نهى النبي صلى الله عليه وسلم : عن تلاقح البراجم.
ما صحة هذا الحديث؟
نهى النبي صلى الله عليه وسلم : عن تلاقح البراجم.
ما صحة هذا الحديث؟
وأخرج ابن عدي عن أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر بتعاهد البراجم عند الوضوء.
ماصحة هذا الحديث ؟
ليس بحديث.
لا يصح.
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/423)، فقال:
حَدَّثَنَا الحسين بن حسن بْنِ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ بِبُخَارَى، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبُو خَالِدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عَن أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: فذكره في حديث طويل.
وهذا إسناد منكر، فيه الحسين بن حسن الفسوي "كل أحاديثه مناكير"، كذا قال ابن عدي، وإبراهيم بن سالم "له مناكير"، كذا قال ابن عدي، وعبد الله بن عمران العدوي فيه جهالة.
إنما حديث أبي عمران الجوني ما خرجه مسلم في صحيحه [259] من طريق جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ:
" وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لَا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ". اهـ.
وحديث أنس رضي الله عنه ما جاء في أحاديث عفان بن مسلم [210]، فقال:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ أَوِ الْفِطْرَة الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاق ُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَالسِّوَاكُ وَتَقْلِيمُ الأَظَافِرِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَالاسْتِحْدَاد ُ وَالاخْتِتَانُ". اهـ.قَالَ عَفَّانُ: وَقَدْ سَمِعْتُ حَمَّادًا يَقُولُ: مِنَ الْفِطْرَةِ ... اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.
بارك الله فيكم أخى عبد الرحمن ..حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُخْتَارِ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ أَوِ الْفِطْرَة الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاق ُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَالسِّوَاكُ وَتَقْلِيمُ الأَظَافِرِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْفُ الإِبِطِ وَالاسْتِحْدَاد ُ وَالاخْتِتَانُ".
فمن طهارة البدن : أن يقوم على المرء بإزالة كل ما يعلق ببدنه وجسده من أدران .. وإزالة ما يجتمع بالأسنان من فضلات الطعام بالسواك وما أشبهه لكى يُذهب ما بها من صُفرة وقلحة .. وعليه أن يقوم باستئصال شعر الإبط والعانة .. وإن أطلق شاربه وجب تهذيبه .. وإن أطلق لحيته وجب ألا تكون طويلة طولاً مفرطاً وأن لا تخضب بالسواد أو تبيض أو ينتف الشيب عنها أو تترك شعثة أو يتم العجب بها .. وعليه أن يقوم بتقليم أظافره فى الأيدى والأقدام وأن يقوم بمواراتها وعدم تركها بعد قصها ..
وعلى المرء أن يقوم بتنظيف شعر رأسه وغسله وترجيله وحلقه أو تقصيره .. وأن يقوم بإزالة ما يعلق بمعاطف الأذن برفق
حتى لا تكون ضارة بها .. وأن يقوم بتنظيف وغسل رواجبه وبراجمه ..
والرواجب والبراجم هى : كل ما يجتمع من أدران وغيرها بمعاطف رؤوس الأنامل بأصابع اليدين أوالقدمين أو ما يجتمع تحت الأظفار من الأدران ..
................
الحديث الذي ذكره بأنه الحديث الصحيح الوحيد في الحقيقة معلول، فهو يقصد ما خرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [547]، فقال:
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ طَلِقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَقَصُّ الأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَالاسْتِنْشَاق ُ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ "، قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ". اهـ.
أعله النسائي فخرج في سننه الصغرى [4982]، فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْقًا يَذْكُرُ: فذكره.
وخرج متابعة [4983]، فقال: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: فذكره.
ققال النسائي: "وَحَدِيثُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَجَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ مِنْ حَدِيثِ، مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، وَمُصْعَبٌ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ". اهـ.
وقال الدارقطني في سننه [311]: " تَفَرَّدَ بِهِ مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ. وَخَالَفَهُ أَبُو بِشْرٍ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، فَرَوَيَاهُ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، قَوْلَهَ غَيْرَ مَرْفُوعٍ". اهـ.
وقال الإمام أحمد: "مصعب بن شيبة، أحاديثه مناكير، منها هذا الحديث، وعشيرة من الفطرة". اهـ. «ضعفاء العقيلي» (1775).
وقال العقيلي: "، وَالْفِطْرَةُ يُرْوَى بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ، وَدُونَ الْعَدَدِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ". اهـ.
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: مصعب بن شيبة روى أحاديث مناكير. «الجرح والتعديل» 8/ (1409) .
وقال أبو زُرْعة الرازيُّ: ليس بِقويٍّ. "علل الحديث" 113. وكذا قال أبو حاتم الرازي.
وقال الدارقطنيُّ: ليس بالقوي ولا بالحافظ. "السنن" 1/ 113.
وقال أيضًا: ضعيفٌ. "السنن" 1/ 134. وكذا قال أبو داود السجستاني.
وقال ابن عدي: "يتكلمون في حفظه". ووثقه يحيى بن معين والعجلي.
وخرج أبو داود الطيالسي في مسنده [676]، فقال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" الْفِطْرَةُ: الْمَضْمَضَةُ، وَالاسْتِنْشَاق ُ، وَالسِّوَاكُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَالاسْتِحْدَاد ُ، وَالانْتِضَاحُ، وَالْخِتَانُ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ ". اهـ.
وتوبع فيما خرجه الشاشي في مسنده [1044] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، به، مرفوعا.
قال: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ، يَقُولُ: لا أُرَاهُ إِلا مُنْقَطِعًا، يَعْنِي حَدِيثَ عَمَّارٍ". اهـ.
قلتُ: وفيه علة أخرى هو علي بن زيد ابن جدعان وهو ضعيف وسلمة بن محمد مجهول.
أما هذا فأظنه خطأ، أو حدث سقط مما أدرج متن في إسناد ءاخر.
فإنما خرجه الإمام أحمد في مسنده [17863]، فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكره حرفيا وزاد حماد: " وَالِانْتِضَاحُ ".
فرجع الحديث إلى سلمة بن محمد.
والله أعلم.
ما الذي أخرجه؟ وأين خرجه؟