تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    السؤال:
    تقول: لقد اختلط على الناس أمر الأحاديث التي يقرءونها أو يسمعونها هل هي صحيحة أم ضعيفة؟ ويقال: إن كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني يوضح الأحاديث الضعيفة من الصحيحة، ما هو توجيهكم؟

    الجواب:
    نعم كتب الألباني جيدة ومفيدة، وفقه الله، وهو الشيخ محمد ناصر الألباني ، هو رجل متفرغ لهذا الأمر، وقد اعتنى به كثيرًا في تحري الأحاديث الصحيحة والتنبيه عليها والأحاديث الضعيفة، فكتبه مفيدة ونافعة، ولكن ليس معصومًا فقد يقع بعض الخطأ في بعض الأحاديث، وقد يعتقدها صحيحة وهي ضعيفة، وقد يعتقدها ضعيفة وهي صحيحة، لكن هذا قليل، وطالب العلم يجتهد في معرفة الصحيح والسقيم بالطرق التي أوضحها العلماء.
    والاستفادة من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني طيبة ينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يستفيد منها ومن أمثالها، مثل: صحيح البخاري ..صحيح مسلم .. رياض الصالحين، كلام العلماء على الأحاديث الضعيفة في كتبهم المؤلفة في هذا الباب مثل: شرح الجامع الصغير.. كشف الخفاء، وغير ذلك من الكتب التي ألفت في هذا الباب، حتى يستفيد المؤمن من كلام العلماء. نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا، ما رأيكم سماحة الشيخ فيما ضعفه الشيخ الألباني ؟
    الشيخ: مثل ما تقدم، الغالب على ما ضعفه وصححه الصحة؛ لأنه معتني وفقه الله وله خبرة بهذا الباب، فالغالب على ما صححه وضعفه أن كلامه فيه جيد ومستقيم. نعم.
    المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/15809/%...AF%D9%8A%D8%AB


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    منهج الألباني رحمه الله في دراسة الأحاديث وعزوها

    السؤال: ننتقل إلى أسئلة أخرى عبر رسالة الأخ (ع. ج) من جمهورية مصر العربية، أخونا يسأل هذا السؤال ويقول: يذكر الشيخ الألباني في بعض كتبه الأحاديث النبوية ويقول: صحيحة، ويعزوها إلى سلسلته الصحيحة، وأحيانًا يقول: الحديث ضعيف ويسنده إلى سلسلته الضعيفة ولا يعزو الأحاديث إلى مصادرها الأصلية كـالبخاري ومسلم وأصحاب السنن والمسانيد والمعاجم، فهل يتمشى هذا مع الأمانة العلمية في إغفال ذكر سلف هذه الأمة من المحدثين الذين كانوا سببًا في إيصال الحديث لدينا، وكذلك إغفال أقوالهم في الحديث، أرجو أن توجهونا حيال هذا، جزاكم الله خيرًا؟


    الجواب: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا المعروفين بالاستقامة وحسن العقيدة والسيرة والنشاط في جمع الحديث وبيان صحيحه من سقيمه فهو مشكور ومعروف لدينا وله في هذا جهود مباركة وأعمال جليلة نسأل الله لنا وله المزيد من التوفيق مع صلاح النية والعمل.
    ولكنه مثل غيره من أهل العلم ليس معصومًا، قد تقع له بعض الأخطاء وبعض الغلط في التصحيح والتضعيف وفي الآراء ولكنه يشكر على اجتهاده وعلى قصده الخير وإذا أخطأ فلا مانع من التنبيه من أهل العلم أن ينبهوه وأن يكتبوا إليه حتى يحصل التعاون على البر والتقوى، عملًا بقوله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، هكذا شأن العلماء في قديم الدهر وحديثه يتعاونون وينصح بعضهم بعضًا ولا يسب بعضهم بعضًا ولا يحتقره ولا يعيبه ولا يغتابه ولكن ينصح له ويعينه على الخير وينبهه إذا أخطأ.
    والشيخ الألباني ليس ممن يتركون العزو بل هو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وإنما يختصر في بعض الأحيان في بعض الكتب فيعزوها إلى الصحيحة أو إلى الضعيفة، وأنت في إمكانك ترجع إلى الصحيحة وتجد فيها العزو إلى البخاري إلى مسلم إلى أبي داود إلى النسائي إلى الترمذي إلى غيرهم، وتجد الكلام في الرجال والأسانيد بالتصحيح والتضعيف ونقل كلام العلماء في ذلك، ليس كما ذكره السائل بل الشيخ الألباني قرأنا كتبه واطلعنا على طريقته، فهو يعزو الأحاديث إلى مصادرها وينبه على ما فيها حسب اجتهاده، لكن إذا اختصر في بعض الأحيان وقال: ذكرته في الصحيحة، أو ذكرته في الضعيفة، أو ذكرته في صحيح الجامع، أو في صحيح كذا أو في ضعيف كذا معناه أنه يرشدك إلى أن ترجع إلى ذلك حتى تجد مطلوبك من البحث والكلام على السند هكذا، هكذا عمله وهكذا طريقته.
    فالواجب عليك أيها السائل! أن تتقي الله وأن تنصف أخاك، وفق الله الجميع، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا يرى سماحة الشيخ عبدالعزيز أن الشيخ الألباني فيما إذا أرشد إلى خطأ وقع في كتبه أنه سيصحح؟
    الشيخ: إذا ظهر له الصح، إذا ظهر له ذلك، إذا ظهر له أن الذي أرشده أصاب وهو أخطأ صححه، نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/7218/%D...88%D9%87%D8%A7

