تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    .............................. ........................

    ذكر الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في شرحه لكتاب التوحيد ان محل الطائفة المنصورة لا يجب ان يكون دائما بالشام او بيت المقدس بل قد تكون في بعض الازمان في موضع اخر . لكن لا تخلو الارض منها حتى ياتي امر الله .
    و استدل على ذلك بخلو اهل الشام في زمنه و الازمان التي قبله من صفات الطائفة المنصورة المذكورة في الحديث .
    و ذكر من الصفات - قتالهم لاهل الكفر -

    فهل هذا لازم للطائفة باعتبار ما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تزال عصابة من امتي يقاتلون على امر الله )

    اليكم نص كلامه رحمه الله /

    قد اختلف في محل هذه الطائفة، فقال ابن بطال: إنّها تكون ببيت المقدس إلى أن تقوم الساعة، كما روى الطبري من حديث أبي أمامة: "قيل يا رسول الله وأين هم؟ قال: (ببيت المقدس) " وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (هم بالشام) . وهذا قول أكثر الشارحين.
    وفي كلام الطبري ما يدل على أنه لا يجب أن تكون في الشام أو في بيت المقدس دائمًا إلى أن يقاتلوا الدجال، بل قد تكون في موضع آخر، لكن لا تخلو الأرض منها حتى يأتي أمر الله.

    قلت ( الشارح ): وهذا هو الحق فإنه ليس في الشام منذ أزمان أحد بهذه الصفات، بل ليس فيه إلا عباد القبور، وأهل الفسق وأنواع الفواحش والمنكرات، ويمتنع أن يكونوا هم الطائفة المنصورة، وأيضًا فهم منذ أزمان لا يقاتلون أحدًا من أهل الكفر، وإنما بأسهم وقتالهم بينهم . وعلى هذا فقوله في الحديث: (هم ببيت المقدس) . وقول معاذ: (هم بالشام) . المراد أنهم يكونون في بعض الأزمان دون بعض، وكذلك الواقع فدل على ما ذكرنا . انتهى من تيسير العزيز الحميد

    و قد قال شيخ الاسلام رحمه الله كما ذكر في حاشية الكتاب
    والنَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ميّز أهل الشّام بالقيام بأمر الله دائماًإلى أخر الدّهر، وبأنّ الطّائفة المنصورة فيهم إلى آخر الدّهر. فهو إخبار عن أمرٍ دائمٍ مستمرٍّ فيهم مع الكثرة والقوّة، وهذا الوصف ليس لغير أهل الشّام من أرض الإسلام، فإنّ الحجاز التي هي أصل الإيمان نَقَصَ في آخر الزّمان منها: العلم، والإيمان، والنّصر، والجهاد ، وكذلك اليمن والعراق والمشرق، وأمّا الشّام فلم يزل فيها العلم والإيمان ومَن يقاتل عليه منصوراً مؤيّداً في كلّ وقت .

    فهل هذا الوصف لازم للطائفة المنصورة ؟



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ........................



    قد اختلف في محل هذه الطائفة،.....
    قلت ( الشارح ): وهذا هو الحق فإنه ليس في الشام منذ أزمان أحد بهذه الصفات، بل ليس فيه إلا عباد القبور، وأهل الفسق وأنواع الفواحش والمنكرات، ويمتنع أن يكونوا هم الطائفة المنصورة، وأيضًا فهم منذ أزمان لا يقاتلون أحدًا من أهل الكفر، وإنما بأسهم وقتالهم بينهم . وعلى هذا فقوله في الحديث: (هم ببيت المقدس) . وقول معاذ: (هم بالشام) .
    المراد أنهم يكونون في بعض الأزمان دون بعض، وكذلك الواقع فدل على ما ذكرنا . انتهى من تيسير العزيز الحميد



    بارك الله فيك اخى الطيبونى
    قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله
    فالذم يكون في حال دون حال، ووقت دون وقت، بحسب حال الساكن;
    لأن الذم إنما يكون للحال دون المحل،
    وإن كانت الأماكن تتفاضل.
    وقد تقع المداولة فيها; فإن الله يداول بين خلقه حتى في البقاع، فمحل معصية في زمن،
    قد يكون محل طاعة في زمن آخر.
    .......الى ان قال
    فلو ذم نجد بمسليمة بعد زواله، وزوال من يصدقه،
    لذم اليمن بخروج الأسود العنسي دعواه النبوة،

