هذا باب فيه ما جاء من الأحاديث المرفوعة والموقوفة والاثار حول ما يُقال عند الإفطار.
الأحاديث المرفوعة:

1- حديث ابن عمر
أخرج أبو داود (2357) ، والنسائي فى "الكبرى" (3315) (10058) ، والبيهقي فى "السنن الكبري" (8133) ، والحاكم فى "المستدرك" (1536) ، والدراقطني فى "السنن" (2279) ، وابن السني فى "عمل اليوم والليلة" (478) ، والبزار (5395) ، والبغوي فى "الأنوار" (703) ، وفي "شرح السنة" (1740) ، والمزي فى "تهذيب الكمال" (391/27) ، وابن أبي الدنيا فى "فضائل رمضان" (29) ، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1804) من طرق عن عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ابْنَ سَالِمٍ الْمُقَفَّعَ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ» وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»
تنبيه: سقط عند ابن أبي الدنيا ، ابن عمر من الإسناد ، فجعله عن ابن المقفع عن النبى مرسلاً ، وهو خطأ بلا شك.
قال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَقَدِ احْتَجَّا بِالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ وَمَرْوَانَ بْنِ الْمُقَنَّعِ))
قال الألباني فى "إرواء الغليل" (40/4): ((قلت: وفيه أوهام:
الأول: أنه ليس على شرط الشيخين , يعرف ذلك مما سبق فى ترجمة الحسين ومروان , وقد انتبه لبعض هذا الذهبى فقال فى " تلخيصه ": " على شرط البخارى , احتج بمروان وهو ابن المقفع وهو ابن سالم ".
الثانى: الحسين بن واقد لم يرو له البخارى محتجا به , بل تعليقا.
الثالث: أن مروان بن المقفع لم يحتج به البخارى ولا مسلم , ولم يخرجا له شيئا والذهبى نفسه فى " الميزان " لما ترجمه أشار إلى أنه من رجال أبى داود والنسائى فقط.
وقال الحافظ فى " التهذيب ". " زعم الحاكم فى " المستدرك أن البخارى احتج به , فوهم , ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر ".)) انتهى.
وقال الدارقطني: ((تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ , وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ))
وقال البزار: ((وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلاَّ مِن هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.))
وقال ابن منده -كما نقله عنه المزي فى تهذيب الكمال-: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ واقِدٍ.))
وقال الحافظ ابن حجر ، كما نقله عنه ابن علان فى "الفتوحات الربانية" (339/4): ((هذا حديث حسن))
وقال الألباني: ((حسن)).
قلت: مدار الإسناد على الحسين بن واقد ، ومروان بن المقفع.

الحسين بن واقد ، وثقه أحمد وابن معين ، وقال أبو زرعة ، والنسائى ، وأبو داود :(( ليس به بأس)) ، و قال ابن سعد : ((كان حسن الحديث)) ، ولكن قَالَ أَحْمَدُ:(( فِي بَعْضِ حَدِيْثِهِ نَكِرَةٌ)) ، وقال: ((ما أنكر حديث حسين بن واقد عن أبى المنيب)) ، وقال العقيلى : ((أنكر أحمد بن حنبل حديثه)) ، وقال الأثرم : قال أحمد : ((فى أحاديثه زيادة ، ما أدرى أى شىء هى ، و نفض يده)) ، و قال الساجى : ((فيه نظر ، وهو صدوق يهم ، قال أحمد: أحاديثه ما أدرى إيش هى)) ، وقال الميموني: ((قال أبو عبد الله: حسين بن واقد، له أشياء مناكير)) ، وقال المروذى: وذكر (أبو عبد الله) حسين بن واقد. فقال:(( ليس بذاك)). ، وروى مطين عن أحمد: ((حسين ضعيف)) ، وقال الذهبي: ((استنكر أحمد بعض حديثه))
انظر "تهذيب الكمال" (493/6) ، "سير أعلام النبلاء" (104/7) ، و"موسوعة أقوال الإمام أحمد" (272/1).

ولذلك قال ابن حجر فى "التقريب" ((ثقة له أوهام )) ، وقال العلامة المعلمي اليماني في "الفوائد" (ص 89): "موصوف بالوهم والغلط".

أما مروان بن سالم المقفع ، فذكره ابن حبان فى "الثقات" ، ولم يؤثر توثيقه عن أحد ، ولم يرو عنه سوى الحسين بن واقد ، وعزرة بن ثابت الأَنْصارِيّ ، ولذلك قال الذهبي "وُثق" ، وقال ابن حجر "مقبول" ، فالأقرب أنه مجهول الحال.

وقد ذكر الذهبي هذا الحديث فى ترجمة مروان ، فى "الميزان" (91/4) ، وسكت عليه ، وقال سبط ابن العجمي فى "الكشف الحثيث" (ص255): ((لم يذكر فِيهِ الذَّهَبِيّ توثيقا ... واستنكر عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث الَّذِي سَاقه فِي تَرْجَمته فِيمَا يظْهر))

قلت: تفرد الحسين بن واقد به عن مروان ، وتفرد مروان به عن ابن عمر دون سائر أصحابه ، مع ما علمت من حالهما ، مما يُضعف الإسناد كما هو واضح.

وأخرج أبو طاهر في "مشيخته" (23) ، وابن المبارك في "الزهد" (1409) ، ومن طريقه كل من القضاعي في "مسند الشهاب" (1031) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (1584) عن بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ صَائِمٍ دَعْوَةً، فَإِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيَقُلْ عِنْدَ أَوَّلِ لُقْمَةٍ: يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، اغْفِرْ لِي "
قلت: الحارث بن عبيدة ، قال أبو حاتم:(( ليس بالقوى)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف.)). انظر "الميزان" (438/1) ، ثم إن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم واسطتين على الأقل ، أي أنه سقط من الإسناد التابعي والصحابي ، وعليه فالإسناد ضعيف لضعف الحارث ولإنقطاعه.

وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (44/3) ، وتمام في "فوائده" (351) ، والخلال في "الأمالى" (24) من طرق عن قَعْنَبُ بْنُ مُحْرِزِ بْنِ قَعْنَبٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا لَقَمَ أَوَّلَ لُقْمَةً قَالَ: «يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي»
قلت: قعنب بن محرز خطأ ، صوابه قعنب بن محرر ، وهو ابن قعنب الباهلي ، ذكره ابن حبان في "الثقات" (23/9) ، وقال الدارقطني في "العلل" (34/15): ((ضعيف)) ، وانظر "ذيل لسان الميزان" لحاتم العوني (ص141) ، و"الفرائد على مجمع الزوائد" لخليل العربي (ص216) ، وهو علة هذا الإسناد.

2- حديث معاذ بن زهرة

أخرج أبو داود في السنن (2358) ، وفي "المراسيل" (99) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (8134) ، وفي "الدعوات" (500) ، وفي "فضائل الأوقات" (143) ، من طريق هشيم بن بشير ، ، وابن المبارك في "الزهد" (1410) ، (1411) من طريق عبثر بن القاسم ، وابن فضيل الضبي في "الدعاء" (66) ، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف" (9744) ، وتحرف عند ابن أبي شيبة أبي زُهرة إلى أبي هريرة!! ، جميعهم (هشيم ، وابن المبارك ، وعبثر ، وابن فضيل ) عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ، أَنَّهُ بَلَغَهُ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ»

قلت: إسناده ضعيف لعلتين:
الأولى: إرساله
الثانية: جهالة معاذ بن زهرة ، فإنه لم يرو عنه سوى حصين بن عبد الرحمن ، وليس له سوى هذا الحديث ، ولم يوثقه أحد ، غير أن ابن حبان ذكره فى "الثقات" على عادته فى ذكر من لم يرد فيه جرح ، ومعلوم أن هذا لا يكفي لتوثيقه.

وروى من طريق سفيان الثوري ، واُختلف عليه:
فرواه ابن المبارك عنه عن حصين عن معاذ بن زهرة مرسلاً. أخرجه البغوي في "شرح السنة" (1741) ، وفي "الأنوار" (702) ، والشجري في "الأمالى الخميسية" (1250) ، ووقع وهم فى رواية الشجري حيث جاء فيها "معاذ بن جبل" بدلاً من "معاذ بن زهرة".

ورواه عبيد الله الأشجعي عنه عن حصين عن رجل عن معاذ بن زهرة مرسلاً. أخرجه ابن السني في"عمل اليوم والليلة" (479) ، والبيهقي فى "شعب الإيمان" (3619) ، وفي "الدعوات الكبير" (501) ، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (21/1) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (74/12) ، ووقع وهم فى رواية الذهبي ، والخطيب ، حيث جاء "عن معاذ بن جبل عن النبى مرفوعاً" ، والصحيح "معاذ بن زهرة مرسلاً" كما في باقي الروايات ، وقال الحافظ ابن حجر كما فى "الفتوحات الربانية" (341/4): ((وهذا محقق الإرسال وفي زيادة الرجل الذي لم يسمه ما يُعل به السند الأول.))

قلت: والصواب من رواية الثوري رواية عبد الله بن المبارك عنه التى وافق رواية الجماعة فيها ، وعليه فالرواية التى جاء فيها زيادة الرجل ليست علة قادحة فى السند الأول كما قال الحافظ ابن حجر ، وإنما هى رواية شاذة منكرة.

3- حديث أنس بن مالك

أخرج الطبراني في "الصغير" (912) ، وفي "الأوسط" (7549) ، وفي "الدعاء" (918) ، ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في "أخبار أصبهان" (1701) ، والشجري في "الأمالى الخميسية" (1213) من طريق دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ»
قال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو , وَلَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ))
وقال: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ إِلَّا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، تَفَرَّدَ بِهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو))
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (156/3): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.))
وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (445/2): ((إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ دَاوُد بْنُ الزِّبْرِقَانِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ))

قلت: داود بن الزبرقان ، قال ابن معين ، وأبو داود: (( ليس بشئ)) ، وقال الجوزجاني: ((كذاب)) ، وقال أبو زرعة: ((متروك)) ، وقال ابن أبي مريم:(( قال غير يحيى بن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر ليس يذاكر بحديثهم ولا يعتد بهم فذكر داود بن الزبرقان منهم.)) ، ولذلك قال الذهبي: ((ضعفوه)) ، وقال ابن حجر في "التقريب": ((متروك)) ، فإذا أضيف إلى ذلك تفرده بهذا الإسناد عن شعبة بن الحجاج دون سائر أصحابه ، عُلم أن الإسناد باطل منكر ، ليس له أصل عن شعبة.

وأخرج الخطيب في "تلخيص المتشابه" (659/2) ، والشجري في "الأمالى الخميسية" (1929) من طريق هَاشِمِ بْنُ سَعِيدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ: «اللهم لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
وسقط لفظ "اللهم" عند الخطيب ، وتحرف "سعيد بن زربي" إلى "سعيد بن رزين" عند الشجري ، والصواب ما أثبتناه.
وسعيد بن زربي ، قال ابن معين: (( ليس بشىء)) ، وقال البخارى : ((عنده عجائب)) ، وقال أبو حاتم : ((عنده عجائب من المناكير))، وقال ابن حبان: ((كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات على قلة روايته)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((منكر الحديث جدا)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، ولذلك قال الذهبي: ((ضعفوه)) ، وقال ابن حجر:((منكر الحديث)) ، وعليه فالإسناد تالف بمرة.

4- حديث علي بن أبي طالب

أخرج الحارث في "مسنده" (469) ، وأورده ابن حجر في "المطالب العالية" (31074) ، عن عبد الرحيم بن واقد ، والشجري في "الأمالى الخميسية" (1092) عن عبد الملك بن يزيد ، كلاهما عن حَمَّادُ بن عمرو ثنا السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عن علي رَضِيَ الله عَنْه قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا عَلِيُّ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ........... يَا عَلِيُّ إِذَا كُنْتَ صَائِمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَقُلْ بَعْدَ إِفْطَارِكَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ يُكْتَبُ لَكَ مِثْلُ مَنْ كَانَ صَائِمًا غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ من أجورهم شيء)) ، وهو حديث طويل - لوائح الوضع ظاهرة عليه - اقتصرت على موضع الشاهد منه.

قلت: عبد الرحيم بن واقد ، قال الذهبي في "الميزان" (607/2): ((شيخ خراساني)) ، وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" (86/11): ((في حديثه غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل.)) ، وقال ابن حجر في "الإصابة" (7/ 241). : (( فيه ضعف)) ، بينما قال عنه في "الإصابة" (2/ 251)، و"النضر" (2/ 201): ((متروك)).

وحماد بن عمرو النصيبي ، قال ابن معين: ((مِمَّنْ يَكْذِبُ وَيَضَعُ الْحَدِيثَ)) ، وقال: ((ليس بشئ)) ، وقال البخاري (( مُنْكَرُ الْحَدِيثِ)) ، وقال النسائي: ((متروك الْحَدِيث)) انظر "الكامل" لابن عدي (10/3).

والسري بن خالد ، قال الذهبي في "الميزان" (117/2): ((مدني ، لا يعرف ، قال الأزدي: لا يُحتج به. )) ، وعلي بن الحسين زين العابدين قال أبو زرعة: ((لم يدرك جده عليا رضي الله عنه)) ، انظر "جامع التحصيل" (ص240) ، فالإسناد منقطع كذلك ، ومن أجل كل هذه العلل ، قال الحافظ ابن حجر في "المطالب" (252/2): ((هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدًّا)).

وأخرج الشجري في "الأمالى الخميسية" (1371) من طريق أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَبَقِيَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى»

قلت: سهل بن أحمد الديباجي ، قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (123/9): ((سألت الأزهري عن سهل الديباجي فقال: كان كذابا، رافضيا، زنديقا. ..... أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس قَالَ: كَانَ سهل الديباجي آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت مرفوع ولم يكن له أصل نعتمد عليه ولا كتاب صحيح ، وقال العتيقي: كان رافضيا، ولم يكن في الحديث بذاك.)) ، وقال الذهبي في "الميزان" (237/2): ((رمى بالاخوين: الرفض والكذب، رماه الأزهري وغيره.))

ومحمد بن محمد بن الأشعث ، قال ابن عدي في "الكامل" (565/7): (( حمله شدة ميله إِلَى التشيع أن أخرج لنا نسخته قريبا من ألف حديث عن موسى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمد، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِلَى أن ينتهي إِلَى علي والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كتاب كتاب يخرجه إلينا ... فِيهَا مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها فذكرنا روايته هذه الأحاديث عن موسى هذا لأبي عَبد اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَر بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ بْن أَبِي طالب وَكَانَ شيخا من أهل البيت بمصر، وَهو أخ الناصر وكان أكبر مِنْهُ فقال لنا كَانَ موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده شيئا من الرواية لا، عن أبيه، ولاَ عن غيره.)) ، وقال السهمى في "سؤالاته" (52): ((سألت الدارقطني عنه، فقال: آية من آيات الله، وضع ذاك الكتاب - يعنى العلويات. ))

5- حديث عبد الله بن عباس

أخرج الدارقطني في "السنن" (2280) ، والطبراني (12720) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (480) من طرق عن يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا، فَتَقَبَّلْ مِنَّا، إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (156/3): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.))
قلت: عبد الملك بن هارون ، قال أحمد: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن معين: ((كذاب)) ، وقال السعدي: ((دجال كذاب)) ، وقال ابن عدي: (( لَهُ أحاديث غرائب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَن الصحابة مِمَّا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.)). انظر "الكامل" (529/6).
وقال أبو حاتم: ((متروك، ذاهب الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يضع الحديث.)) . انظر "الميزان" (666/2).
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (436/5): ((منكر الحديث))
وقال البَرْقانِيّ في "سؤالاته" (252) (253) : ((سألت الدَّارَقُطْنِي ّ عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، فقال: متروك يكذب.))
ولذلك قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (444/2): ((سنده ضعيف)) ، ونقل ابن علان عنه فى "الفتوحات الربانية" (341/4) قوله: ((هذا حديث غريب من هذا الوجه وسنده واهٍ جدًّا)). قلت: هذا هو الصواب أن هذا السند موضوع.

الاثار والموقوفات

1- أثر عبد الله بن عمرو بن العاص

أخرج ابن ماجه (1753) ، والحاكم في "المستدرك" (1535) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3621 ، وفي "فضائل الأوقات" (142) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (481) ، والطبراني في "الدعاء" (919) ، وابن شاهين في "الترغيب" (141) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (256/8) ، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1807) من طرق عن إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ» قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي "
وقد وقع فى بعض الروايات -كما عند الحاكم- "إسحاق بن عبد الله" بدلاً من "إسحاق بن عبيد الله" ، مما أحدث خلافاً حول الراوي.
انظر "إرواء الغليل" (41/4) ، و"تهذيب الكمال" (457/2) وكلام المحقق ، وحاصل الخلاف أن:
البخاري ، والمزي ، والحافظ عبد الغني ، والذهبي ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي ، ذهبوا إلى أن الراوي هو إسحاق بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة.
بينما ذهب ابن عساكر ، وابن حجر ، ومغلطاي ، وتبعهم الألباني إلى أنه إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي.

وكلا الرجلين مجهول على كل حال ، فأما ابن أبي المهاجر ، فقد قال الذهبي في "الميزان": ((لا يُعرف)) ، وقال ابن حجر في "التقريب": ((مقبول)) ، وأما ابن أبي مليكة ، فقال الذهبي في "الكاشف": ((مقبول)) ، وقال ابن حجر في "التقريب" ((مجهول الحال)) ، وعليه فالإسناد ضعيف لهذه العلة.

2- أثر عبد الله بن عمر

أخرج ابن الأعرابي في "معجمه" (349) من طريق محمد بن سليمان ، وابن عدي في "الكامل" (536/7) من طريق محمد بن إسحاق البلخي ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (3620) من طريق الحسن بن علي ، جميعهم عن مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: لِكُلِّ مُسْلِمٍ صَائِمٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي "
ومحمد بن يزيد بن خنيس ، قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (127/8): ((كان شيخا صالحا)) ، وقال ابن حبان في "الثقات" (61/9): ((كَانَ من خِيَار النَّاس رُبمَا أَخطَأ يجب أَن يعْتَبر حَدِيثه إِذا بَين السماع فِي خَبره وَلم يرو عَنهُ إِلَّا ثِقَة)) ، وقال العجلي في "الثقات" (1661/2): ((ثقة)) ، وقال ابن حجر في "التقريب": ((مقبول)) ، وذكره فى "طبقات المدلسين" (ص25) في المرتبة الأولى.

وقال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (354): ((حدثنا نصر بن علي الحداني، وقتيبة بن سعيدٍ، وصالح بن عبد الله، وابن أبي ميسرة، قالوا: حدثنا محمد بن يزيد بن خنيسٍ، عن ابن أبي روادٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: ((لكل عبدٍ صائمٍ دعوةٌ مستجابةٌ عند إفطاره، أعطيها في الدنيا، أو ذخر له في الآخرة))، فكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي.))
قلت: جاء فى هذه الراوية أن لفظ (((لكل عبدٍ صائمٍ دعوةٌ مستجابةٌ عند إفطاره)) مرفوع إلى النبى ، وإن كان ابن عمر لم يُصرح بذلك فى الراويات الأولى ، وإنما جاء بلفظ "يُقال" ، كما لم يصرح محمد بن يزيد بن خنيس بالتحديث فى أي من الروايات غير رواية محمد بن سليمان ، ومحمد البلخي ، والبلخي متروك الحديث فلا يُعبأ بروايته.

ومحمد بن سليمان هو الباغندي الكبير ، قال الذهبي في "الميزان" (571/3): ((لا بأس به ، ضعفه ابن أبي الفوارس ، وقال الخطيب: رواياته كلها مستقيمة ، واختلف قول الدارقطني فيه، فمرة قال: لا بأس به ، ومرة قال: ضعيف.))
قلت: فيبدو أنه وهم في روايته عن شيخه محمد بن خنيس بالتحديث ، وعليه فالإسناد معلول باحتمال تدليس محمد بن يزيد بن خنيس على ما ذكره ابن حبان.

وأخرج الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (1809) من طريق حماد قال: حدثني من سمع عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ أصبح أو أمسى صائماً إلا وله عند الله دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن يعطيه في عاجل دنياه، وإما أن يعطيه في آجل آخرته. قال: وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- يقول: كانوا يستحبون أن يقول: يا واسع المغفرة اغفر لي)) .
وفي إسناده إلى حماد من لم أعرفه ، بالإضافة إلى الرجل المجهول بين حماد وعمرو بن شعيب ، فالسند ضعيف.

3- أثر الربيع بن خثيم

أخرج ابن المبارك في "الزهد" (1410) ، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (311/11) ، وابن فضيل الضبي في "الدعاء" (67) ، ومن طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف" (9744) ، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْتُ، وَرَزَقَنِي فَأَفْطَرْتُ)).
وإسناده منقطع بين حصين ، والربيع ، لكن أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (189/6) موصولاً فقال: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، به ، وشريك بن عبد الله النخعي صدوق سئ الحفظ يخطئ كثيراً ، لكن يمكن أن يُقال أنه علمنا الواسطة بين حصين والربيع عن طريق شريك وهو هلال ين يساف [ثقة] ، وبمجموع الروايتين يكون الإسناد جيد إلى الربيع بن خثيم ، وهو ثقة عابد من كبار التابعين ، روى عن عبد الله بن مسعود وغيره.

4- أثر أبو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقي

أبو خارجة عنبسة بن خارجة الغافقي ، ثقة من أصحاب الإمام مالك رحمه الله ، قال القاضي عياض في ترجمته في "ترتيب المدارك" (320/3): ((وكان يقول عند إفطاره: الحمد لله الذي هداني فصمت، والحمد لله الذي رزقني فأفطرت، أن تعذبني فأنا أهل لذلك، وأن تغفر لي فأنت أهل لذلك.)) ، هكذا ذكره بلا إسناد ، فالله أعلم بصحته.

5- أثر كعب الأحبار

أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (29380) (34263) عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: كَانَ إِذَا أَفْطَرَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ اللَّيْلَةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ثَلَاثًا»، وَإِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَهْمًا فِي كُلِّ حَسَنَةٍ نَزَلَتِ اللَّيْلَةَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ، قَالَ: «دَعْوَةُ دَاوُدَ، فَلَيِّنُوا بِهَا أَلْسِنَتَكُمْ، وَأَشْعِرُوهَا قُلُوبَكُمْ»
وإسناده حسن.

تنبيه: أخرج أبو داود الطيالسي (2376) وغيره عن أَبي مُحَمَّدٍ الْمُلَيْكِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لِلصَّائِمِ عِنْدَ إِفْطَارِهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو إِذَا أَفْطَرَ دَعَا أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ وَدَعَا.
وهو إسناد ضعيف ، كما أوضح الألباني في "إرواء الغليل" (44/4) ، ولكني لم أذكره ، لأنه ليس فيه لفظ في الدعاء ، فهو ليس محل الدراسة.