّ حَمْدُكَ تِرْيَاقٌ لِمَنْ زَمِنَا بِهِ الشِّفَاءُ وَمَنْ إلّاكَ يَرْحَمُنَا

وبِالْصّلَاةِ عَلَى الهَادِي البَشِيرِ رِضًى بِهَا تَطِيبُ قُلُوبٌ تَشْتَكِي الْوَهَنَا

وبِالْصّلَاةِ هُمُومُ النَّفْسِ قد فُرّجَتْ وبِالْصّلَاةِ يُفَكُ الكَرْبُ زَالَ عَنَا.

وبِالْصّلَاةِ عَلَى خَيْرِ الوَرَى أَمَلٌ لِكُلِّ ذِي مِحْنَةِ أَوْ يَتَّقِي المِحَنَا

قِفِي لِمَيّةَ إنّي وَاقِفٌ سَاعَةً أَدْعُو عَسَى يَسْمَعُ الرّحمْنُ دَعْوَتَنَا

قفي فإني يمين الله في مهجتي جحيم نارٍ لظاها أحرق الفننا

قفي فإني أراني واجلا خائفا من إخذة إن عصيت الله مرتهنا..

نعم إليك اشتياقي غير منعدم بل هائج النفس جسمي خاصم الوسنا

قفي لعلي أرى حلا لدائي إذا وفّيتُ حق الروا أستجلب المننا

فإن يكن يرتضيني الله ممتدحا أبارك الشيخ وصفا للرسول ثنا

فذاك فضل من الوهاب أسعدني عساه يسعدكم دوما ويسعدنا

إِلَيْكَ مِنّي حَبِيبَ اللهِ مَعْذِرَةً أَخّرْتُ سِفْرَ سَفِيرِ الحُبِّ مُحْتَقِنَا

بِي لَوْعَةٌ شَتَتَتِنِي عَنْ صِيَاغَتِهَا وَكَانَ أَحْرَى بِمِثْلِي أنْ يَصُوغَ هُنَا

حَتّى رَأى أَهْلُ رِضْوانَ العِتَابَ فَمَا عُذْرِي سُوَى أَزْمَتِي لَكِنْ أتُوبُ أَنَا

رَأَتْكَ (أمُّ سُجُودٍ) عَاتِبًا: أيْنَهُ كِتَابُ وَصْفِي أَليْسَ الأمْرُ قَدْ ضُمِنَا

أَليْسَ دَارٌ تَوَلّتْ فِي طِبَاعَتِهِ فَفِيمَ تَعْطِيلُهُ يَا أيّهَا الفَطِنَا

حُبّ الرّسولِ بأنفَاسِي قَدْ اقْتَرَنَا وَمَنْ يُحِبُ رَسُولَ اللهِ قَدْ أمِنَا

وَصِدْقُ حُبِّ رَسُولٍ اللهِ وَاجِبُنَا وإنّ حُبَّ رَسُولِ اللهِ يُنْقِذُنَا

وَحُبُّهُ طَاعَةٌ للهِ فَالْتَمِسُوا وَسِيلَةً مِنْ عَذَابِ النَّارِ تُبْعِدُنَا

يَا سَيْدِي يَا رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةً تَشْفِي الحُسَيْنَ وَتَهْدِى التَوْأَمَ الحَسَنَا

وَتُسْعِدُ البِنْتَ أَسْمَا، آيةً وَضُحَى كَذَا حَنَانًا وَبِنْتِي عَائِشًا وَأَنَا

وأمُّهَمْ _ مِنْةَ المَنَانِ _ ثُمَ كَذَا كُلَّ الحَلَائِل مَا عِشْنَا هُنَا زَمَنَا

مِنّي إِلْيَكَ وَفَاءٌ لَسْتُ أَغْدِرُهُ عَهْدًا يُصَانُ عَسَانَا نَأْمَنُ الْفِتَنَا

مِنّي إِلْيَكَ حَبِيبَ اللهِ يَوْمَ لِقَا عَسَى تُثَقّلُ بِالأعْمَالِ كِفَتُنَا

عَسَى يَجُودُ عَلَيْنَا اللهُ مَغْفِرَةً وَيَرْحَمُ اللهُ أهْلِي كُلَّهُمْ مِنَنَا

يَقِي أَخِي حَامِدًا مَعْ وَالِدِي حَرَّهَا نَارَ السَّعِيرِ وَفِي الفِرْدَوْسِ يَجْمَعُنَا

تَعَلًّمُوا سِيرَةَ المُخْتَارِ واتّخِذُوا مِنْ هَدْيِهِ قُدْوَةً يَا نِعْمَ قُدْوَتُنَا

أَبُو سُمَيّةَ شَيْخٌ زَانَهُ وَرَعٌ قَدْ حَبَّرَ السِّفْرَ بِالأَوْصَافِ يُتْحِفُنَا

تَرَاهُ مُسْتَجْمِعًا شَوْقًا وَأَدْمُعُهُ مِدَادُ أَقْلَامِهِ تَرْوِي فَتُبْهِرُنَا

وَخَافِقٌ فِي هَوَى المُخْتَارِ مُنْشَغِلٌ لَهُ وَجِيبٌ وَنَزْفٌ حَيَّرَ المَعْنَى

عَسَاهُ يَقْبَلُهُ رَبُّ الوَرَى كَرَمًا ذُخْرًا لَهُ فِي بَنِيهِ العُمْرَ خُيْرُ غِنَى

يَرْوِيهِ حَمْدِي ابْنُهُ مَوْصُولَ إسنادٍ أبِي الفَقِيهُ الإمَامُ الحَبْرُ حَدَّثَنَا

وَيَفْتَحِ اللهُ فَتْحًا لَا انْغِلَاقَ لَهُ " مَا يَفْتَحِ اللَّهُ مِنْ " أفْضَالِهِ هَتُنَا

وَيَجْعَلُ النَّسْلَ فِي أعْقَابِه أَوْلِيَا للهِ فِي عِزّةٍ لا تَعْرِفُ الوَهَنَا

يُفَرِّجُ الهَمَّ يُؤْتِي القَلْبَ طَمْأَنَةً وَمَنْ تَزَكَّى فَقَدْ وَفَّى وَمَا غُبِنَا

أَبُو سُمَيّةَ يُنْبِينَا وَيُخْبِرُنَا فِي سِفْرِهِ هَادِيًا مَنْ يَطْلُبُ السَّنَنَا

إذَا قَرَأَنَا رَأَيْنَا صُورَةً حَضَرَتْ تَقُولُ هَذَا رَسُولُ اللهِ أَحْمَدُنَا

فَتِلْكَ أَسْمَاؤُهُ، أَخْلَاقُهُ، خُلُقُهُ ثُيَابُهُ، سَمْتُهُ، قَدْ حَسَّنَ الحَسَنَا

دُرُوعُهُ، سَيْفُهُ فِي الحَرْبِ لَأْمَتُه شَرَابُهُ والطَّعَامُ، النَّوْمِ... كُنْ فَطِنَا

كَلَامُهُ، صَمْتُهُ، أَوْ غَضْبَةٌ وَجَبَتْ سَلَامُهُ، حَرْبُهُ... المُخْتَارُ قَائِدُنَا

نِكَاحُهُ، كَمْ تَسَرّى... ثُمّ خَادِمُه بَنَاتُه، كَمْ غُلَامٍ مَاتَ مُخْتَتِنَا

وَخَيْلُهُ، إبْلُهُ، وَكُلُّ أَشْيَائِهِ جَرَى مَزِيدًا مِنَ الإقْبَالِ مُرْتَهَنَا

وَذِكْرُهُ فِي كِتَابِ القَوْمِ مَنْ سَبَقُوا عِبَادَةُ المُصْطَفَى الهَادِي تُمَثِلُنَا

وَمُعْجِزَاتٌ لُهُ الرّحْمَنُ يَجْعَلُهَا فَمَنْ أَرَادَ الهُدَى لَمْ يَبْقَ مُفْتَتَنَا

وَخُذْ بَيَانًا بَتَعْرِيفٍ لُهُ بِاسْمِهِ بِذِكْرِ أَوْصَافِهِ الرّحْمَنُ يَرْحَمُنَا

وَكَيْفَ "كَانَ"، يُكُونُ الحَقُّ مُنْكَتِمٌ وَكَمْ إمَامٍ عَنْ "الكَانَاتِ" يُخْبِرُنَا

وَفَاتُهُ، "كَيْفَ؟ أَيْنَ؟ المَوْتُ أَفْجَعَنَا عَلَيْهِ أزْكَى صَلَاةٍ طَابَ مَجْمَعُنَا

وَكَمْ إِمَامٍ أَدِيبٍ شَاعِرٍ حُجْةٍ بِمَدْحِهِ فِي رَسُولِ اللهِ يُكْرِمُنَا

وَتِلْكَ أوْصَافُهُ، مَنْ كَانَ يُرْدِفُهُ وَإننّا فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَتُنَا

مَكَانَةٌ لَمْ تَكُنْ يَوْمًا لِمُبْتَعَثٍ شَفَاعَةٌ، حَوْضُهُ قَدْ طَابَ مَشْرَبُنَا

صَلَاتُهُ، ذِكْرُهُ، بُكَاؤُهُ، ضَحِكُهُ فَضْلُ الصَّلاةِ عَلَيْهِ اللهُ يَأمُرُنَا

فَمَنْ أَطَاعَ رَسُولَ اللهِ نَالَ هُدَى وَمَنْ أَبَى فَهُوَ فِي البَلْوَى قَدْ امْتُحِنَا

وَصَلِّ رَبَّ البَرَايَا دَائِمًا أَبَدًا عَلَى الرّسُولِ صَلَاةً تَدْفَعُ الإحَنَا

وَتَكْشِفُ السُّوءَ عَمَنْ قُضَّ مَضْجِعُهُ تَجْلُو الصُّدُورَ... صَلَاةً تُذْهِبُ الحَزَنَا

فَدُونَكَ السِّفْرَ فِيهِ الفَضْلُ فَاحْظَ بِهِ حُبّ الرّسولِ بأنفَاسِي قَدْ اقْتَرَنَا