    وما ضر المدينة سكنى اليهود فيها،
    وقد صارت مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومعقل الإسلام،
    وما ذمت مكة بتكذيب أهلها الرسول صلى الله عليه وسلم وشدة عداوتهم له، بل هي أحب أرض الله إليه[الدرر السنية]
    قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله :
    وقد اختلف في مكانها [يعني : الطائفة المنصورة] : فقال ابن بطال: إنها تكون في بيت المقدس، كما رواه الطبراني من حديث أبي أمامة رضي الله عنه : (قيل : يا رسول الله ! أين هم؟ قال : ببيت المقدس) وقال معاذ رضي الله عنه : (هم بالشام) .
    وفي كلام الطبري ما يدل على أنه لا يجب أن تكون في الشام أو في بيت المقدس دائماً، بل قد تكون في موضع آخر في بعض الأزمنة .
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى: "ويشهد له الواقع، وحال أهل الشام وأهل بيت المقدس من أزمنة طويلة، لا يعرف فيهم من قام بهذا الأمر بعد شيخ الإسلام ابن تيمية وأصحابه في القرن السابع وأول الثامن؛ فإنهم في زمانهم على الحق؛ يدعون إليه، ويناظرون عليه، ويجاهدون فيه، وقد يجيء من أمثالهم بعد بالشام من يقوم مقامهم بالدعوة إلى الحق، والتمسك بالسنة، والله على كل شيء قدير.
    ومما يؤيد هذا: أن أهل الحق والسنة في زمن الأئمة الأربعة وتوافر العلماء في ذلك الزمان وقبله وبعده لم يكونوا في محل واحد، بل هم في غالب الأمصار؛ في الشام منهم أئمة، وفي الحجاز، وفي مصر، وفي العراق، واليمن، وكلهم على الحق؛ يناضلون ويجاهدون أهل البدع، ولهم المصنفات التي صارت أعلاماً لأهل السنة وحجة على كل مبتدع.
    فعلى هذا؛ فهذه الطائفة قد تجتمع وقد تفترق، وقد تكون في الشام وقد تكون في غيره؛ فإن حديث أبي أمامة وقول معاذ لا يفيد حصرها بالشام، وإنما يفيد أنها تكون في الشام في بعض الأزمان لا في كلها".
    قلت: الظاهر من حديث أبي أمامة وقول معاذ أن ذلك إشارة إلى محل هذه الطائفة في آخر الزمان عند خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
    ويدل على ذلك ما تقدم ذكره من حديث أبي أمامة الذي رواه ابن ماجه، وفيه: " فقالت أم شريك : يا رسول الله ! فأين العرب يومئذ ؟ قال: هم قليل، وجلهم يومئذ ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح " .... الحديث.
    ....ففي هذه الأحاديث دليل على أن جل الطائفة المنصورة يكون بالشام في آخر الزمان، حيث تكون الخلافة هناك، ولا يزالون هناك ظاهرين على الحق، حتى يرسل الله الريح الطيبة، فتقبض كل من في قلبه إيمان؛ كما تقدم في الأحاديث الصحيحة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) . وقال معاذ : (وهم بالشام) .
    فأما في زماننا وما قبله؛فهذه الطائفة متفرقة في أقطار الأرض كما يشهد له الواقع من حال هذه الأمة منذ فتحت الأمصار في عهد الخلفاء الراشدين إلى اليوم، وتكثر في بعض الأماكن أحيانا، ويعظم شأنها، ويظهر أمرها؛ ببركة الدعوة إلى الله تعالى وتجديد الدين " انتهى من "إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة"(1/332) للشيخ حمود التويجري رحمه الله
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    الظهور نوعان
    ظهور الدين نوعان إما ظهور بالحجة والبيان والوضوح وإما ظهور بالقوة والسنان، والظهور باق بالحجة والبيان لأن حجة الإسلام هي القرآن وهو ظاهر ومهيمن على كل ما عداه فهذه الأمة ظاهرة وهذا الدين ظاهر ظهور القوة ظهور البيان والحجة والدليل على مدى الأزمان لا يتخلف عن ذلك ولو ليوم واحد ولكن النوع الثاني من الظهور، ظهور القوة والسنان هذا الأمر فيه لله قال تعالى: "وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب
    وقال
    إن الأمة ظاهرة ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق)
    )
    ظاهرة وغالبة في كل زمن،
    وأنه لا يتصور وجود زمن لا يكون في هذه الأمة طائفة ظاهرة على الحق غالبة؛
    لأن الله -جلّ وعلا-
    قال: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}
    فأكد ذلك (بإن) وأكده (باللام)
    وهذان نوعان من المؤكّدات،
    وهذه الغلبة وهذا الظهور قد يكون بالحجة والبيان، وقد يكون بالسيف والسنان،
    فإن عَدِم أهل الحق الظهور بالسيف والسنان فهم غالبون في كل زمن بالحجة والبيان.

    ومعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
    مكث مدة في مكة وهو يجاهدهم بالقرآن).

    فإذاً:الجهاد والقتال قائم في كل حين،
    حتى في لحظتنا هذه بيننا وبين المشركين،
    وبين أعداء الملة والدين،
    إما بحجة وبيان نجاهدهم بها،
    وإما بسيف وسنان، والسيف والسنان له شروطه المعتبرة شرعاً،
    والحجة والبيان قائمة في كل زمان.
    وقال الشيخ صالح ال الشيخ

    فظهور الطائفة المنصورة، والفرقة الناجية،
    ظهورهم في كل زمان، وفي كل وقت، وفي كل بلد، ظهورهم بالحجة والبيان،
    ظهورهم بالقرآن؛ لأن القرآن يعلو، ولا يعلى عليه،
    فمن كانت معه حجة القرآن، فهو الظاهر، وهو الغالب؛
    لأن حجة القرآن هي الحجة الماضية؛
    ولأن برهان القرآن والسنة، هو البرهان الماضي الذي هو الحق،
    ويوافق ما خلق الله -جل وعلا- في سماواته وفي أرضه من الحق، فهو الحق الذي يوافق كل حق، وبهذا، فإن الطائفة هذة لا تزال تجاهد ظاهرة على الحق.
    يعني قائلة بالحق، ومعها الحق تبين ذلك،
    وقد يكون في بعض الأزمنة أن تظهر بالنوع الثاني من الظهور، وهو ظهور السنان، وظهور السلاح، وظهور الجهاد البدني،
    فهذا قد لا يكون دائما، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه لما كانوا في مكه كانوا ظاهرين على غيرهم، والله -جل وعلا- جعل لهم العزة،
    وإن كان المشركون لهم الغلبة
    ؛ لأن هؤلاء أعني: النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن معه كانوا على الحق، وكانوا ظاهرين بما معهم من الحجة والبيان.
    ثم جاهدوا لما أذن الله -جل وعلا- لهم وكانت عندهم القدرة على ذلك، والمصلحة في ذلك راجحة جاهدوا،
    وأذن الله -جل وعلا- لهم فاجتمع لهم نوع الظهور ظهور السنان، وظهور البيان، واللسان،
    والأمة لا تزال ظاهرة باللسان، والبيان لا تزال طائفة منها ظاهرة باللسان، والبيان معها حجة الله، ومعها قول الله -جل وعلا- وقول المبلغ عن الله دينه رسوله محمد عليه الصلاة والسلام.
    قال ابن حجر رحمه الله "
    ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    44

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    قد اختلف في محل هذه الطائفة، فقال ابن بطال: إنّها تكون ببيت المقدس إلى أن تقوم الساعة، كما روى الطبري من حديث أبي أمامة: "قيل يا رسول الله وأين هم؟ قال: (ببيت المقدس) " وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: (هم بالشام) . وهذا قول أكثر الشارحين.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1-- الطائفة المنصورة الظاهرة
    هم : أهل السنّة والجماعة أتباع السَلف الصالح والذين يتواجدون
    عند بيت الله الحرام بمكة المكرمة (البيت المقدس)
    اضافة الى الذين تحت حكم ذلك المجتمع (في كنف)
    أي المجتمع الذي يعيش ويتربى بكنف البيت الحرام
    مثال
    (
    ولد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب، وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربى في كنف جده عبد المطلب، ثم من بعده عمه أبي طالب حيث ترعرع )
    البيت الحرام (البيت المقدس) لــــ الطائفة المنصورة
    كــــ عبدالمطلب لــــــ محمدصلى الله عليه وسلم
    القدس في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن بهذا المسمى وانما تسمى (إيليا)
    2-- الطائفة المنصورة الغير ظاهرة
    استنتاجا
    هم نفس الطائفة ولاكن عدم ظهورهم لان الاعداء والمناؤين لهم اكثر قوة
    وغلبة عليهم من ناحية الكثرة والدعم والاعلام......الخ
    فلذلك هم غير بارزين بتلك المجتمعات مقارنة بالطائفة المنصورة الظاهرة
    في مكة المكرمة ومايتبعها من باقي الاقاليم بذلك المجتمع
    وهم بكل مكان اسلامي او غير اسلامي
    ..............................
    عن ابي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظاهِرِينَ، لِعَدُوَّهِمْ قَاهِرِينَ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ - إِلاَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لأْوَاءَ - حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذلِكَ)) قالوا يا رسُولَ اللهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قالَ: ((بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)) [2].

