تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما هي صحة هذه القصة

  1. #1

    افتراضي ما هي صحة هذه القصة

    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ اجْتَمَعَ وَنَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانَ ذَا سِنٍّ فِيهِمْ، وَقَدْ حَضَرَ الْمَوْسِمُ، فَقَالَ: إِنَّ وُفُودَ الْعَرَبِ سَتَقْدَمُ عَلَيْكُمْ فِيهِ، وَقَدْ سَمِعُوا بِأَمْرِ صَاحِبِكُمْ هَذَا، فَأَجْمِعُوا فِيهِ رَأْيًا وَاحِدًا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَيُكَذِّبُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَيَرُدُّ قَوْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا. فَقِيلَ: يَا أَبَا عَبْدِ شَمْسٍ فَقُلْ: وَأَقِمْ لَنَا رَأَيَا نَقُومُ بِهِ. فَقَالَ: بَلْ أَنْتُمْ، فَقُولُوا وَأَنَا أَسْمَعُ. فَقَالُوا: نَقُولُ: كَاهِنٌ. فَقَالَ: مَا هُوَ بِكَاهِنٍ ; فَقَدْ رَأَيْتُ الْكُهَّانَ، فَمَا هُوَ بِزَمْزَمَةِ الْكُهَّانِ. فَقَالُوا: نَقُولُ: مَجْنُونٌ. فَقَالَ: مَا هُوَ بِمَجْنُونٍ، وَلَقَدْ رَأَيْنَا الْجُنُونَ، وَعَرَفْنَاهُ فَمَا هُوَ بِخَنْقِهِ وَلَا تَخَالُجِهِ وَلَا وَسْوَسَتِهِ. فَقَالَ نَقُولُ: شَاعِرٌ. فَقَالَ: مَا هُوَ بِشَاعِرٍ، قَدْ عَرَفْنَا الشِّعْرَ بِرَجَزِهِ، وَهَزَجِهِ، وَقَرِيضِهِ، وَمَقْبُوضِهِ، وَمَبْسُوطِهِ، فَمَا هُوَ بِالشِّعْرِ قَالُوا فَنَقُولُ: هُوَ سَاحِرٌ. قَالَ: مَا هُوَ بِسَاحِرٍ، قَدْ رَأَيْنَا السُّحَّارَ وَسِحْرَهُمْ، فَمَا هُوَ بِنَفْثِهِ، وَلَا بِعَقْدِهِ. قَالُوا: فَمَا نَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ شَمْسٍ؟ قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ لِقَوْلِهِ لَحَلَاوَةً، وَإِنَّ أَصْلَهُ لَمُغْدِقٌ، وَإِنَّ فَرْعَهُ لَجَنًى، فَمَا أَنْتُمْ بِقَائِلِينَ مِنْ هَذَا شَيْئًا إِلَّا عُرِفَ أَنَّهُ بَاطِلٌ، وَإِنَّ أَقْرَبَ الْقَوْلِ لَأَنْ تَقُولُوا: سَاحِرٌ. فَتَقُولُوا: هُوَ سَاحِرٌ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَأَبِيهِ، وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجَتِهِ، وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَأَخِيهِ، وَبَيْنَ الْمَرْءِ وَعَشِيرَتِهِ. فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ بِذَلِكَ، فَجَعَلُوا يَجْلِسُونَ لِلنَّاسِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَوْسِمَ، لَا يَمُرُّ بِهِمْ أَحَدٌ إِلَّا حَذَّرُوهُ إِيَّاهُ، وَذَكَرُوا لَهُمْ أَمَرَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي الْوَلِيدِ قَوْلَهُ: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا وَبَنِينَ شُهُودًا} [المدثر:11] الْآيَاتِ.

  2. #2

    افتراضي رد: ما هي صحة هذه القصة

    خرجه أحمد بن عبد الجبار في السيرة (ص: 150)، ومن طريقه البيهقي في الشعب [134]، وفي الدلائل (2/199)، أبو نعيم في الدلائل [183] فقال:
    نا يونس، عن ابن إسحق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير، أو عكرمة، عن ابن عباس، به.
    وتوبع فيما خرجه الطبري في تفسيره (23/421)، فقال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، به إلا أن ذكر آخر المتن.
    وأعضل فيما خرجه إسماعيل الأصبهاني في إعراب القرآن (1/480)، من طريق: عبد الملك بن هشام، قال: حدثنا زياد بن عبد الله البكالي، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال: فذكره.
    وخولف يونس فيما خرجه أبو نعيم الأصبهاني في الدلائل [183]، من طريق: إِبْرَاهِيمََ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: فذكره مرسلا.
    وهذا هو الأشبه؛ فإن إبراهيم بن سعد أوثق من أحمد بن عبد الجبار.
    وسئل أبو زرعة عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة في التفسير؟ قال: هذا من قلائد ابن إسحاق مرة، عن عكرمة، ومرة عن سعيد بن جبير لا أدري من هو". اهـ.
    وقال عنه ابن إسحاق: "ثني شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَدِمَ مُنْذُ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً". اهـ.
    وتوبع على وصله فيما خرجه أبو نعيم في الدلائل [184]، فقال: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالا:
    ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: ثنا أَبِي، قَالَ: ثنا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فذكره بسياق مختلف والمخاطب به أبو بكر رضي الله عنه.
    وهذا إسناد منكر، فيه سلسلة الأبوة سلسلة واهية.
    وتوبع مرسلا فيما علقه البيهقي في الدلائل (2/198) فقال:
    رَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادٍ، [عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ] هَكَذَا مُرْسَلًا.
    وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرٌ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا.
    وَرَوَاهُ أَيْضًا: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَهُ أَتَمَّ مِنْ ذَلِكَ مُرْسَلًا. وَكُلُّ ذَلِكَ يُؤَكِّدُ بَعْضُهُ بَعْضًا. اهـ.
    قلتُ: رواية معمر خرجها الحاكم في المستدرك [3872]، فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِي ِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فذكره بسياق مختلف وفيه ذكر أبي جهل.
    قلت: إنما خرجه عبد الرزاق في تفسيره [3385]، فقال: وَقَالَ مَعْمَرٌ , وَقَالَ أَيُّوبُ , عَنْ عِكْرِمَةَ، مرسلا مختصرا جدا.
    وقبل ذلك أبهمه في تفسيره [3383]، فقال: عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ رَجُلٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ، به مطولا مرسلا.
    وسمي فيما خرجه الطبري في تفسيره (23/429)، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، به مرسلا.
    ولا يقال بالاضطراب إذ لا مانع من أن يكون معمر قد تلقاه من أيوب السختياني وعباد بن منصور جميعا؛ لسعة مروياته وعلمه بالإضافة إلى حفظ عبد الرزاق اختلاف المتن بينهما.
    فإنه لما روى رواية أيوب ذكر اختصارها وهو ما تتميز به الرواية وهو ذكر آية: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} وهذه الآية لم تذكر إلا في رواية أيوب رواه عنه حماد خرجه عنه البيهقي.
    أما الرواية الأخرى التي أوردها عبد الرزاق مطولة فهي لعباد بن منصور أبهمه؛ لضعفه.
    وتوبع على إرساله فيما خرجه الطبري في تفسيره (17/156)، فقال: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عيينة عن عمرو، عن عكرمة: فذكره آخر المتن مختصرا.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •