تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحرمــان والحــيوان !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    75

    افتراضي الحرمــان والحــيوان !

    ذهبتُ إلى نفسي ومعيَ ثوبُ الحرمان

    فأبت أن ترتديه واعتصمت ترفع رايةَ العصيان

    قــائلة : بالأمسِ أسقيتني الصبرَ غصباً والمـُّر مذاقه

    ، ! واليوم تكسوني الحرمان قهراً والــذل إزاره

    ألـم تذوقي معي لـذة اللحظات ؟

    ورغبنا معا لهو الحديث ومتاع الحياة ؟

    لمـاذا تريدي حـرماني ؟ كفاني معكِ صبر السنين

    كفاني معكِ أنين الشوق وألم العبرات

    قلت لها: ألن تكـُفـِّي عن معايرتي

    نعم أمرتني بالسوء وطاوعتك ، لكن الندم يلاحقني

    فاستحي نفسي وكوني نفسا لوَّامة ،

    ظلمتـُكِ بخضوعي .. أتريدين أن أضلك

    وتستصرخي مني يوم الحسرة والندامة

    فلا نذوق طعم الخلود إلا في الهاوية ؟

    ألا تحبين الحــياة بحـق قـالها ربي

    وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ "

    { وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

    نفسي ها أنا ذا أمد يدى إليكِ

    فتمسكي بي لنتوب عن قريـب

    فيدخلنا الله برحمته جنة الخلد ورضوان منه أكبر

    ، فاصبري واهدئي واسمعيني

    إمسحي عن وجهي دموع الندم

    وهيّـا لنعـود معا إلى بيت الصبر،

    وننأى عن قصور الندم

    أرق تحـــياتي



    يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: الحرمــان والحــيوان !


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قال تعالى (وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت : 64 والمراد الجنة عند أهل التفسير قالوا وان الآخرة يعني الجنة لهي الحيوان أي لهي دار الحياة التي لا موت فيها فقال الكلبي هي حياة لا موت فيها قال وقال الزجاج هي دار الحياة الدائمة وأهل اللغة على أن الحيوان بمعنى الحياة ومن معناها : أن الحياة الآخرة هي الحياة لأنه لا تنغيص فيها ولا نفاد لها أى لا يشوبها ما يشوب الحياة في هذه الدار فيكون الحيوان مصدراً على هذا الثاني أن يكون المعنى أنها الدار التي تفنى ولا تنقطع ولا تبيد كما يفنى الأحياء في هذه الدنيا فهي أحق بهذا الاسم من الحيوان الذي يفنى ويموت.
    أرق تحياتي


    يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: الحرمــان والحــيوان !

    وليته يغفو !

    نفسي .. ما الذي ليته يغفو ? إني اسألك

    قالت: أعلم أنكِ تعلمين فلم السؤال؟

    قلت: ألم نتفق أ ن يستمع كل منا للآخر؟

    قــــالت: نــعم

    ولكنه ترابي الذي ظننت أني قد أرحته بالنوم

    فظللت أسمِعُه قصيدة الصبر كى يغفو

    ليرى في منامه ثواب الصبر وفرحة الإنتظار

    ، لكنه كـادني محـقّـراً فىّ إلحـاحي

    واحـتار فىّ فــكري

    يحدثني ألم أبَيـّن لهذا الذي

    سيرقد تحت الثرى وفي حضن الرمال .. أثر الندم

    نهرني وآثر النجوى وعشِـقَ الهوى

    ، ليته لا يستفق وإن اشتكى لن ألتفت

    لن استمع لأنينه ولا لنواحه بعد ذلك

    أنا التي أذقته شهد الخشوع

    ،وأضأت له طريق الرشاد؟

    أيا ترابي سحقا لك .. أيا ترابي فناءً لك

    قلت لها :نفسي إهدئي

    امنحيه الفرصة واسكبي عليه غسول التوبة

    فمازلت أرى بصيص النور يشع من حبيباته

    تنهدت وقالت: تلك فرصة وإذ بالتراب ينتعش وينتشي

    ساجدا عابدا حامدا خاشعا

    ومرددا : يارب لطفا يارب صبرا

    وقلت لنفسي ما عساكِ الآن ؟ قالت : هيا بنا جميعا

    وناجيناه : رباه لطفاً.. رباه صبراً .. رباه


    عفاف عبد الوهّاب
    يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •