تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: "كل ما ورد في القرآن من العبادة، فمعناه التوحيد"

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي "كل ما ورد في القرآن من العبادة، فمعناه التوحيد"

    قال الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله .
    توحيد العبادة هو: إفراد الله سبحانه بأنواع العبادة وهو نفس العبادة المطلوبة شرعا، ليس أحدهما دون الآخر
    ولهذا قال ابن عباس: "كل ما ورد في القرآن من العبادة، فمعناه التوحيد"
    وهذا هو التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وأبى عن الإقرار به المشركون.
    وأما العبادة من حيث هي، فهي أعم من كونها توحيدا عموما مطلقا،
    فكل موحد عابد لله،
    وليس كل من عبد الله يكون موحدا،
    ولهذا يقال عن المشرك: إنه يعبد الله، مع كونه مشركا،
    كما قال الخليل (: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} . وقال عليه السلام: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} الآية:
    فاستثنى الخليل ربه من معبوديهم، فدل على أنهم يعبدون الله.
    فإن قيل: ما معنى النفي في قوله سبحانه: {وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}
    ؟ قيل: إنما نفى عنهم، الاسم الدال على الوصف والثبوت;
    ولم ينف وجود الفعل الدال على الحدوث والتجدد،

    وقد نبه ابن القيم، رحمه الله تعالى، على هذا المعنى اللطيف في بدائع الفوائد، فقال لما انجر كلامه على سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
    وأما المسألة الرابعة،
    وهو أنه لم يأت النفي في حقهم إلا باسم الفاعل، وفي جهته جاء بالفعل المستقبل تارة، وباسم الفاعل أخرى.
    وذلك" والله أعلم" لحكمة بديعة، وهي: أن المقصود الأعظم، براءته من معبوديهم بكل وجه، وفي كل وقت ; فأتى أولا بصيغة الفعل، الدالة على الحدوث والتجدد، ثم أتى في هذا النفي بعينه بصيغة اسم الفاعل، الدالة على الوصف والثبوت،
    فأفاد في النفي الأول: أن هذا لا يقع مني،
    وأفاد في الثاني: أن هذا ليس وصفي ولا شأني،
    فكأنه قال: عبادة غير الله لا تكون فعلا لي ولا وصفا،
    فأتى بنفيين لمنفيين مقصودين بالنفي.
    وأما في حقهم، فإنما أتى بالاسم الدال على الوصف والثبوت، دون الفعل
    أي: الوصف الثابت اللازم للعابد لله، منتف عنكم، فليس هذا الوصف ثابتا لكم،
    وإنما يثبت لمن خص الله وحده بالعبادة، لم يشرك معه فيها أحدا،
    وأنتم لما عبدتم غيره، فلستم من عابديه، وإن عبدتموه في بعض الأحيان،
    فإن المشرك يعبد الله، ويعبد معه غيره،
    كما قال تعالى، عن أهل الكهف:
    {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوه ُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ} ، أي اعتزلتم معبوديهم، إلا الله، فإنكم لم تعتزلوه،
    وكذا قول المشركين، عن معبوديهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}
    ، فهم كانوا يعبدون الله، ويعبدون معه غيره، لم ينف عنهم الفعل لوقوعه منهم، ونفى الوصف؛ لأن من عبد غير الله لم يكن ثابتا على عبادة الله، موصوفا بها.
    فتأمل هذه النكته البديعة، كيف تجد في طيها أنه لا يوصف بأنه عابد لله، وإن عبده، ولا المستقيم على عبادته، إلا من انقطع إليه بكليته، وتبتل إليه تبتيلا، لم يلتفت إلى غيره، ولم يشرك به أحدا في عبادته؛ وأنه إن عبده وأشرك به غيره، فليس عابدا لله، ولا عبدا له
    وهذا من أسرار هذه السورة العظيمة الجليلة، التي هي أحد سورتي الإخلاص، التي تعدل ربع القرآن،
    كما جاء في بعض السنن.
    وهذا لا يفهمه كل أحد، ولا يدركه إلا من منحه الله فهما من عنده،
    فله الحمد والمنة.
    انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
    [مجموعة التوحيد]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: "كل ما ورد في القرآن من العبادة، فمعناه التوحيد"

    توحيد العبادة- هو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة ونفي العبادة عن كل ما سوى الله، وضِدُّ ذلك هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله وهو الشرك بالله عز وجل.
    فلا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله، ومن صرف منها شيئا لغيره؛ فقد جعل ذلك الغير شريكا له في الألوهية، وصَرْفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها، فلا إله إلا الله، تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله تعالى، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له.
    ودين الإسلام هو الاستسلام لله وحده، والخضوع له وحده، وأن لا يُعبد بجميع أنواع العبادة سواه. وإخلاص الدين هو: صرف جميع أنواع العبادة لله تعالى وحده لا شريك له ؛ وذلك بأن لا يُدعى إلا الله، ولا يستغاث إلا بالله، ولا يذبح إلا لله، ولا يخشى ولا يرجى سواه، ولا يُرهب ولا يُرغب إلا فيما لديه، ولا يتوكل في جميع الأمور إلا عليه، وأن العبادة كلها لله تعالى، لا يصلح منها شيء لملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا غيرهما؛ وهذا هو بعينه توحيد الألوهية الذي أسس الإسلام عليه، وانفرد به المسلم عن الكافر، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله.
    ولا إله إلا الله، ليست باللسان فقط، بل لابد لمن يريد أن يكون من أهلها أن يعرف معناها ويعتقده ويشهد به ويعمل وينقاد له.
    وأكثر من يقول لا إله إلا الله اليوم يجهل معناها ولا يفرق بين التوحيد والشرك، فلا يعلم أن دعاء غير الله أو التوكل أو الاستعاذة أو الذبح والنذر لغير الله شرك بالله يهدم قول لا إله إلا الله ويبطله.
    وكذلك لا يعلمون أن اتباع شريعة غير الله أو الحكم بها أو الرضا والمتابعة بتحكيمها شرك وكفر بالله العظيم لا ينفع معه قول لا إله إلا الله وإن قالها في اليوم ألف مرة.
    فيجب على مريد النجاة من الشرك الاكبر تعلم التوحيد وما يضاده ويهدمه من الشرك؛ فإن هذا من أول الواجبات عليك، ولن تعرف الإسلام إلا إذا عرفت التوحيد الذي تدل عليه كلمة لا إله إلا الله، وعرفت ما تنفيه وما تثبته.
    وليس ذلك بعسير إن شاء الله فاستعن بالله ولا تعجز.

    فالتوحيد هو عبادة الله وحده، والشرك هو عبادة غير الله.
    مثلا: الصلاة عبادة، فالصلاة لله وحده توحيد، والصلاة لغير الله شرك.
    فالموحد هو الذي يصلي لله وحده، ومن صلى لله ولغير الله صار مشركا.
    وكذلك سائر أنواع العبادة.
    فإذا كان من صلى لغير الله، أو ركع لغير الله، أو سجد لغير الله، فقد أشرك في عبادة الله غيره، فكذلك من ذبح القربان لغير الله، أو دعا غير الله فقد أشرك في عبادة الله غيره.
    فإذا عرفت هذا عرفت أصل الدين الذي يفرق بين المسلم والكافر وبين الإسلام والكفر وهو معنى لا إله إلا الله.
    ولابد أن تعلم أنه:
    • لا فرق بين عبادة وأخرى في وجوب إخلاصها لله وحده.
    • وأن التوحيد لا يصح إلا إذا كانت العبادة كلها لله.
    • وأن الشرك يحصل بصرف عبادة واحدة لغير الله حتى وإن لم يشرك في باقي العبادات.
    • وأنه لا فرق بين صرف العبادة لملَك أو نبي أو ولي أو جن أو شيطان أو حجر أو شجر أو شيخ أو حاكم ؛ كل ذلك شرك بالله، يستوي من عبد الملائكة والأنبياء والصالحين ومن عبد الأصنام والجن والشمس والقمر؛ كل أولئك مشركون بالله.
    أرأيت أن الصعوبة والمشقة ليست في معرفة التوحيد ولكن في التزامه والعمل به والموالاة والمعاداة عليه.
    الإيمان بلا إله إلا الله يتحقق بثلاثة أمور:
    ألا تعبد إلا الله، ولا تشرك به شيئا، وتخلع وتكفر بما يعبد من دونه. اعتقادا وقولا وعملا.

    وتحقيق الأمرين الأولين في واقع الحياة على النحو التالي:
    ألا تعبد بجميع أنواع العبادة إلا الله، ولا تعبد غيره بأي نوع من أنواع العبادة
    فإن عبدت الله وحده ولم تعبد غيره فأنت موحد مؤمن بلا إله إلا الله
    وإن عبدت الله وعبدت غيره صرت مشركا كافرا بلا إله إلا الله وإن قلتها بلسانك.
    والآن لنستبدل لفظ (عَبَدَ) في الكلام السابق بأنواع العبادة التي ذكرناها
    فمثلا الصلاة عبادة.
    فالتوحيد ألا تصلي إلا لله ولا تصلي لغيره.
    فإن صليت لله وحده ولم تصل لغيره فأنت موحد مؤمن بلا إله إلا الله.
    وإن صليت لله وصليت لغير الله صِرْتَ مشركا كافرا بلا إله إلا الله وإن قلتها بلسانك.
    والدعاء عبادة
    فالتوحيد ألا تدعو إلا الله ولا تدعو غيره.
    فإن دعوت الله وحده ولم تدعُ غيره فأنت موحد مؤمن بلا إله إلا الله.
    وإن دعوت الله ودعوت غير الله صِرْتَ مشركا كافرا بلا إله إلا الله وإن قلتها بلسانك.
    هل فهمت الآن؟
    والتوكل عبادة وهو اعتماد القلب على الله في جلب الخير ودفع الشر
    فالتوحيد ألا تتوكل إلا على الله ولا تتوكل على غيره.
    فإن توكلت على الله وحده ولم تتوكل على غيره فأنت موحد مؤمن بلا إله إلا الله.
    وإن توكلت على الله وتوكلت على غير الله صِرْتَ مشركا كافرا بلا إله إلا الله وإن قلتها بلسانك.
    وتفصيل ذلك
    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
    والتوكل على غير الله تعالى أقسام‏:‏
    أحدها‏:‏ التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله كالتوكل على الأموات والغائبين ونحوهم من الطواغيت في تحقيق المطالب من النصر والحفظ والرزق أو الشفاعة، فهذا شرك أكبر‏.‏
    الثاني‏:‏ التوكل في الأسباب الظاهرة، كمن يتوكل على سلطان أو أمير أو أي شخص حي قادر فيما أقدره الله من عطاء أو دفع أذى ونحو ذلك، فهذا شرك أصغر، لأنه اعتماد على الشخص‏.‏
    الثالث‏:‏ التوكل الذي هو إنابة الإنسان من يقوم بعمل عنه مما يقدر عليه كبيع وشراء، فهذا جائز، ولكن ليس له أن يعتمد عليه في حصول ما وكل إليه فيه، بل يتوكل على الله في تيسير أموره التي يطلبها بنفسه أو نائبه، لأن توكيل الشخص في تحصيل الأمور الجائزة من جملة الأسباب، والأسباب لا يعتمد عليها، وإنما يعتمد على الله سبحانه الذي هو مسبب الأسباب وموجد السبب والمسبب‏.‏
    والتوكل على الله في دفع المضار وتحصيل الأرزاق وما لا يقدر عليه إلا هو من أعظم أنواع العبادة، والتوكل على غيره في ذلك شرك أكبر، قال الله تعالى‏:‏ ‏{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏ ـ فأمر الله سبحانه بالتوكل عليه وحده، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وجعل التوكل عليه شرطا في الإيمان كما جعله شرطا في الإسلام في قوله تعالى‏:‏ ‏وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ‏ ـ فدل على انتفاء الإيمان والإسلام عمن لم يتوكل على الله أو توكل على غيره فيما لا يقدر عليه إلا هو من أصحاب القبور والأضرحة وسائر الأوثان‏،‏ فالتوكل على الله فريضة يجب إخلاصها لله، وهو أجمع أنواع العبادة، وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها وأجلها، لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، فإنه إذا اعتمد على الله في جميع أموره الدينية والدنيوية دون كل ما سواه، صح إخلاصه ومعاملته مع الله‏.‏.... والتوكل على الله سبحانه لا ينافي السعي في الأسباب والأخذ بها، فإن الله سبحانه وتعالى قدر مقدورات مربوطة بأسباب، وقد أمر الله تبارك وتعالى بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالأخذ بالأسباب طاعة لله، لأن الله أمر بذلك، وهو من عمل الجوارح، والتوكل من عمل القلب، وهو إيمان بالله‏. اهـ.


    وقس على ذلك المحبة والخوف والرجاء والخشوع والخشية والذبح والطواف والاعتكاف والنذر والتوبة والإنابة وغير ذلك. مع التفصيل الذى تضمنته هذه العبادات فى شروح كتاب التوحيد- فالمقام مقام اختصار- فالاحالة فى تفصيل ذلك محلها شروح كتاب التوحيد للامام محمد ابن عبد الوهاب
    كذلك طاعة الله فيما أحله وفيما حرمه واتباعه فيما شرعه - عبادة
    فالتوحيد ألا نطيع ولا نتبع إلا ما شرعه الله وحده في التحليل والتحريم والحدود والعقوبات والمعاملات والحقوق والواجبات وغيرها ولا نطيع ولا نتبع ما شرع غيره في ذلك كله.
    فإن أطعنا الله وحده واتبعنا ما شرعه في ذلك كله ، ولم نطع غيره فيما يخالفه ولم نتبع ما شرعه غيره في ذلك كله فنحن على الإسلام موحدون مؤمنون بلا إله إلا الله.
    وإن أطعنا الله واتبعنا ما شرعه في جانب ، وأطعنا غيره فى التحليل والتحريم واتبعنا شريعة غيره في جانب آخر فهذا اتخاذ الارباب من دون الله كما قال جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانهم أرباب من دون الله
    وهكذا سائر أنواع العبادة وكل ما شرعه الله من الدين، كل ذلك يجب أن يكون خالصا لله وحده.
    فمن فهم هذا فقد عرف كيف يُفرد الله بالعبادة.
    وهذا هو بيان قوله تعالى:
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله
    هذه الآية عظيمة، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يدعو أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى إلى كلمة وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله، مع شهادة أن محمدًا رسول الله.
    سواء: يعني: فصل بيننا وبينكم، نستوي نحن وأنتم فيها، كلنا سواء فيها، علينا جميعًا أن نعبد الله وحده دون ما سواه.
    وعلينا ألا نشرك به شيئًا، لا نشرك به لا صنمًا، ولا نبيًا، ولا جنيًا، ولا شجرًا، ولا حجرًا، ولا غير ذلك.
    ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله ليس لنا أن يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله، فليس للإنس أن يتخذ بعضهم بعضًا، ولا للجن، ولا للملائكة، ولا غيرهم، كلهم يجب عليهم أن يعبدوا الله وحده، كما قال تعالى في الآية الأخرى في سورة آل عمران: وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[آل عمران:80] فلا يجوز لأحد أن يتخذ ربًا مع الله يعبده، ويستغيث به، أو يصلي له، أو يسجد له، أو نحو ذلك.
    بل الجميع عباد الله، يجب عليهم أن يخصوا الله بالعبادة أينما كانوا من دعاء وخوف، ورجاء وصلاة وصوم، وذبح ونذر.. وغير ذلك.
    فإن تولوا: يعني فإن تولى هؤلاء من اليهود والنصارى، وأعرضوا عن قبول الحق، فقولوا: اشهدوا، يعني: قولوا لهم مشافهة وصريحًا: إنا مسلمون، يعني اشهدوا أنا مسلمون وأنتم كفار: يعني اشهدوا علينا أنا مسلمون يعني: منقادون لله، موحدون له، معظمون له، خاضعون له، نعبده وحده دون كل ما سواه.-
    الموقع الرسمى للامام ابن باز رحمه الله

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •