حفظ القرآن الكريم والفيسبوك




أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة






السؤال

الملخص:
سائلة تريد حفظ القرآن، وترى أن الفيسبوك سيكون عائقًا لها، وتسأل: هل أقوم بحذفه؟
التفاصيل:
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته:شرَعت في حفظ القرآن، لكن الفيسبوك يشتت تركيزي، هل أقوم بحذفه نهائيًّا؟

الجواب
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:أولًا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.ثانيًا: عرفتِ فالزَمي، فمن العوائق عن حفظ القرآن كثرةُ الشواغل؛ لذا نصح العلماء باختيار الوقت والمكان المناسِبَين للحفظ، فلا يُحفظ في أماكن يكثُر فيها الصَّخَبُ والضوضاء، أو أوقات الانشغال وعدم التركيز، فكل ما يمنعكِ من الحفظ فاتركيه، وننصحكِ بالبعد عن وسائل التواصل الاجتماعي عمومًا، إلا ما كان للضرورة وبقدر الحاجة، وأنتِ أعلم بحالكِ، وبما يُبعدكِ ويشغلكِ عن الطاعة؛ قال الخطيب البغدادي: "أوقات الجوع أحمد للحفظ من أوقات الشبع، وينبغي لمن يحفظ أن يتفقد من نفسه حال الجوع، فإن بعض الناس إذا أصابه الجوع والتهى به لم يحفظ، فليُطْفِئ ذلك عن نفسه بالشيء الخفيف كمصِّ الرمان وما أشبه ذلك، ولا يُكْثِر الأكل؛ قال ابن جماعة: كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب، وكثرة الشرب جالبة للنوم والبلادة، وقصور الذهن وفُتُور الحواس، وكسل الجسم هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية"؛ [يُنظر كتاب: كيف تحفظ القرآن الكريم؟ للدكتور يحيى بن عبدالرزاق العوثاني].ثالثًا: نذكركِ بالإخلاص وحسن التوكل والاستعانة بالله، وترك الذنوب والمعاصي، والتقلل من المبيحات، والإكثار من الصالحات، والصحبة الصالحة المعينة، ومراعاة قدرتكِ على الحفظ، وكثرة المراجعة والاطلاع على تفسير مُبسَّطٍ لمعاني الآيات لفهم الآيات، ونرشدكِ للتفسير الميسر لمجموعة علماء، أو تفسير السعدي، أو أيسر التفاسير، والعمل بما فيها من أعمال ما استطعتِ لذلك سبيلًا، وإياكِ والعُجْبَ والغرورَ؛ فهما من أشد المهلكات، ومحبطات الأجور والثواب.وننصحك بالاطلاع على استشارة: (كيفية التوفيق بين حفظ القرآن والواجبات اليومية الأخرى).وعلى موضوع: نصائح غالية في حفظ القرآن الكريم.رابط المادة: https://cutt.ly/fkcgZK4وموضوع: من القواعد الأساسية لحفظ القرآن الكريم ... الإخلاص.هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6ljBPxsaV