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    الشيخ الألباني رحمه الله محدث كبير وفقيه مجتهد
    113687
    السؤال
    على العامي أن يتبع شيخاً يطمئن إليه قلبه ، ويكون شيخاً معروفاً بالعلم ، والصلاح ، فأنا أعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله عالم كبير في الحديث (وهذا لا ينكره أحد) ويطمئن قلبي لمنهجه في الفقه ؛ لحرصه الشديد على اتباع السنة ، لكنه يبدو لي أن كثيراً من الناس لا يأخذون بأقواله في الفقه ، فلماذا ؟ فهل في منهجه الفقهي أخطاء كبيرة ؟ وهل أستطيع أن أتخذه مرجعاً لي في الفقه ؟ .
    الجواب
    الحمد لله.


    أولاً :
    خلق الله تعالى الناس متفاوتين في الفهم والإدراك ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات في العلم والإيمان ، وواقع الناس يشهد بهذا ، ولهذا كان الناس درجات في الاجتهاد والتقليد .
    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
    "والناس على أربعة أقسام :
    القسم الأول : من يستطيع الاجتهاد المطلق ، بأن يأخذ من الكتاب والسنّة ، ويستنبط من الكتاب والسنّة ، ولا يقلِّد أحداً .
    وهذا أعلى الطبقات ، ولكن هذا إنما يكون لمن توفّرتْ فيه شروط الاجتهاد المعروفة ، بأن يكون عالماً بكتاب الله ، وبسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون عالماً بلغة العرب التي نزل بها القرآن ، وأن يكون عالماً بالمحكم والمتشابه ، وبالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيَّد ، والخاص والعام ، ويكون عنده معرفة بمدارك الاستنباط ، أعني : لديه مؤهِّلات ، فهذا يجتهد ، وهذا الصنف كالأئمة الأربعة : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، هؤلاء أعطاهم الله مَلَكة الاجتهاد .
    الصنف الثاني : من لا يستطيع الاجتهاد المطلَق ، ولكنه يستطيع الترجيح بين أقوال أهل العلم ، بأن يعرف ما يقوم عليه الدليل ، وما لا يقوم عليه الدليل من أقوالهم .
    فهذا يجب عليه الأخذ بما قام عليه الدليل ، وترك ما خالف الدليل ، وهذا العمل يسمَّى بالترجيح ، ويسمَّى بالاجتهاد المذهبي .
    الصنف الثالث : من لا يستطيع الترجيح .
    فهذا يُعتبر من المقلدِّين ، ولكن إذا عرف أنّ قولاً من الأقوال ليس عليه دليل : فلا يأخذ به ، أما ما دام لا يعرف ، ولم يتبيّن له مخالفة : فلا بأس أن يقلِّد ، ويأخُذ بأقوال أهل العلم الموثوقين .
    والصنف الرابع : من لا يستطيع الأمور الثلاثة : لا الاجتهاد المطلق ، ولا الترجيح ، ولا التقليد المذهبي ، كالعامي- مثلاً - .
    فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله تعالى : ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، فيسأل أوثق من يرى ، ومَن يطمئن إليه مِن أهل العلم ، ممّن يثق بعلمه ، وعمله ، ويأخذ بفتواه .
    هذه أقسام الناس في هذا الأمر ... .
    والواجب على الإنسان : أن يعرف قدْر نفسه ، فلا يجعل نفسه في مكانة أعلى مما تستحقُّها ، بل الأمر أخطر من ذلك ، وهو أن يخاف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الأمر أمر تحليل وتحريم ، وجنَّة ونار ، فلا يورِّط نفسه في أمور لا يُحسن الخروج منها" انتهى .
    " إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد "
    ثانياً :
    الشيخ الألباني رحمه الله لا نعرفه إلا من فرسان ميدان الاجتهاد والفتوى ، فهو من أئمة الشأن في زماننا هذا ، وهذه كتبه ، وأشرطته ، ومجالسه ، تشهد له بذلك ، وهؤلاء أئمة الفتيا والاجتهاد يزكون علمه ، ويحيلون عليه ، ويستشهدون بكلامه ، ومن قال : إنه محدِّث ليس بفقيه : فقد أخطأ ، بل هو فقيه متمرِّس ، وهو ملتزم بقواعد العلم ، وضوابطه ، ولا تعرف له أصول خاصة به يتبناها في فهم الدين ، بل هو سائر على ما خطَّه أئمة العلم من السلف الصالح ، وعلمه بالحديث أهَّله ليبني ترجيحاته على ما صحَّ من الأحاديث .
    قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء - عن الشيخ الألباني - :
    "الرجل معروف لدينا بالعلم والفضل ، وتعظيم السنَّة وخدمتها ، وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة في التحذير من التعصب والتقليد الأعمى ، وكتبه مفيدة ، ولكنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم ، يخطئ ويصيب ، ونرجو له في إصابته أجرين ، وفي خطئه أجر الاجتهاد ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم واجتهد فأخطأ فله أجر واحد) – متفق عليه –" انتهى .