    هذا الحديث وضح مكان تواجد الطائفة المنصورةالظاهرة بكل دقة

    ببيت الله الحرام
    ولاشك انهم المتبعون لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    ..........
    والله تعالى اعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فهل هذا لازم للطائفة باعتبار ما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه و سلم
    ( لا تزال عصابة من امتي يقاتلون على امر الله )

    بارك الله فيك أخى الطيبونى ( الأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )
    قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : .. قوله : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير والشر والصلاح والفساد , وأن الخيِّر من الناس يحن إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير وشر , فإذا اتفقت تعارفت , وإذا اختلفت تناكرت -
    وعلى هذا إنى أحبك فى الله أخى الطيبونى
    والجواب على ما جاء فى مشاركتك
    يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ما بين شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدث و مفسر وقائم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر و زاهد و عابد ولا يلزم ان يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وان يكونوا في بعض منه دون بعض ويجوز اخلاء الأرض كلها من بعضهم أولا فأولا إلى أن لا يبقى الا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله انتهى ملخصا
    مع زيادة فيه ونظير ما نبه عليه ما حمل عليه بعض الأئمة حديث
    أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها
    أنه لا يلزم ان يكون في رأس كل مائة سنة واحد فقط
    بل يكون الامر فيه كما ذكر في الطائفة وهو متجه
    فان اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير
    ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد الا ان يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز
    فأنه كان القائم بالامر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها
    ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه
    واما من جاء بعده فالشافعي وإن كان متصفا بالصفات الجميلة الا انه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل فعلى هذا كل من كان متصفا بشئ من ذلك عند رأس المائة هو المراد سواء تعدد أم لا،[فتح البارى]

    *********
    وهذا من منَّة الله سبحانه على عباده أن يحفظ لهم دينهم بتثبيت طائفة من المسلمين على دينه، ومنحها القوة الإيمانية، مما يجعلهم على الدوام ينافحون ويدفعون عن بيضة الإسلام مهما اشتدت الخطوب والمآسي.



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    ويؤخذ من مجموع الأحاديث والروايات فى صفات للطائفة المنصورة :
    1- أنها على حق:
    فجاء الحديث بأنهم (على حق ) .
    وأنهم ( على أمر الله ) .
    وأنهم ( على هذا الأمر ) .
    وأنهم ( على الدين ) .
    وهذه الألفاظ تجتمع في الدلالة على استـقامتهم على الدين الصحيح الذي بعث به محمد
    صلى الله عليه وسلم.
    2 - أنها قائمة بأمر الله:
    وقيامهم بأمر الله يعني:
    أ ــ أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله.
    ب ــ وأنهم قائمون بمهمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
    3 - أنها ظاهرة إلى قيام الساعة:
    وقد وصفت الأحاديث هذه الطائـفة بكونهم :( لا يزالون ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) .
    وبكونهم (ظاهرين على الحق ) أو ( على الحق ظاهرين ) .
    أو ( ظاهرين إلى يوم القيامة ) .
    أو ( ظاهرين على من ناوأهم ) .
    وهذا الظهور يشمل
    ـ : الوضوح والبيان وعدم الاستتار فهم معرفون بارزون مستعلون.
    ـ : ثباتهم على ما هم عليه من الحق والدين والاستـقامة والقيام بأمر الله وجهاد أعدائه .
    ـ : الظهور بمعنى الغلبة
    4 - أنها صابرة مصابرة:
    عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر . )
    5-لا يتأثرون بخلاف المخالفين، ولا بإرجاف المرجفين ولا خذلان الخاذلين

    من هم أهل الطائفة المنصورة ؟
    قال البخاري : ( هم أهل العلم ) .
    وذكر كثير من العلماء أن المقصود بالطائفة المنصورة هم : ( أهل الحديث )
    وقال النووي : ( ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين : منهم شجعان مقاتلون ، ومنهم فـقـهـاء ، ومنهم محدّثون ، ومنهم زهّاد ، وآمرون بالمعروف وناهـون عن المنكر ومنهم أنواع أخرى من الخير . )
    وقال أيضا : ( يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ، ما بين
    شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدّث ومفسّر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ) .
    وقال ابن حجر رحمه الله - مفصّلاً القول في المسألة ( ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله )
    وكلام العلماء يدور على أن هذه الطائفة ليست محصورة في فئة معينة من الناس كما أنـها ليست محددة ببلد معين ، وإن كان آخرها يكون بالشام وتقاتل الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
    ولا شك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا - هم أولى القوم بصفة الطائـفة المنصورة وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على أهل البدع إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من الوحي .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    قلت ( الشارح ): وهذا هو الحق فإنه ليس في الشام
    منذ أزمان أحد بهذه الصفات، بل ليس فيه إلا عباد القبور، وأهل الفسق وأنواع الفواحش والمنكرات، ويمتنع أن يكونوا هم الطائفة المنصورة، وأيضًا فهم منذ أزمان لا يقاتلون أحدًا من أهل الكفر، وإنما بأسهم وقتالهم بينهم . وعلى هذا فقوله في الحديث: (هم ببيت المقدس) . وقول معاذ: (هم بالشام) . المراد أنهم يكونون في بعض الأزمان دون بعض، وكذلك الواقع فدل على ما ذكرنا .
    انتهى من تيسير العزيز الحميد


    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن الطائفة المنصورة فى زمنه
    ، يقول : «فهم في هذا الوقت المقاتلون على دين الإسلام، وهم من أحق الناس دخولاً في الطائفة المنصورة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي رواية لمسلم : «لا يزال أهل الغرب» والنبي صلى الله عليه وسلم تكلم بهذا الكلام بمدينته النبوية، فغربه ما يغرب عنها، وشرقه ما يشرق عنها..
    ولهذا قال أحمد بن حنبل : «أهل الغرب» هم أهل الشام.. وكل ما يغرب عن الشام من مصر وغيرها فهو داخل في الغرب، وفي الصحيحين : أن معاذاً بن جبل قال في الطائفة المنصورة : «وهم بالشام»؛ فإنها أصل المغرب، وهم فتحوا سائر المغرب؛ كمصر، والقيروان، والأندلس، وغير ذلك.. وقد جاء في حديث آخر في صفة الطائفة المنصورة «أنهم بأكناف بيت المقدس» وهذه الطائفة هي التي بأكناف بيت المقدس اليوم .

    قال ومن يتدبر أحوال العالم في هذا العالم في هذا الوقت يعلم أن هذه الطائفة هي أقوم الطوائف بدين الإسلام علمًا وعملاً وجهادًا عن شرق الأرض وغربها؛ فإنهم هم الذين يقاتلون أهل الشوكة العظيمة من المشركين وأهل الكتاب، ومغازيهم مع النصارى، ومع المشركين من الترك، ومع الزنادقة المنافقين من الداخلين في الرافضة وغيرهم؛ كالإسماعيلية ونحوهم من القرامطة؛ وهي معروفة معلومة قديمًا وحديثًا، والعز الذي للمسلمين بمشارق الأرض ومغاربها هو بعزهم، ولهذا لما هُزموا سنة تسع وتسعين وستمائة دخل على أهل الإسلام من الذل والمصيبة بمشارق الأرض ومغاربها ما لا يعلمه إلا الله.. وذلك أن سكان اليمن في هذا الوقت ضعاف عاجزون عن الجهاد أو مضيعون له.. وأما سكان الحجاز فأكثرهم أو كثير منهم خارجون عن الشريعة، وفيهم من البدع والضلال والفجور ما لا يعلمه إلا الله، وأهل الإيمان والدين فيهم مستضعفون عاجزون... وأما المغرب الأقصى فمع استيلاء الإفرنج على أكثر بلادهم لا يقومون بجهاد النصارى هناك؛ بل في عسكرهم من النصارى الذين يحملون الصلبان خلق عظيم، ولو استولى التتار على هذه البلاد لكان أهل المغرب من أذل الناس، لاسيما والنصارى تدخل مع التتار فيصيرون حزبًا على أهل المغرب؛ فهذا وغيره مما يبين أن هذه العصابة التي بالشام ومصر في هذا الوقت هم كتيبة الإسلام، وعزهم عز الإسلام، وذلهم ذل الإسلام؛ فلو استولى عليهم التتار لم يبق للإسلام عزٌّ ولا كلمة عالية، ولا طائفة ظاهرة عالية يخافها أهل الأرض تقاتل عنه (الفتاوى) .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    وعلى هذا إنى أحبك فى الله أخى الطيبونى
    احبك الله الذي احببتني فيه و بارك فيك و فتح عليك ابواب نعمه و زادك الله علما وحرصا على الخير

    المهم

    قد نقلتم بارك الله فيكم ما يبين و يرجح ان المكان ليس خاصا بالمذكور

    لكن بقي الشطر الثاني مما هو مقصود من نفس السؤال بعد ان اتفقنا على عدم خصوصية المكان و على استمرار الوصف المذكور في الحديث .
    و عين الاشكال فيما بقي من ذلك ان بعض الالفاظ الواردة في الحديث احسب انها لم تاتي في الشرع بمعنى الحجة و البيان و انما يقصد بها شيء مخصوص .

    و قد وجدت في كلمة للشيخ فركوس حفظه الله ما فيه جوابا لذلك و ما يتعلق باصل الموضوع

    فبارك الله فيكم و وفقنا و اياكم لما يحبه و يرضاه

    http://www.ferkous.com/home/?q=art-mois-54

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما ذكره المصنف لازم للطائفة المنصورة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    و قد وجدت في كلمة للشيخ فركوس حفظه الله ما فيه جوابا لذلك و ما يتعلق باصل الموضوع
    ومِنْ هنا يَتَبَلْوَرُ التلازُمُ بين هذه الطائفةِ وعَمَلِها الجهاديِّ؛ حيث يَسْتَمِرُّ الجهادُ معها ولا ينقطع؛ فهو باقٍ ما بَقِيَ الصراعُ بين الحقِّ والباطل، والإيمانِ والكفـر، غَيْرَ أنَّه قد يَعْظُمُ أَثَرُه في بعضِ الأزمان ويَضْعُفُ في أزمانٍ أخرى، ويَكْثُرُ انتشارُه في أماكنَ مِنَ الأرضِ ويَقِلُّ في أخرى بحَسَبِ البعدِ عن الكتاب والسنَّـةِ والتلبُّسِ بالبِدَعِ والفجور،

    لا مشكلة اخى الطيبونى فى ان الجهاد باق ومستمر ما بقى الصراع بين الحق والباطل ولكن كما تعلم ان القتال نوع من انواع الجهاد فالحديث فيه لا تَزالُ عِصابةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ
    فالجها باق والقتال حسب القدرة
    كما تقدم فى كلام الشيخ صالح ال الشيخ قال -الظهور باق بالحجة والبيان لأن حجة الإسلام هي القرآن وهو ظاهر ومهيمن على كل ما عداه فهذه الأمة ظاهرة وهذا الدين ظاهر ظهور القوة ظهور البيان والحجة والدليل على مدى الأزمان لا يتخلف عن ذلك ولو ليوم واحد
    ولكن النوع الثاني من الظهور، ظهور القوة والسنان هذا الأمر فيه لله قال تعالى: "وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب
    ظهور السلاح، وظهور الجهاد البدني،
    فهذا قد لا يكون دائما،
    فالنبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه لما كانوا في مكه كانوا ظاهرين على غيرهم، والله -جل وعلا- جعل لهم العزة،
    وإن كان المشركون لهم الغلبة
    ؛ لأن هؤلاء أعني: النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن معه كانوا على الحق، وكانوا ظاهرين بما معهم من الحجة والبيان.
    ثم جاهدوا لما أذن الله -جل وعلا- لهم وكانت عندهم القدرة على ذلك، والمصلحة في ذلك راجحة جاهدوا،
    وأذن الله -جل وعلا- لهم فاجتمع لهم نوع الظهور ظهور السنان، وظهور البيان، واللسان،
    والأمة لا تزال ظاهرة باللسان، والبيان لا تزال طائفة منها ظاهرة باللسان، والبيان معها حجة الله، ومعها قول الله -جل وعلا- وقول المبلغ عن الله دينه رسوله محمد عليه الصلاة والسلام.
    ****
    :الجهاد والقتال قائم في كل حين،
    حتى في لحظتنا هذه بيننا وبين المشركين،
    وبين أعداء الملة والدين،
    إما بحجة وبيان نجاهدهم بها،
    وإما بسيف وسنان، والسيف والسنان له شروطه المعتبرة شرعاً،
    والحجة والبيان قائمة في كل زمان.
    :الجهاد والقتال قائم في كل حين،
    حتى في لحظتنا هذه بيننا وبين المشركين،
    وبين أعداء الملة والدين،
    إما بحجة وبيان نجاهدهم بها،
    وإما بسيف وسنان، والسيف والسنان له شروطه المعتبرة شرعاً،
    والحجة والبيان قائمة في كل زمان.
    نعم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •