المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
........
كفى نقداً وطعناً فيمن سبقنا من المؤمنين .. فقد قال العزيز الحكيم :
{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ .. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ }
..........
قال الشيخ العلامة أحمد بن إبراهيم بن عيسى على شرحه لنونية ابن القيم
(( وكذلك شيخ الاسلام ابن تيمية ، فلا يخفى ما افتروه عليه ورموه به من الإفك ، وجعلوه يقول بالتجسيم ، وحاشاه .
وذكر ابن بطوطة في رحلته المشهورة قال وكان دخولي لبعلبك عشية النهار وخرجت منها بالغدو لفرط اشتياقي الى دمشق وصلت يوم الخميس التاسع من شهر رمضان المعظم عام ست وعشرين وسبعمائة الى مدينة دمشق الشام فنزلت فيها بمدرسة المالكية المعروفة ب الشرابيشية
الى أن قال
وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين بن تيمية كبير الشام يتكلم في الفنون
الى أن قال فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم فكان من جملة كلامه
أن قال إن الله ينزل الى سماء الدنيا كنزولي هذا ونزل درجة من المنبر فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء
الى آخر ما هذى به ابن بطوطة
أقول وأغوثاه بالله من هذا المكذب الذي لم يخف الله كاذبه ولم يستحي مفتريه
وفي الحديث إذا لم تستح فاصنع ما شئت
ووضوح هذا الكذب أظهر من أن يحتاج الى الاطناب
والله حسيب هذا المفتري الكذاب
فانه ذكر أنه دخل دمشق فى 9 رمضان سنة 726
وشيخ الاسلام ابن تيمية اذ ذاك قد حبس في القلعة
كما ذكر ذلك العلماء الثقات كتلميذه الحافظ محمد بن أحمد بن عبد الهادي والحافظ ابي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب في طبقات الحنابلة
قال فى ترجمة الشيخ من طبقاته المذكورة
مكث الشيخ في القلعة من شعبان سنة ست وعشرين الى ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وزاد ابن عبد الهادي انه دخلها في سادس شعبان
فانظر الى هذا المفتري يذكر انه حضره وهو يعظ الناس على منبر الجامع فياليت شعري هل انتقل منبر الجامع الى داخل قلعة دمشق
والحال أن الشيخ رحمه الله لما دخل القلعة المذكورة في التاريخ المذكور
لم يخرج منها الا على النعش
وكذا ذكر الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه
قال وفي يوم الاثنين بعد العصر السادس من شعبان سنة 726
اعتقل الشيخ تقي الدين بن تيمية بقلعة دمشق حضر إليه من جهة نائب السلطنة مشد الاوقاف وابن الخطير أحد الحجاب وأخبراه أن مرسوم السلطان حضر
بذلك وأحضر إليه معهما مركوبا وأظهر السرور بذلك
وقال أنا كنت منتظرا لذلك وفيه خير كثير وركبوا جميعا من داره الى باب القلعة
واخليت له قاعة واجري إليها الماء ورسم له بالاقامة فيها وكان معه اخوه زين الدين يخدمه باذن السلطان ورسم بما يقوم بكفايته انتهى كلامه
فانظر كلام تلامذته وغيرهم من العارفين بحاله أهل الورع والامانة والديانة يتضح لك كذب هذا المغربي عامله الله بما يستحق والله اعلم وكم كذبوا عليه وبهتوه وقالوه اشياء هو بريء منها
والامر كما قال تلميذه الناظم ..
. فالبهت عندكم رخيص سعره ... حثوا بلا كيل ولا ميزان ...
ولله در القائل ...
إن كان إثبات الصفات لديكم ... فيما أتى مستوجبا لومي ...
وأصير تيميا بذلك عندكم ... فالمسلمون جميعهم تيمى ...
انظر-ص- (1/497)- من هذا الرابط --http://islamport.com/d/1/aqd/1/240
/956.--
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ... مَعَ أَنِّي فِي عُمْرِي إلَى سَاعَتِي هَذِهِ لَمْ أَدْعُ أَحَدًا قَطُّ فِي أُصُولِ الدِّينِ إلَى مَذْهَبٍ حَنْبَلِيٍّ وَغَيْرِ حَنْبَلِيٍّ ، وَلَا انْتَصَرْت لِذَلِكَ ، وَلَا أَذْكُرُهُ فِي كَلَامِي ، وَلَا أَذْكُرُ إلَّا مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتُهَا، وَقَدْ قُلْت لَهُمْ غَيْرَ مَرَّةٍ : أَنَا أُمْهِلُ مَنْ يُخَالِفُنِي ثَلَاثَ سِنِينَ إنْ جَاءَ بِحَرْفِ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ يُخَالِفُ مَا قُلْته فَأَنَا أُقِرُّ بِذَلِكَ ، وَأَمَّا مَا أَذْكُرُهُ فَأَذْكُرُهُ عَنْ أَئِمَّةِ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ بِأَلْفَاظِهِمْ وَبِأَلْفَاظِ مِنْ نَقْلِ إجْمَاعِهِمْ مِنْ عَامَّةِ الطَّوَائِفِ-
وقال شيخ الإسلام رحمه الله :
" مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَة ِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ،
وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ:
فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ "
انتهى من "مجموع الفتاوى" (3/ 232) .
وقال في "منهاج السنة النبوية" (5/ 146):"
وكذلك بيان أهل العلم لمن غلط في رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو تعمّد الكذب عليه، أو على من ينقل عنه العلم،
وكذلك بيان من غلط في رأي رآه في أمر الدين من المسائل العلمية والعملية ;
فهذا إذا تكَّلم فيه الإنسان بعلم وعدل، وقصد النصيحة، فالله تعالى يثيبه على ذلك،
لا سيما إذا كان المتكلم فيه داعياً إلى بدعة،
فهذا يجب بيان أمره للناس، فإن دفع شره عنهم أعظم من دفع شر قاطع الطريق".
وقال في "مجموع الفتاوى" (28/ 231):"
ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة؛
فإنَّ بيان حالهم وتحذير الأمة منهم
واجبٌ باتفاق المسلمين،
حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
فبيَّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله؛
إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين،
ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين،
وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛
فإنَّ هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً،
وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
........كفى نقداً وطعناً فيمن سبقنا من المؤمنين .
اذا سمِّىَ الرد على المفترين على أئمة الاسلام طعنا فهذا قلب للموازين