    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 12 / 324 , 325 ) .
    فشهدوا للشيخ رحمه الله بأنه من العلماء ، وأنه من المجتهدين ، وكل من أنصف من نفسه علَم أن الشيخ الألباني رحمه الله له قدم راسخة في الفقه والاجتهاد ، ويمكن أن ندلل على هذا من خلال أمور :
    1. شهادة العلماء له بذلك ، وقد دونت في كتاب "حياة الألباني" للشيخ محمد بن إبراهيم الشيباني وفقه الله .
    2. كتبه الفقهية المتينة ، وبعضها لم يؤلف على منوالها ، ولا في قوتها ، ويكفي أن نمثِّل بكتابه " أحكام الجنائز " فهو غاية في القوة ، ويدل على فهم ثاقب للسنَّة ، ويؤيِّد فهمه بالقواعد الفقهية المتبعة عند سلف الأمة ، ويضاف إليه : " آداب الزفاف " ، و " تمام المنَّة في التعليق على كتاب " فقه السنَّة " .
    3. أشرطته التي تملأ الأرض ، وما نُشر منها يبلغ ( 1000 ) ألف شريط ، وما لم يَخرج منها يبلغ ( 5000 ) ساعة صوتية ، وهذا كله تسجيل لبعض المجالس ، فكيف لو سجلت مجالسه كلها ؟! .
    ثالثاً :
    ننبه في نهاية الجواب إلى مسائل وفوائد :
    1. الشيخ الألباني رحمه الله بشر ، يصيب ويخطئ ، فلا ينبغي لأحدٍ اعتقاد العصمة في كلامه ، وقد لا نجد من يزعم ذلك بلسان مقاله ، لكننا نجد كثيرين يعتقدونه بلسان حالهم!
    2. لا يحل لمن يقلِّد الشيخ الألباني إذا تبيَّن له قوة كلام غيره من أهل العلم والفضل أن يستمر على الأخذ بكلام الشيخ رحمه الله ، بل يجب عليه اتباع الحق أينما كان ، ومع من كان .
    وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    ما توجيه فضيلتكم لطالب العلم المبتدئ هل يقلد إماماً من أئمة المذاهب أم يخرج عنه ؟ .
    فأجاب :
    "قال الله عز وجل : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ، فإذا كان هذا طالباً ناشئًا لا يعرف كيف يُخرج الأدلة : فليس له إلا التقليد ، سواء قلد إمامًا سابقًا ميتًا ، أو إماماً حاضراً - عالماً من العلماء – وسأله ، هذا هو الأحسن ، لكن إذا تبين له أن هذا القول مُخالف للحديث الصحيح : وجب عليه أن يأخذ بالحديث الصحيح" انتهى .
    " العلم " ( ص 115 ) .
    3. الشيخ الألباني رحمه الله لم يأتِ بجديد في أحكام الدِّين ، وهو يكرر كثيراً أنه لم يقل بقولٍ لم يُسبَق إليه ، فليتق الله من يطلق لسانه في الشيخ بأنه جاء بشذوذات ، وليتق الله من يتعصب للشيخ .
    4. ليس من منهج الشيخ رحمه الله – بل ولا منهج أحد من الأمَّة - أن ينظر الطالب في الآية والحديث ثم يستنبط ما يشاء من أحكام ! بل إن الشيخ رحمه الله قد اشتكى جدّاً من هؤلاء ، وقال إننا كنَّا نعاني من "التقليد" فإذا بنا نعاني الآن من "الانفلات" ! وصرَّح الشيخ رحمه الله بأن تقليد العلماء السابقين خير بكثير من هذا الانفلات ، بل التقليد للعامي واجب ، وهذا الانفلات محرَّم .
    5. ليعلم من يقلِّد الشيخ رحمه الله أن الشيخ نفسه يذم التقليد ، فهو يوصي بالعلم ، ويدعو للتعلم ، وأن يكون المسلم متبعاً للدليل من الكتاب أو السنة ، وإذا كان الشيخ رحمه الله يمنع من تقليد أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد فهو لتقليده أمنع.
    6. لا ينبغي للعامي الذي يقبل لنفسه تقليد الشيخ الألباني رحمه الله – أو غيره من أهل العلم قديماً وحديثاً – أن يفتي ، أو يجادل غيره ، ولو التزم المقلدون بهذا لارتاحت الأمة من كثير من السوء الذي يُسمع هنا وهناك .
    7. من حباه الله شيئاً من العلم ، والقدرة على الترجيح بين الأدلة ، ومعرفة الأقرب منها للصواب : لا يحل له أن يكون مقلِّداً لا للشيخ الألباني ، ولا لغيره .
    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    "يجب على من لا علم عنده ولا قدرة له على الاجتهاد أن يسأل أهل العلم ؛ لقوله تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الأنبياء/7 ، ولم يأمر الله تعالى بسؤالهم إلا من أجل الأخذ بقولهم ، وهذا هو التقليد ، لكن الممنوع في التقليد : أن يلتزم مذهباً معيَّناً يأخذ به على كل حال ، ويعتقد أن ذلك طريقه إلى الله عز وجل ، فيأخذ به ، وإن خالف الدليل .
    وأما من له قدرة على الاجتهاد ، كطالب العلم الذي أخذ بحظ وافر من العلم : فله أن يجتهد في الأدلة ، ويأخذ بما يرى أنه الصواب ، أو الأقرب للصواب .
    وأما العامي وطالب العلم المبتدئ : فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق ؛ لغزارة علمه ، وقوة دينه وورعه" انتهى .
    " العلم " ( ص 205 ) .


    والله الموفق


    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    حول الاعتماد في الحديث على كتابي "السلسلة الصحيحة" و " صحيح الترغيب والترهيب"
    259726



    السؤال
    كثيرا ما تكتبون في تخريج بعض الأحاديث ( صحيح ترغيب ) ، و ( السلسلة الصحيحة ) ، لمن هذين الكتابين ، يرجى إعطاءنا لمحة عنهم ، وهل هم كتب معتمدة في مجال الحديث ؟
    الجواب
    الحمد لله.

    كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" ، وكتاب " السلسلة الصحيحة" كلاهما للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .

    أما الكتاب الأول : فأصله كتاب الترغيب والترهيب للحافظ عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله ، أبو محمد ، زكي الدين المنذري (ت 656هـ) ، وقد جمع في كتابه (5766) حديثا تحت أبواب الترغيب في أبواب الخير والترهيب من أبواب الشر .

    يقول عنه الشيخ الألباني في مقدمة كتابه (1/35) :" ليس بخافٍ على أحد من أهل العلم أن كتاب "الترغيب والترهيب" للحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري هو أجمع وأنفع ما ألف في موضوعه ، فقد أحاط فيه أو كاد ، بما تفرق في بطون الكتب الستة وغيرها من أحاديث الترغيب والترهيب في مختلف أبواب الشريعة الغراء ، كالعلم والصلاة ، والبيوع والمعاملات ، والأدب والأخلاق ، والزهد ، وصفة الجنة والنار ، وغيرها مما لا يكاد يستغني عنه واعظ أو مرشد ، ولا خطيب أو مدرس ، مع اعتنائه بتخريج الأحاديث وعزوه إياها إلى مصادرها من كتب السنة المعتمدة، على ما بيَّنه هو نفسه في المقدمة ، وقد أجاد ترتيبه وتصنيفه ، وأحسن جمعه وتأليفه ، فهو فرد في فنه ، منقطع القرين في حسنه ، كما قال الحافظ برهان الدين الحلبي الملقب بـ (الناجي) في مقدمة كتابه "عُجالة الإملاء" ، فاستحق بذلك أن يصفه الحافظ الذهبي النَّقاد: بأنه كتاب نفيس ؛ كما نقله عنه ابن العماد في "الشذرات" (5/ 278) ". انتهى .

    إلا أنه رحمه الله ، مع جودة تصنيفه للكتاب ، وحسن إخراجه له ، لم ينقحه تماما ، فوقع فيه جملة من الأحاديث الضعيفة والواهية . وهو معذور في ذلك ، فقد نص في خاتمة كتابه على أنه صنفه في غربته حيث كان بعيدا عن كتبه ، وذكر أيضا في خاتمة كتابه أنه قد يذكر بعض الأحاديث الشاذة متنا وإسناداً ولا ينبه عليها فقال :" وكذلك تقدم أحاديث كثيرة غريبة ، وشاذة متناً وإسناداً، لم أتعرَّض لذكر غرابتها وشذوذها " . انتهى من "الترغيب والترهيب"(4/318) .

    ولما كان الشيخ الألباني صاحب مشروع كبير أسماه " تقريب السنة بين يدي الأمة " ، وهدفه من ذلك تصفية الأحاديث المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم مما لم يصح ، وتقريبه لعموم المسلمين ، أراد الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أن يحقق الكتاب من الناحية الحديثية فيفصل بين المقبول والمردود ؛ فجعل الكتاب على قسمين : الأول صحيح الترغيب والترهيب ، والثاني ضعيف الترغيب والترهيب .

    وقد جمع في كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" (3775) حديثا ، منها الصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن الصحيح والحسن لذاته والحسن لغيره .

    وربما يذكر الباب ولا يذكر تحته حديثا لأنه لم يصح من الأحاديث التي أوردها الحافظ المنذري في هذا الباب شيء .

    وكان الشيخ قد أصدر الطبعة الأولى للكتاب مبكرا، ثم عاد فراجعه بعد أكثر من عشرين عاما فتراجع عن أحاديث كان صححها ، فتبين له ضعفها ، وأحاديث كان قد ضعفها ، ثم تبين له حسنها أو قوتها بطرقها ، وكان ذلك في ختام عمره حيث كان في الخامسة والثمانين ، والشيخ في كتابه لا يستطرد في تخريج الحديث ولا يترجم للرواة ، وإنما يكتفي بذكر الحديث مع درجته وحكمه عليه .

    وأما الكتاب الثاني : فهو "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها" ، فهو كتاب كبير مطول ، أراد الشيخ الألباني أن يجمع فيه قدرا كبيرا من الأحاديث الصحيحة ، بتخريج موسع مع ذكر درجة الحديث .

    ويذكر كذلك في كثير من الأحيان بعض الفوائد الفقهية أو العقدية أو التربوية المستفادة من الحديث. وأصل الكتاب كان مقالات حديثية في مجلة التمدن الإسلامي ، ثم جمعها الشيخ في أجزاء كانت تصدر تباعا ، ولذا أسماه "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها " .

    وأصدر بالمقابل "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة" ، وبلغت الأحاديث التي ذكرها الشيخ في كتابه "السلسلة الصحيحة" (4035) .

    أما مؤلف الكتابين : فهو الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، ولد بألبانيا سنة 1333هـ /1914م ، وتوفي الشيخ رحمه الله سنة 1420هـ/1999م

    هاجر به والده إلى دمشق ، وطلب الشيخ علوم الشريعة ، واشتغل الشيخ بعلم الحديث اشتغالا عظيما ، وتجرد له ، ونبغ فيه ، وعكف على تحقيق الأحاديث ودراستها أكثر من خمسين عاما حتى أصبحت عنده ملكة وصنعة حديثية مكينة ، وتيسر له من المخطوطات الحديثية في المكتبة الظاهرية ما لم يكد يتيسر لغيره من أقرانه ومعاصريه ، ووقف على كثير من الأسانيد وطرق الحديث مما مكنه من دراسة الأسانيد ومعرفة عللها .

    ونشر علم "الحديث والسنة" ، وأشاع صنعته بين الناس ، بعد طول زمان من خفوتها ، وندرة المشتغلين بها على طريقة أهل الصنعة والنظر والاجتهاد .

    وشهد له الموافق والمخالف بالسبق والفضل في علم الحديث ، حتى قال فيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :" ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني ". من كتاب "حياة الألباني" (ص65) لمؤلفه محمد إبراهيم الشيباني .

    والشيخ كغيره من أهل العلم : بشر غير معصوم ، يجتهد فيصيب ويخطئ ، وكثيرا ما تراجع الشيخ عن تضعيف حديث أو عن تصحيحه ، حتى إنه يكتب :" ينقل إلى السلسلة الصحيحة " أو " ينقل إلى السلسلة الضعيفة " وهكذا ، وهذا يدل على إنصافه وتواضعه للعلم رحمه الله .

    والحكم على الحديث صحة وضعفا أمر اجتهادي ، ولذا في كثير من الأحيان يكون الخلاف بين أهل العلم في التصحيح والتضعيف خلافا سائغا لا يجوز فيه التشغيب على أحد ، أو رميه بالجهل وغير ذلك ، ما دام أنه من أهل العلم والتزم فيه أصول الحديث وقواعده .

    وحينئذ ؛ فمن كان من أهل التخصص في هذا العلم ، والتأهل له ، والاجتهاد فيه : فإنه ينظر في كتب الشيخ وبحوثه ، كما ينظر في كلام أهل العلم وكتبهم ، ويختار لنفسه من ذلك ما يترجح عنده؛ وما يسعه علمه ونظره , وجهده ووقته .

    ومن لم يكن من المشتغلين بهذا العلم ، ولا المتخصصين فيه : وسعه أن يعتمد على كتب الشيخ واجتهاداته الحديثية ، ونُعْمَةُ عين ، كما يسعه ذلك مع أهل العلم في اختصاصاتهم ، وعلومهم ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا .

    وختاما رحم الله الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمة واسعة ، وأسكنه الفردوس الأعلى ، وجزاه الله خير الجزاء ، عما قدم وبذل خدمة لدين الله عز وجل ، آمين .

    والله أعلم




    المصدر: الإسلام سؤال وجواب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث

    س : هناك هجمة شرسة على الشيخ الألباني , نرجو تبين رأيك فيهم ؟

    ج : الشيخ الألباني رحمه الله يعد من المجددين في لعلم الحديث , يعد من المجددين في علم الحديث , فإذا نظرنا إلى أعماله – رحمة الله عليه – ومؤلفاته ودعوته إلى التمسك بالسنة وإحياء السنة على مقدار نصف قرن أو أكثر من الزمان , نجزم يقيناً بأنه من المجددين وإذا نظرنا , هذا من الناحية من حيث الرواية , وأما من حيث الدراية فالتجديد فيها لشيخنا عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – ومؤلفات الشيخ الألباني – رحمة الله عليه 0 لا يستغني عنها طالب علم .

    شريط الهمة في طلب العلم , الوجه الثاني – في الأسئلة التي بعد المحاضرة .


    يقول: ما رأيكم تصحيح وتضعيف الشيخ الألباني؟ وهل يعتمد قوله ولو خالف في ذلك الأئمة؟

    الشيخ الألباني -رحمة الله عليه- من الأئمة العلماء المجددين، لا سيما لهذا الفن، فهو من حملة العلم وأوعيته، فقوله معتبر، وتصحيحه يعتمد عليه ويوثق به، وهو كغيره ليس بمعصوم يوجد عند ضعف، ما يلاحظ سواء في التصحيح أو في التضعيف، هو كغيره من العلماء فيستفاد من تصحيحاته وأحكامه، لكن ليس بمعصوم، نعم؟

    المصدر:
    http://www.khudheir.com/audio/2777


    يقول: من عالم الحديث رواية ودراية يعد ابن باز أو الألباني الذي تنصحون الفائدة منه ومن كتبه؟

    كلاهما، كلاهما من أهل الحديث، والعناية بالحديث، وهما مجتمعان مجددان لهذا العلم، الألباني فيما يخص الرواية، والشيخ بن باز -رحمه الله تعالى- فيما يختص بالدراية، ولكن منهما نصيب مما ذكر للأخر، يعني الشيخ الألباني مع عنايته بالرواية له أيضاً يد في الدراية، لكن هو في الرواية أظهر، والشيخ بن باز على العكس، يعني عنايته بالاستنباط والاستدلال والتفقه من السنة والعناية بها ونشرها وقرأتها واقرأها، هذا معروف من الشيخين -رحمهما الله تعالى-.

    المصدر:
    http://www.khudheir.com/audio/1191

    يقول: ما رأيكم في سلسلة الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى-؟

    سلسلته لا شك أنها مما يحتاج إليه طالب العلم، فالشيخ -رحمه الله- إمام في هذا الباب، ولا يعني أنه معصوم بمعنى أن جميع أحكامه صواب لا هو كغيره يخطأ ويصيب، لكن الصواب أكثر، وسيأتي في ميزان الرواة أنه ينظر إلى الخطأ والصواب، فمن كان صوابه أكثر يؤخذ بقوله، والشيخ -رحمه الله تعالى- تعد أخطاؤه باليد يعني يسيرة، ما هي شيء بالنسبة لجهوده وإصابته.

    المصدر:
    http://www.khudheir.com/audio/2628
    __________________



    يقول: أرجو توجيه نصيحة لبعض طلاب العلم الذين ينتسبون لبعض حلق الحديث أو حب السنة ومع ذلك ربما يلمزون الشيخ الألباني -رحمه الله- بالتساهل، ورد كثير من جهوده مع ما له من فضل في نشر السنة، لا شك أنه كغيره من العلماء ليس بمعصوم، فأرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء بالإنصاف مع معرفة الفضل لأهله؟

    هذا إذا كانوا يستطيعون أن يعرفوا منزلة الشيخ؛ لأن بعض الناس لا يستطيع أن يعرف منزلة الشيخ، ثم مع الأسف الشديد يقع في الشيخ، الشيخ –مثل ما ذكر الكاتب- ليس بمعصوم، ولوحظ عليه تساهل في شيء لا يعد شيئاً بالنسبة لجهوده -رحمه الله-، ومع ذلك هو إمام محدث، مجدد، ما عرفت السنة إلا به في هذا العصر، نعم يوجد من يعنى السنة لكن لا على مستوى الشيخ، الشيخ أخذ أكثر من ستين سنة متجرد لهذا العلم، والله المستعان، وهذا الذي يلمز الشيخ لعل حبه للسنة بسبب الشيخ.

    المصدر:
    http://www.khudheir.com/audio/3212
    _______

    هذا سؤال مهم يقول: كيف يرد لمن قال لعالم جليل من علماء الزمان ضعف حديثاً في رياض الصالحين أو غيره: هل أنت أعلم من النووي أو غيره؟

    المسألة ليست مسألة عالم وأعلم، المسألة إصابة حق، ولا يفترض في أي عالم مهما كانت مرتبته ومنزلته في العلم أن يكون مصيباً في كل ما يقول، بل العلماء الأئمة الكبار المجتهدون يصيبون ويخطئون، وهم حسبهم أن يبذلوا الجهد ويستفرغوا الوسع لينالوا الأجور من الله -عز وجل- أصابوا أم أخطئوا، فإذا أصابوا ثبت لهم الأجران، وإن أخطئوا لهم أجر واحد، ولا يعني أن كون فلان أعلم من فلان أن يكون أعلم منه جملة وتفصيلاً، يكون التفضيل إجمالي، يكون التفضيل إجمالي، وكما يقول أهل العلم في بعض الأمور: قد يعرض للمفوق ما يجعله فائقاً، فإذا قلنا: إن صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم هل يعني هذا أن كل حديث في صحيح البخاري أصح من كل حديث في صحيح مسلم؟ ما قال بهذا أحد، وإذا قلنا: إن أحمد أعلم من -على سبيل المثال- أعلم من إسحاق هل يعني هذا أن قول الإمام أحمد أرجح من قول إسحاق في كل مسألة مسألة؟ لا يعني هذا، وإذا قلنا: إن شيخ الإسلام أعلم من ابن القيم فلا يعني هذا أن شيخ الإسلام معصوم، نعم، هذا أمر ينبغي أن يتنبه له، لكن من ترجح له قول خلاف ما يقول به من يوثق بعلمه ودينه، ومن عد من أهل العلم، واستفاض فضله، واشتهر نبله عليه أن يبين الحق بالأسلوب المناسب، بالأسلوب المناسب بما يحفظ لأهل العلم مكانتهم ومنزلتهم، ولا مانع أن يوازن بين أقوال أهل العلم فيقف على قول الإمام أحمد وهو إمام أهل السنة، ويحفظ من السنة ما لا يحفظه غيره، ويترجح عنده خلاف ما قاله الإمام أحمد، يترجح عنده قول البخاري أو العكس يترجح عنده قول الإمام أحمد، ويكون قول الإمام البخاري مرجوح، ويش المانع؟ ما في ما يمنع، لكن مع ذلك يعترف لأهل الفضل بفضلهم، هؤلاء الأئمة حفظ الله بهم الدين، ولهم الفضل والكل من فضل الله -جل وعلا-، ولهم الفضل على من جاء بعدهم.
    وقد سئل الشيخ محمد رشيد رضا عن شيخ الإسلام ابن تيمية هل هو أعلم من الأئمة الأربعة أم هم أعلم منه؟ فأجاب بجواب موفق فيما أحسب، قال: باعتبار أن شيخ الإسلام تخرج على كتب الأئمة الأربعة وكتب أتباعهم فلهم الفضل عليه من هذه الحيثية، وباعتباره جمع بين ما قالوه وأحاط بما كتبوه، يعني إحاطة بشرية لا يعني هذا أن شيخ الإسلام أحاط بكل ما كتب أو ما قيل، نعم، فهو من هذه الحيثية أشمل منهم علماً، هذا كلامه.
    وهناك أمر ينبغي أن نتنبه له وهو فضل علم السلف، فضل علم السلف، قد يجيب الإمام أحمد -رحمه الله- بكلمة أو جملة تجده عند بعض المتأخرين أجاب عنها بجزء، بجزء، صفحات، وهل يعني هذا أن المتأخر أفضل وأعلم من المتقدم لكثرة كلامه؟ الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في كتاب له نفيس ينبغي لكل طالب علم أن يطلع عليه: (فضل علم السلف على الخلف) قال: من فضل متأخراً أو عالماً على آخر بكثرة الكلام فقد فضل الخلف على السلف؛ لأن من طريقة السلف الإيجاز في القول، يفتون بالكلمة، يفتون بالجملة، وأما المتأخرون يسأل واحد المسألة فيبسط القول فيها ويشرق ويغرب، ويأتي بكلام مفيد، وآخر أقل، هذا في المسائل التي لا تحتاج إلى بسط، لا شك أن الوضوح مع الاختصار أفضل وهي طريقة السلف، لكن هناك مسائل شائكة تحتاج إلى مزيد بسط وإيضاح وبيان شيخ الإسلام سئل عن بعض المسائل فأجاب بأكثر من مائتي صفحة، هل يقال لشيخ الإسلام: مسلكه مسلك الخلف من كثرة الكلام؟ كلام كله مفيد، كله مدعوم بقال الله وقال رسوله، ومأخوذ معتمد على فهم السلف، ما جاء بشيء جديد، هو اعتمد على فهم السلف للنصوص، وما فتح الله عليه به من علم سببه الإخلاص والعمل بالعلم، على كل حال الإزراء بأهل العلم والتنقص والتندر بهفواتهم وزلاتهم ليس من مسلك طالب العلم، ومن تعمد هذا وصار ديدنه حرم العلم والعمل، حرم العلم والعمل، ولا يعني هذا أننا نقول: الألباني -رحمه الله- صحح والإمام أحمد ضعف الألباني ما الألباني،........ جميع من ينتسب إلى العلم لا سيما علم الحديث في العصور المتأخرة عيال على الألباني وكتبه، ولا يعني هذا أنه معصوم، قد يوافق على تصحيح بعض الأحاديث، وقد يخالف وينازع في بعضها، والخلاف أمره واسع، لكن يحفظ له الحق، ويحفظ له مكانته، النووي إمام من أئمة المسلمين في العلم والعمل، في الفقه والحديث وغيرها من علوم الشرع، لكن لا يعني أنه معصوم، مع علمنا بمخالفاته العقدية، ولا يتصور في الإنسان، ولا يطلب من أي إنسان مهما علت منزلته ورسخت قدمه أن يكون جميع أفعاله وأقواله وتصرفاته مطابقة للشرع مائة بالمائة، هذه العصمة، هذه هي العصمة، لكن يكفي الإنسان أن يخلص وأن يجتهد، وأن يبحث عن الحق، وينصر الحق، كونه يصيب ويخطئ هذا البشر كلهم على هذا، والله المستعان.
    حجة أهل التقليد إذا قيل لهم: هذه المسألة دليلها كذا في صحيح البخاري أو في صحيح مسلم، هذه..، كثير ما يقولون: هل أنت أعلم من أحمد؟ هل أنت أعلم من مالك؟ هل أنت أعلم من أبي حنيفة؟ نقول: لسنا بأعلم من هؤلاء، ولا يعني من كونهم أعلم أن يكونوا أعلم بكل مسألة مسألة، عمر -رضي الله عنه- رد عليه، خفي على أبي بكر بعض النصوص، علمها بعض صغار الصحابة ((ورب مبلغ أوعى من سامع)) ((رب حامل فقه غير فقيه)) المقصود أن هذه الأمور ينبغي أن يهتم لها طالب العلم، وأن يحترم أهل العلم من غير غلو، لا يرفعهم فوق منزلتهم، ولا يزري بهم ويتندر بزلاتهم وهفواتهم.
    الإمام أحمد -رحمه الله- يقول: من يعرو من الخطأ والنسيان، ما في أحد يعرو، ومهما بلغ الإنسان من علم فإنه لن يعدو ما قاله الله -جل وعلا-: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [(85) سورة الإسراء] لكن حسب الإنسان أن يخلص ويحرص ويجتهد ويسلك الجادة التي سلكها أهل العلم، ويحترم الكبير، ويحرص على نفع المتعلم بقدر الإمكان، والله المستعان.

    المصدر:
    http://www.khudheir.com/audio/1921 __________________



    منقول من هنا
    http://ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=235157

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: توجيه حول كتب الألباني وتصحيحه وتضعيفه للأحاديث


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •